أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - قادة قطر وحكاية الضفدع الذي اراد ان يصير ثورا !!














المزيد.....


قادة قطر وحكاية الضفدع الذي اراد ان يصير ثورا !!


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3685 - 2012 / 4 / 1 - 21:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثير من العراقيين يتذكرون حكاية هذا الضفدع واعتقد ان غالبيتهم لم يزل يحفظها على ظهر قلب مذ كانوا صغارا وهم على مقاعد الدراسة في المرحلة الابتدائية والى يومنا هذا ... حينها لم تستطع عقولنا الغضة ان تستوعب مغزاها الكبير بقدر ما ابهرتنا الصورة الجميلة التي تعكسها , وربما تكون هذه القصة ايضا واحدة من الحكايا القليلة التي علقت بذاكرتنا , لذا نراها تطفو الى السطح وبقوة كلما كان ثمة من يسعى الى اعطاء نفسه حجما اكبر من الطبيعي واكثر مما يستحق .
بالامس تذكرت هذه القصة وانا استمع الى وزير خارجية قطر وهو (( ينصح )) او يهدد ويتوعد الحكومة العراقية اذا لم تمتثل لما يريد ... هذا الوزير الذي لم يعد يرى ابعد من انفه ولا يتحسس شيئا سوى ما في جيبه توهم نفسه واحدة من فلتات زمانه في الحكم والعذل وما على الاخرين سوى الانصياع واعلان الطاعة لمعاليه , متناسيا ان العراقيين هم من علم الاخرين الف باء الحضارة والنظام والحكم وتاريخهم في بابل واور ونينوى والحضر وغيرها يشهد لهم بذلك ... وحري بي ان اشيرهنا الى ان اغلب العراقيين لديهم العديد من الملاحظات السلبية على الاداء الحكومي الحالي , وهم قبل غيرهم من طالب وما زال بأداء اكثر شقافية وبتمثيل يشمل الجميع دون استئثار احد بالسلطة والعمل سوية لتحقيق المطالب الشعبية المختلفة وانهاء افرازات حقبتي النظام السابق والاحتلال وما تركاه من اثار سيئة على البلاد ... ان هذا وغيره الكثير نحن من يقوله للحكومة ونحن من يأمر مسؤوليها ان يلتزموا بذلك ولسنا بحاجة الى تعليمات لا من وزير خارجية قطر او اميره او سواهما من حديثي السلطة والنعمة .
واما ادعائاته بأنه يقف الى جانب الشعب العراقي وحريص علي امنه وسلامته ما هي سوي نكتة مجة وهراء فضحه مستوى التمثيل الذي كان عليه وفدهم في مؤتمر القمة , اذ لم يحترم الوزير القطري الشعب العراقي ودماء ابنائه التي سالت طيلة السنوات الماضية , حين وضع على رأس هذا الوفد ابن الدعي (( رجل الدين )) الخرف الذي افتى ولاكثر من مرة بجواز قتل وذبح العراقيين . ولم يكن بخاف على احد اسباب عدم حضور البعض الى المؤتمر وتخبطهمم قبل واثناء وبعد انعقاده , هم ومن امتثل لتعليماتهم واموالهم , ذلك ان عودة العراق الى موقعه الطبيعي على الساحة الدولية والاقليمية والنهوض من كبونه الحالبة سيعيد هؤلاء الى حجمهم الحقيقي كما ان العراقيين يعرفون ايضا ما يخططه البعض لبلدهم ولماذا يريدوه مقسما هزيلا هشا تابعا لهم كما هو حال البعض من الدول العربية التي اشتروها بدولارات بخسة كالاردن والمغرب واليمن وارتيريا . كما يعرفون ايضا مصدر سلطتهم وقوتهم والدعم الذي يلقونه من اللوبي الصهيوني الامريكي والغربي الهادف الى تمزيق الصف العربي ودولهم وجعل هذه المنطقة الستراتيجية تحت سطوتهم ونفوذهم ... ومن هو افضل من هذه الشلة لتنفيذ هذه الاجندة ؟ .
كان الاولى بك ايها الوزير ان تعلم نفسك ومن معك قبل ان تفكر بتعليم الاخرين بما يفيد شعبك والكف عن صرف المليارات من الدولارات على التامر وسفك الدماء هنا وهناك , غير ان من شب على على شيئ شاب عليه فديدنكم التامر والعمل من خلف الكواليس وظلت صورة المؤامرة التي قام بها الابن ضد والده وطرده خارج البلاد ماثلة امامكم لا تفارقكم ودوركم المشين والداعم في هذا الفعل الشاذ لتكافيء فيما بعد بمنصب رئيس الوزراء ,وغير بعيد ان يكون مصيركم نفس مصير الوالد الذي كان هو الاخر قد تامر على ابيه ورماه في عالم النسيان ... لقد عبثتم باموال قطر كما عبثتم بمقدرات غيركم سواء في بلدكم او غيره .وكفاكم ما اهرقتموه من دماء هنا وهناك , فأرض العراق لم تزل مصبوغة بذماء ضحاياكم , ولم يعد ثمة من يصدق سفسطتكم وادعائاتكم بدعم الشعوب وحقوق الانسان وانتم تذبحون الانسان في كل يوم وها هي اياديكم تقطر اليوم من دماء الشعب السوري .
واخيرا اقول لكم تذكروا الحكمة التي تقول - رحم الله امرء عرف قدر نفسه - , وعودوا الى قراءة تلك الحكاية المليئة بالحكمة والموعظة الحسنة , حكاية الضفدع الذي شاهد ذات يوم ثورا كبيرا بعينين واسعتين وقرنين رشيقين ومشيته المتبخترة وحجمه الكبير , فقرر ان يصير مثله , فراح ينفخ و ينفخ في نفسه حتى انفجر .



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم الكرد الموعود والخطاب غير المتزن
- كي لا يتوهوا ان العراق رقما سهلا في المعادلة
- حكومة بغداد .. كفى تهافتا وضعفا ولا توغلي اكثر
- تخبط وسوداوية القائمة العراقية ستودي الى حتفها
- اية ثمار تلك التي جناها العرب من ربيعهم ؟
- العراق .. خطوات الى الوراء واستبعاد العودة للشراكة الوطنية
- من يقف وراء التفجيرات وقتل العراقيين ؟
- بدعة الاقلمة ودورها في تأجيج الخلافات السياسية
- هل نجح النظام السوري في دفع الجامعة العربية الى المكان الخطأ ...
- الامتناع العراقي و (( مفاتيح الارهاب )) التي لم تزل بيد النظ ...
- هل ستوقد (( الفدراليات )) شرارة حكم شمولي جديد في العراق ؟
- لكي لا نجعل من الفدراليات بوابة لتقسيم العراق !!
- دعوة وسائل الاعلام لمقاطعة تصريحات المسؤولين والنواب
- تجنبا للفساد ... احذفوا الاصفار دون تبديل العملة
- أهي حرب بسوس جديدة تخوضها الكتل السياسية العراقية ؟؟
- الدستور العراقي ... أتعديل ام كتابته من جديد ؟
- ميناء بوبيان ... لا خيار امام العراقيين سوى الغاء وقبر المشر ...
- مستقبل اوربا بين فكي النازي الجديد والاسلامي المتطرف ...
- في ضوء استجواب مفوضية الانتخابات ... رشقوا البرلمان ايضا
- ((بوبيان )) تذكرنا بأزمة خليج الخنازير في كوبا


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - قادة قطر وحكاية الضفدع الذي اراد ان يصير ثورا !!