قمة بغداد والقمم السابقة

سعد الكناني
كاتب سياسي
(Saad Al-kinani)

الحوار المتمدن-العدد: 3678 - 2012 / 3 / 25 - 14:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اليوم تقرع الأجراس وتدق الطبول وتستنفر الفضائيات العراقية والعربية ويعطل الدوام في بغداد ويكثر الردح والمزايدات وصرف أكثر من مليار دولار وتحشيد (100) ألف جندي وتعلن المراسم من اجل التهيؤ والاستعداد لقمة بغداد التي ستعقد في 29 من الشهر الجاري متناسين ان القمم العربية سواء أكانت طارئة أم دورية فإن مفهومها أصبح فارغ من محتواه وذلك للنتائج الشائخة في نهايتها 0 والبعض يقول ان قمة بغداد تأتي في ظروف عصيبة تتطلب مواقف موحدة بمستوى التحديات العربية أذ هناك بلدان عربية جاهزة التقسيم مثل العراق وليبيا وسوريا والسودان وفلسطين التي تغرق مابين المجازر البشرية وغول الاستيطان والصومال الغارق في الانقلابات والقرصنة والاقتتال وموريتانيا كذلك ولبنان المنقسمة ما بين 14 آذار و18 آذار والوضع اليمني وإرهاب القاعدة 0 ومعروف ان القمم العربية منذ انعقادها دوريا ً وهي لاتكاد تمر دون عواصف أو منغصات وكانت معظم توصياتها تفتقر لمشروع عربي حقيقي وإلى إطار لبناء مصالح مشتركة على الرغم من ثبات البيانات الشخصية العربية ولكن ما يقرر منها سوى مجموعة شعارات معروفة وصياغات لاحتواء وتيرة الخلافات كي لا تتطور إلى وحدة موقف يتمخض عنه قرار يكون مساره خارج (المجرة الغربية ) ولكن التغريد مسموح به من مزايدات بشرط داخل السرب 0 وباتت هذه القمم بعيدة كل البعد عن الهموم والطموحات التي تأملها الشعوب العربية بل أصبحت تبث روح اليأس وأي خروج عن النص يكون نموذج العراق وفلسطين والسودان وليبيا قريبا 0 (10) بنود هي جدول نقاش قمة بغداد أبرزها الوضع السوري وضرورة الخروج بتوصيات تطابق بيانات اجتماعات الجامعة العربية ومؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد في تونس مؤخرا بهذا الاتجاه 0 أما البقية فهي قضايا عابرة هي صنيعة القمم ولا مصالحة عربية في الأصل لأنهم اختلفوا في جذورها وصل لحد العداء والجفاء 0نتوقع من قمة بغداد تكريس المشهد السياسي العراقي المتأزم كما هو بل مزيدا من الخلافات والتشنجات بين الفرقاء السياسيين وتقوية الركائز الإيرانية فيه وكذلك دعم استمرار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إلى ما لانهاية ! وجعل أمريكا حامية لبلاد العرب والمسلمين وتشريع وجود القواعد العسكرية الأمريكية والأطلسية ودعم التدخل التركي الإيراني فيه باعتبارها الحصون المنيعة والمقدسة والضامنة الوحيدة لبقاء العرب وعزّة المسلمين

#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات