العراق بين علل الداخل وطعنات الخارج

السيد حميد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3678 - 2012 / 3 / 25 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كان الاجدر بالحكومة العراقية التي تحملت مسؤولية قيادة بلد يعاني تداعيات سقوط اعتى دكتاتورية عرفها التأريخ المعاصر من فوضى عارمة وانفلات على كافة المستويات وانهيار البنى التحتية وغياب الخدمات وتقاطع في رؤى الاحزاب والحركات فضلا ً عن ازمات مستعصية خلفتها السياسات الهوجاء للسلطة البائدة مع دول الجوار خاصه والدول العربية والاجنبية عامة ،كان الاجدر بحكومات العراق الجديد ان تضع في اولوياتها مسألة استصلاح الجسد من الداخل وتأمينه من الخارج لتتفرغ بعد ذلك الى مرحلة البناء واعادة الاعمار ومعالجة الازمات .
فيما يخص دول الجوار العربية منها والاجنبية : اما كان الاجدر بالحكومة استثمار ورقة ترسيم الحدود مع الكويت لحل كافة الاشكالات والتداعيات التي تركتها عملية احتلال الكويت ومنها الديون والتعويضات واخراج العراق من البند السابع ؟.
ماالذي يحول دون استثمار ورقة تواجد حزب العمال الكردستاني لتصفية المتعلقات مع تركيا ؟.
ومنظمة منافقي خلق الم تكن سببا ً رئيسيا ً في تعكير العلاقات مع جمهورية ايران الاسلامية ودفعها لاتخاذ مواقف مترددة؟.
ورقة تزويد الاردن بالنفط شبه المجاني لم تستثمر في حماية الحدود من دخول الارهابيين وطرد اعداء التجربة وزمر العهد المباد من الاردن..
احياء العلاقات السورية بتقديم ما تحتاجه الحكومة من دعم وانعاش التجارة وخطوط نقل البترول العراقي الماره عبر سوريا كان سيجنب العراق الكثير من المشاكل وخاصة دخول الارهابيين ..
عقد الاتفاقيات الامنية وتبادل المجرمين وتقديم التسهيلات للاستثمارات السعودية كفيل بغلق ابواب الخلاف وما نتج عنها.
وعدا عن كل الاوراق التي لم تستثمرها الحكومة .. وعدا المصالح التي تنظم علاقات الدول فالاوضاع العراقية الجديدة لاتحتمل هذا الكم الهائل من خلافات الخارج وهو المأزوم بخلافات الداخل .
ولاضير في خفظ الجناح مادامت النتيجة تؤول الى استقرار العراق.

#السيد_حميد_الموسوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات