أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - قرالي الجلجلوتيهْ














المزيد.....

قرالي الجلجلوتيهْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3678 - 2012 / 3 / 25 - 23:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هواء في شبك
( قرالي الجلجلوتيهْ )
وهذه كناية بغدادية عمن يكرر اقواله تكرارا مملا ، وفي هذا اورد الاستاذ عبود الشالجي في كتابه : موسوعة الكنايات العامية البغدادية مانصه : ان الجلجلوتي هو شيخ اسمه عبد الرحمن ، كان قد ولي وظيفة الافتاء بمدينة الناصرية ، وكان يغضب اذا لقّبه احد بالجلجلوتي ، وفي هذا قال السيد مصطفى الانكرلي ، ان الجلجلوتي اتفق مع قصاب بالكرخ على ان يجهزه باللحم ، وان يحاسبه شهريا ، ولما انتهى الشهر ، مر الجلجلوتي بالقصاب ، فقدم اليه قائمة حساب كتب في صدرها : حساب الجلجلوتي ، فاغتاظ ، واعاد القائمة الى القصاب ، وقال له : هذه القائمة لاتعود لي ، ومضى ، فتعجب القصاب من ذلك ، وعرض القائمة على مصطفى الانكرلي ، ففطن الانكرلي للسبب ، وابدل الصدر المدون في صدر القائمة بان كتب : حساب السيد عبد الرحمن افندي مفتي الناصرية سابقا ، فجاء الجلجلوتي في صباح اليوم التالي ، فقدم له التصحيح ، ولما ابصرها ، رضيها ، وقال : صدقت هذا حسابي ، وسدد الحساب ، وهنا انتهى كلام عبود الشالجي ، ليبدأ كلامنا حول مؤتمر القمة الذي سيخلق طفرة نوعية في حياة الشعب العراقي ، بحسب الاستعدادات الجارية ، والتي بدأت من غلق الشوارع الى السمك المسكوف الى طقطقة استكانات الشاي ، تصوروا ان يتعاقد العراق مع شركة تركية لصب الشاي ، ويعلن من على قناة العراقية ، ان طقطقة الاستكانات عراقية اصيلة ، ويجاهر العراق بالكرم الحاتمي العراقي ، حتى ظهرت من على شاشة القناة انواع الحلويات التي بدأت بنعوش والشكرجي ولم تنته بالخاصكي وسواه ، تركيز منقطع النظير على المسكوف والقهوة العراقية والشاي العراقي ، والجميع يعلم بحقيقة هذا المؤتمر الذي اجتذب قيادات الربيع العربي الجديد ، ليضعوا الخطوة الاولى في اول مؤتمر ، وليسجلوا اسماءهم في سجل الضيوف ، الذين سيدخلون من هذا الباب ليخرجوا من الباب الذي يقابله ، لقد عفى الزمن على هذه الممارسات التي لم تقدم شيئا للشعوب العربية ، سوى مزيد من هدر الاموال والوقت ، ونحن في العراق قدمت لنا البطالة والفقر والعطل غير المبررة ، ولا ادري كيف تبادر الى ذهني ما قام به العبقري الكبير صاحب الفكر الرنان فلاديمير اليتش لينين ، حيث قاد هذا الرجل شعبه وشعوب العالم باتجاه الرقي والمدنية وكان شعاره في هذا ، تغليب جانب العمل على الجوانب الاخرى ، حيث دعا الى تجمع شبابي فتيات وفتيان ووضع ايديهم بايدي بعض ، واصعدهم الى قطار ذهب بهم الى الصحراء ليبدأوا رحلتهم مع الحياة ببناء مدينة جديدة ، والتناسل هناك ، لتكون مدينة مضافة الى مدن الاتحاد السوفييتي السابق ، هذا الفعل يختلف الى حد كبير مع فعل تكرار المؤتمرات ، مليار ونصف المليار دولار مصروفات مؤتمر القمة ، في حين ان الاطفال اليتامى يملأون الشوارع ليلا وفي ساعات متأخرة ، لو وزعت هذه الاموال على الارامل ، لكان اجدى وانفع من بضع كلمات سيقولها الاصيل او الوكيل ، استعدادات تشبه الى حد كبير استعدادات اقامة البطولات الكروية ، لكن هذه مصحوبة بحظر التجوال والضغط النفسي الذي تسببه للناس ، والجلوس في البيت وكثرة المشاكل ، لم يكن الشاعر الكبير مظفر النواب قد جانب الصواب حين كتب قصيدته قمم ، حيث فصل فيها ان القمة عرض للازياء والكروش ، مع العلم ان قمتنا هذه انف الملوك عن حضورها ، وارسلوا من ينوب عنهم فيها ، لان رئيسها كردي ، منتخب ، يمثل طيفا عراقيا واسعا ، ولان العراق دولة مؤسسة للجامعة العربية ، فقد جهد كثيرا واعطى تنازلات كثيرة من اجل عقد هذه القمة فيه ، ليقترب نوعما من اشقائه ، وليأمن شرورهم ، وهو يعلم علم اليقين ان مؤتمر القمة الحالي كسواه من المؤتمرات ، سيخرج بمقررات عظيمة وكبيرة تبقى رهن الاوراق التي تكتب فيها ، ولا تهبط الى مستوى العمل ، الذي جعل من العالم في ارقى احواله ، في حين بقينا نحن نشد ارتباطنا بالمؤتمرات ، لنحصد محض كلمات لاترقى الى مستوى التنفيذ ، وسيلقي كل من المدعووين الى هذه القمة ، ربما ما القاه في قمة سابقة ، وكل منهم سيقرأ الجلجلوتيهْ .
عبد الله السكوتي



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طابك الجلب
- يباوع الكشاية بعين غيره ، ومايباوع الدلك ابعينه
- افريح نقلوه للجبهة
- حكمة القنافذ
- ياليتنا كنا معكم
- بلابوش فيدراليه
- كاسك ياوطن
- بسمايه تتلولح بالجو
- هذا الصفه يامصطفى
- ثلثين الجنّه الهادينه ، وثلث الكاكه احمد واصحابه
- كلاوات
- حيل هيا جرعه نيا
- نعّلوا الكحيله الخنفسانه شالت رجلها
- متلازمه من الباب للمحراب
- حكاية الصقر والديك
- من فاته اللحم لم يفته المرق
- لاتكول انهزم كوك
- امام المايشور ايسمونه ابو الخرك
- قضيه يامشاهده
- كوم الله وكومين الطالب ، وكوم الله ايطالب بي طالب


المزيد.....




- تحليل لـCNN: لماذا سيكون -فك الارتباط- بين أمريكا والصين -طل ...
- مصير-غامض- لسفينة محملة بالقمح في طريقها إلى اليمن بسبب تخفي ...
- -قدم أوزمبيك-.. أثر جانبي جديد يثير القلق
- بحثًا عن التوازن بين واشنطن وطهران
- ZTE تعلن عن واحد من أجمل الهواتف وأكثرها تطورا
- -تنين الشعلة-.. جيمس ويب يكتشف -توأما- غامضا لدرب التبانة من ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف لبنانيين وفلسطينيين في قضية إطلاق ...
- روبيو وويتكوف يزوران باريس لبحث الحرب في أوكرانيا
- المغرب حصل عليها مؤخراً: ما هي منظومة ستينغر الأمريكية قاتلة ...
- اقتحامات بأنحاء الضفة واشتباكات بين فلسطينيين وأجهزة السلطة ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - قرالي الجلجلوتيهْ