خالد أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3687 - 2012 / 4 / 3 - 00:22
المحور:
القضية الكردية
تحية الثورة , والشهادة , والحرّيّة المنتظرة , أزجيها لكم وأرفعها إلى أرواح الشهداء , بداية ً يحضرني وأنا أقف بينكم اللحظة , قول الشاعر الكوردي الشهير جكرخوين حين قال : " الشعوب المتخلّفة والأسيرة تقتل أبناءها الأحياء , أمّا الشعوب المتحضّرة والمتحرّرة فإنّها تحيي الأموات من أبنائها , وتجعل منهم مشاعل تنير طريق الحرية أمام سواد الجماهير " .
نقفُ اليومَ , والساعة َ , كأي لحظةٍ حزينة ٍ , وفي مناسبة موجعةٍ تجمعُنا إنّها أربعينية الشهيد نصر الدين برهك ( أبو علاء ) أربعينية ابنٍ بارٍّ من أبناء الشعب الكوردي البررة , الذين يقضون في سبيل الدفاع عن حقوقنا السليبة , اليوم دم نصر الدين يجمعنا , ونقف الآنَ ونلقي الكلمات و والنداءات والأشعار والأغاني الوطنيّة من على هذا المنبر , وكم وقفْنا هكذا ونحن نأبّن شهداءنا , ونكتفي بالرثاء , والرثاء فقط , لكن هل وفينا بعهد هؤلاء الذين سكبوا دمهم رخيصاً لأجلنا ؟!! وهل أرواحهم ترقد بسلامٍ الآنَ .
هل أبو علاء , ومشعل , وشيرزاد , وعثمان دادالي راضون عنّا , لا أعتقد ذلك , إذاً ماذا نفعل من اجلهم ؟ ورنين دمائهم يُقْرعُ في وجداننا صباحَ مساءَ ؟ ونحن نتبارى في دبج وحبك الخطب والكلمات ,ونتشدّق بها , فيا أيها الشهيد لا تجمع عظامك و ولا تعد إلينا لأنّا لسنا على قدر بطولتك .
إذاً يجب علينا أن نخرج الثورة من رحم الفكرة والأحلام والأناشيد , إلى واقع يُلمس , ويُدرَك , يجب ان نكون على قدر الواجب الملقى على عاتقنا .
في النهاية أقول : طوبى للقلب الذي لا توقفه رصاصة , وللشهيد الذي لا يكتفي بموت واحد و وقدر واحد , لأنه رمز وحضارة جرح ٍ , وتبتْ تلك الأيدي التي امتدتْ إليك غيلةً واغتالتك غدراً وجبناً , ولترقدْ روحك بسلام ......
كوباني - مقتلة 2 نيسان 2012
أربعينية الشهيد نصرالدين برهك الذي نظمه المجلس الوطني الكوردي المحلي
وحزب البارتي في كوباني
#خالد_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟