أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مجدي الجزولي - رحيل (نقد)….والواجب المرحلي!














المزيد.....

رحيل (نقد)….والواجب المرحلي!


مجدي الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 3682 - 2012 / 3 / 29 - 08:36
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



عمل الاستاذ (محمد ابراهيم نقد) والرعيل الاول من مؤسسي الحزب الشيوعي السوداني، طوال حياتهم، علي وضع منهجين، فكري وعملي، لتنزيل وغرس بذرة الماركسية اللينينية والاشتراكية في السودان، وذلك من خلال تعامل الحزب مع واقع المجتمع السوداني، مراعين في ذلك عادات وتقاليد البلاد والشعب البسيطة. افني الاستاذ (نقد)، من اجل ذلك ثمرة حياتة في عفه، وطهارة، ونقاء سريرة، وصدق منقطع النظير، ولم يطلب من وراء ذلك اي عائدٍ مادي!، جاه كان ام ولد، ويشهد له بذلك جميع معارفة واصدقائه وحتي خصومة السياسين التقليدين والفكريين. اما نجاح هذ الغرس، فقد ظهر دون مواربة، يوم تشيع الزعيم الراحل.. “فالشعب وحده يعرف قادته”!، ومن؟، من بين هؤلاء القادة من يحس بمعاناة هذا الشعب، ويعمل بجد وصدق لرفع الضيم، والهم، والمعاناة عن كاهله، “فلم يشارك في جلده بالسياط كما لم ياكل ماله بالفساد”، بل تفاعل مع قضاياه ومطالبه اليومية فكراً ووجداناً وروحا.ً

إن الارث الذي تركه الاستاذ (محمد ابراهيم نقد)، كتركة ثقيلة، للحزب الشيوعي السوداني، يتمثل في هول هذا الحزن العميق، الذي يعتصر قلب وتفكير عضويتة، لفقدانهم زعيم وقائد، هم في امس الحاجة لرجاحة عقله وحكمته، “لحلحلة الامور”، خاصةً في هذه اللحظات المفصلية الحرجة في تاريخ الحزب الشيوعي والشعب السوداني، للخروج بالبلاد من مأزقها التاريخي، الذي ادخلته فيها الجبهة الاسلامية، حين اطاح انقلابها العسكري بالحكم الديمقراطي ووئده في عام 1989م، واستولت علي الحكم أكثر من عقدين من الزمان، ادخلت خلالهما البلاد والعباد في “غضب الله”، قسمت البلاد الي دولتين، واشعلت الحروب في دارفور، وجبال النوبة، والنيل الازرق وجنوب كردفان، وهُجِّر وشُرِّد العباد في أمري، وكجبار، وشرق السودان، و ضرب التهميش حتي تخوم العاصمة القومية.

الحزب الشيوعي السوداني، مطالب الان، وفي الاساس، بالسيرعلي نفس النهج الذي ابتدعة الاستاذ (نقد) في التعامل مع قضايا الجماهير. “فالجماهير هي التي امرت بذلك يوم خرجت لتوديع قائدها” بذلك الحشد التاريخي الرهيب. فقد عبرت هذه الجماهير، بصدق، عن مدي قبولها لهذا المنهج، الملائم لطبيعتها، والذي قاده الاستاذ (نقد)، بل وابدع فيه بتعاملة مع الجماهير، بتواضع وبساطة وادب عند مخاطبته لها. وبالضرورة لتنفيذ هذا المنهج والسير عليه، يتطلب ايجاد القيادة البديلة. ويجب ان لايكون الهم “من” ولكن “كيفية” تنفيذ المنهج! وليس بالضرورة، بالطبع، ان يكون هذا البديل صورة طبق الاصل، ولكن يجب ان يكون مؤمناً بالمنهج، ومقتنعاً بانه الخيار الافضل في التعامل مع الجماهير والطبقة العاملة السودانية، لتنفيذ مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية، وما تقتضيه هذه المرحلة من تنفيذ لشعارات المؤتمر الخامس “تنمية متوازنة، سلم وطيد وديمقراطية راسخة” وهذا مايقود الي وحدة الحزب وتماسكه، الذي يجب ان لا نخاف او نتوجس من تماسكه، فالذي مطلوب من جميع العضوية العمل والاقتناع بالتماسك والوحدة. ومن اجل ذلك يجب العمل والدفع قدما وبكل جدية علي قيام المؤتمر السادس في موعده….ونعم للدعوة بالصوت العالي لبناء الحزب، والعمل علي عودة المبعدين من جسده، كما تقتضي الضرورة المرحلية ايضا، من توسيع، وتعدد مواعين التحالفات الجبهوية لاسقاط النظام وانفاذ مرحلة التغيير، خاصة في اواسط الشباب.

الا رحم الله الاستاذ (نقد) بقدر ما اعطي دون مقابل. وخلد سيرة ناصعة البياض في تاريخ والسودان.

عاش نضال الشعب السوداني



#مجدي_الجزولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في وداع التجاني الطيب وسودانه: واقعية طلب المستحيل
- هامش على متن: مبادئ الشيوعية لفردريك انجلز (2)
- هامش على متن: مبادئ الشيوعية لفردريك انجلز (1)
- نحو مناقشة -شيوعية- لقضية اسم الحزب
- المحكمة الجنائية الدولية: هل من خيار وطني؟
- دارفور: والعسكر واقف طابور
- 11 سبتمبر: الإسلام السياسي في لجة الحداثة
- الفيتو الصيني: قرار من لا يملك لمن لا يستحق
- كَمْ وكَمْ كَلْمَه.. أفلا تعقلون!؟
- وما الوطنية: البشير وموغابي
- وَه... وليامسون!
- أها يا كيزان: الحركة الإسلامية..إلى أين؟
- الاقتصاد السياسي للتحول الرأسمالي في الصين: مقدمة
- بوش في افريقيا: الضيف أم رب المنزل؟!
- تسعون عاماً على نوفمبر 1917م: ألحقنا يا إليتش!!
- مباحث ماركسية: حول تنوير ماركس
- وما الحياة: صراع البقاء في دارفور وأخواتها -2
- وما الحياة: صراع البقاء في دارفور وأخواتها - 1
- حال النسابة: ما بين الحكومة السودانية والغرب
- تنمية بالبندقية


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مجدي الجزولي - رحيل (نقد)….والواجب المرحلي!