أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم هاشم - رأس المال و الرأسماليون














المزيد.....

رأس المال و الرأسماليون


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 3686 - 2012 / 4 / 2 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



رأس المال و الرأسماليون

رأسمالية بلا حدود....

آدم سميث 1933-1970 , فيلسوف وباحث اقتصادى اشتهر كتابه (ثروة الأمم) يعتبر بأنه من منظرى الفكر الإقتصادى الحديث الأوروبى المعاصر و هو اسكتلندى الجنسية و خريج جامعة جلاسكوا.

الفقرة التالية عبارة عن اقتباس >> انتهى الاقتباس.

من الواضح فى نبرة صوته الليبرالية الاقتصادية لكلمة يجب. امتياز. تختص . هذا بالمعنى الآخر للحقيقة قانون تجارى وضعته القوى الأوروبية الصناعية (فى ذلك الوقت) على بقية سواد العالم فى الشرق و افريقيا و بقية العالم الغير متقدم " لعالم الثالث" ...تلك المقوله العنصريه لشعوب فى طريقها للنهوض.

فالدول الصناعية لها ميزة بيع المنتج الأرخص حتى لو كان ينتج محلياً وبمعنى آخر, ايقاف الإنتاج المحلى ومن ثم التبعية للاقتصاد الآخر الأقوى و بالتالى دول منتجة و دول مستهلكة مع عدم السماح بنقل التكنولوجيا الحديثة لكى تبقى دول تابعه اقتصادياً و بالتالى سياسياً ايضاٍ وهذا ضمن مفهوم كتابه عبودية التجاره الحرة.

مما لا شك فيه أن فى العقد السابع و الثامن كانت حركة الإبداعات و الإختراعات و ضمور قوة الكنيسة مقابل قوة راس المال الصناعى مقابل ظهور العمالة المنظمة ذات الأجور المنخفضة و التى كانت تعمل يومياً بدون اجازة او ميزات حتى قيام الحركات العمالية النقابية التى ادت لوضع قوانين الأجور و حقوق العمالة ...

الحركة العمالية كانت رافده فى دعم تطور سوق الإنتاج و دعم الرأسمالية للحصول على اسواق خارجية لبقاء الإنتاج و تدفق البضائع و المحافظة على الدخول الفردية "للعمال" و هى سياسية عمالية تؤيد نظرية التوسع التجارى و بالتالى التوسع التجارى الإستعمارى و ظهور ظاهرة الاستعمار الصناعى التى ادت للاستعمار الفعلى و ظهور المستعمرات التابعة التى كانت نتيجة حركة الجيوش بالاحتلال العسكرى للدول المستقلة . الحركة العمالية و قياداتها دعمت حركة الاستعمار السياسى و العسكرى و كانت رافداً لها و داعمة على حساب الشعوب المستهلكة و الضعيفة من خلال تصدير البضائع الصناعية و شراء المواد الخام بأسعار شبه وهمية و بصورة اخرى العمال و ارباب العمل متحدون فى الهدف و البقاء و هذا مضحك مبكى ..

مضحك , عندما تخرج التظاهرات و المسيرات العمالية الغاضبة من ارباب العمل الصناعيين و المبكى , انها على حساب الشعوب المستعبدة الفقيرة المغلوبة فى خارج منظومة ما يسمى الآن "اقتصاد السوق". وهو اقتصاد يقوم حالياً على آلية تبادل "الوسائل" البنكية و تدويرها اى يعنى تدوير الموجودات المالية بنكياً ..

الجانب الإجتماعى لاقتصاد السوق :

قبل عصر الصناعة, كانت العائله وحدة متكاملة يعيش بها الأفراد متكاتفين و يساعد الواحد الآخر يمتلكون بيتاً واحداً, مقتنياتهم واحدة مثل الثلاجة و الغسالة و الطباخ الخ ...بعد عصر الصناعة تمزقت العائلة, فظهر مفهوم الفردية (Individuality) و هذا يعنى بناء بيوت اكثر ومقتنيات اكثر. اصبح هناك ثقافة اجتماعية جديدة ة اسمها ثقافة خروج الأولاد فى سن الثامنة عشر عاماً من البيت و المعيشة انفراداً و هى من انعكاسات الاقتصاد الإجتماعى و نتيجة هذا تعنى تمزيق العائلة اجتماعياً و اقتصادياً يعتبر مصدر جديد للبيع ! احتياجات البيت و المعيشة فى السوق المحلى تعنى توسيع المبيعات, كل فرد فى هذه الحالة يقتنى احتياجات اسرة كبيرة.

الجانب المظلم من ناحية السكن الفردى يؤدى فى نهاية المطاف للمخدرات, التجاره الغير مرئية التى تسيطر على السوق و هى الآفة الأكثر فتكاً بالمجتمعات, وهذا يؤدى الى توسيع حجم الجريمة و توسيع حجم الأجهزة المنية القامعة للجريمة و ايضاً توسيع حجم الفساد الإداري كما نعلم ان الأجهزة الأمنية صورتها من الخارج حامية للأمن ومن الداخل نسبة كبيرة تتعامل مع الجريمة و الجريمة المنظمة لحسابها الشخصى والفضائح الأمنية و الإدارية دائما تؤكد لنا ذلك.

الجانب السياسى لاقتصاد السوق: (التأثير على السياسة الداخلية و الخارجية)

الدول الحديثة الغنية لها برلمانات مسيسة و ذلك لقوة عنصر المادة , اعنى العملة فالشركات و المؤسسات العملاقة تستطيع ان تشترى ضمائر من يدخل فى العملية السياسية فمئات الملايين من الدولارات الغير مرئية تصرف للساسة لضمان تمرير مشاريع اقتصادية و سياسية و تشريعات إدارية و قانونية و حتى ضمان غلق افواههم (اعضاء البرلمان ) كما يحدث اليوم فى العالم من تدخلات و مغامرات عسكرية سوف بالأجل ترتد عليها حسب نظرية الفعل و رد الفعل , فلكل نظام يخلق نقيضه القاتل له.

انها ديمقراطية روما الجديدة , روما العظيمة, روما صاحبة تاريخ رياضة القتال حتى الموت فى حلبات روما القديمة عندما كانت تقوم اعراس رياضة الاقتتال بين طرفين و ينتهى بقتل احدهم اما النتيجة باستمرارية هذه الرياضة يقتل جميع المتنافسين واحد بعد الآخر و يبقى الأقوى الذى سوف يقتل الأقوى منه. هذه صورة بسيطة للديمقراطية البيضاء و هى ثقافة العالم الحديث الديمقراطى .

أصبح واضح لكم , الثقافة الرأسمالية هى اقتصاد الإنتاج الموسع واقتصاد البنوك المدور.

هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابليس بلا حدود
- لإعلام والإعلاميين العرب
- الدكتاتورية الديمقراطية
- ايران و الغرب و الضربة العسكرية ؟
- القومية و القوميون


المزيد.....




- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...
- انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك با ...
- أخطاء شائعة تفقد وجبة الفطور فوائدها
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توسيع العملية العسكرية في غزة، و ...
- إيطاليا تستهل محاكمة أنطونيلو لوفاتو الذي ترك عاملًا هنديا ل ...
- Oppo تزيح الستار عن هاتفها المتطور
- خسارة وزن أكبر وصحة أفضل بثلاثة أيام صوم فقط!
- دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة بنسبة ...
- خطة ترامب السرية


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم هاشم - رأس المال و الرأسماليون