أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اميرة بيت شموئيل - لك الحق يا ظالمي














المزيد.....


لك الحق يا ظالمي


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 3688 - 2012 / 4 / 4 - 09:57
المحور: الادب والفن
    


لماذا كلما تذكرتك، تتسابق اللعنات الى الخروج من بين شفتي لتكفر بالكائنات؟ اوا تراني امارس حقوق التطرف والالحاد لاقتل فيّ كل الماضي؟ ام تراني اثور لاشتياقي الى احضانك الدافئة!!.
يا من اوقدت في قلبي نار جهنم.. اتراك تتذكرني كما انا؟.. في اخر لقاء بيننا في بيت العدالة قلت " اعتبرك تاريخ من ماضي حياتي. وها انا اضعه اليوم على جنب". وقتها استعاد خيالي كل اللحظات التي عشناها معا.. جاءت كالشريط السينمائي لفلم بدأه الحب الملتهب وانهاه الفراق المكتئب.. لم يكن ما بيننا فلما عاديا.. ولم ينتهي بنهاية سعيدة كالافلام التي شاهدناها معا.
في المحكمة، عرفت بانك لم تضع لعلاقتنا اي اعتبار منذ البداية.. برغم القبلات المتوقدة والتي اسكرتها خمور الشوق في اجتماعاتنا السرية.. برغم الالتحام والعرق المتصبب كالانهار على جسدينا في لقاءاتنا الشرعية.
ايها الناكر للجميل، كم جعلتني اتخيل بانك عاشق لروحي ايضا.. كم جعلتني اثق بانك لا تكاد تخرج من بيتنا، حتى تجنحك الاشواق اليه مرة اخرى، لتعود بخيالك الى احضاني.. كم جعلتني اسعد عندما كنت تسب وتلعن مسؤوليك في العمل كلما اشاروا عليك بالبقاء فيه ولساعات اضافية.. كم اقتنعت بان اشواقك في البعد عني وغيرتك عليّ كانت السبب وراء عنفك اخر الايام.. وكم كنت بليدة و........ باقتناعي.
كنت بليدة عندما خلقت لك في نفسي الاعذار.. فقد ابيت تصديق من قالوا بانك تخونني.. ابيت ان اصدق ولو للحظة واحدة بان هنالك امرأة اخرى تشاركني في قلبك وروحك وعقلك وجسدك. كان علي ان اصدق واواجه الحقيقة، عندما كنت تأتي آخر الشهر بنفس الراتب ودون اية زيادة للساعات الاضافية.. كان علي ان استفسر .. اغضب .. واثور على اكاذيبك اللعينة.. لا ان اضلل نفسي باكاذيب رومانسية، اقضي بها على حياتي ومستقبل اطفالنا.
فيا زوجي العزيز.. عفوا، يا من كنت زوجي.. لك الحق ان تعتبرني من اشلاء الماضي وتضعني على جنب.. بعدما لمست غبائي بابداع الاعذار لجريمتك النكراء بحق ما كان بيننا.. بعدما لمست بلاهتي في تفسير التغييرات التي طرأت على تصرفاتك الاخيرة.. عصبيتك المتزايدة بحقي وبحق اطفالك.. نظراتك المسافرة الى الافق البعيدة .. همساتك التي انقطعت بارزاقها .. آهاتك التي اختنق الاحساس فيها.. غزلك الذي اخذ يتلعثم بين شفتيك حتى انقطعت انفاسه. غيرتك التي كادت تقلب الحقيقة رأسا على عقب، لاصبح انا الغادرة وانت المغدور به . لم يكن هذا كله بسبب التعب والاجهاد في العمل.. بل كان بسبب التعب والاجهاد في مخدعها.
ماذا قلت لها ياترى؟. تعيس في حياتك الزوجية؟ زوجتك لا تتفهم ظروفك؟ غصبت على الزواج بامرأة لا تحبها؟ زوجتك باردة المشاعر وجاهلة في التكتيك الجنسي؟ اصلح لاكون اما ولا اصلح لاكون حبيبة؟ .
مالي اعيد شريطك لأراك اليوم نذلا في بيت العدالة يا من تركتني وحيدة مع طفلين اصارع قسوة الحياة وجشع الرجال امثالك.. نعم يا زوجي الغريب، جشع اعز اصدقاءك، الذي ماان طلقتني حتى جاء يبث لوعته وخلجات فؤاده المكبوته لي.. او ربما خلجات اعضاءه لجسدي. اوا تراك ستغضب وتثور وستنفجر اذا عاملتك بالمثل وخنتك معه؟ لست ابالغ يا من كنت حبيبي وزوجي اذا قلت لك بأني اصبحت أكره الرجال بعدك.. وأكرهك.
نعم، اكرهك كلما عصفت بي رياح الذكريات الرائعة التي جمعتنا لسنين.. اكرهك كلما اشعر بالبرد ويشتاق جسدي لاحضانك الدافئة.. اكرهك كلما وثب قلبي مع الاطفال طالبا لقياك.. اكرهك واكره نفسي التي كلما كفرت بك قالت .. اهــواك!!.



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور المرأة في العصور المختلفة
- في عيد المرأة اطالب بتخصيص يوم لعيد الرجل
- القديسة مومس
- اليس في الاقليم قانون؟
- لا تقترب
- هل ناديتني؟
- ثورة الانترنيت تسقط الانظمة الفاشية
- ساقول
- نحمل السلاح ام لا
- الحوار المتمدن وشمعته التاسعة، مناشدة الحكومة العراقية
- رفض نتائج الانتخابات، هل يستند الى منطق حكيم؟
- الكاتب القدير يوسف ابو الفوز في كندا، ثائر وطني يحمل مأساة ش ...
- تعاسة الاغبياء
- انذار جيم
- الثورة على الموت الثاني
- الاعتداء
- المتشددون والارهابيون لايفهموا لغة العالم
- العراق بحاجة الى جيشه من المثقفين
- الديمقراطية وحق المرأة في المشاركة في العملية السياسية
- هل من جديد في العراق الجديد


المزيد.....




- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اميرة بيت شموئيل - لك الحق يا ظالمي