أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيسر الجرجفجي - السيد البرزاني .. و حلم الدولة !!














المزيد.....

السيد البرزاني .. و حلم الدولة !!


أيسر الجرجفجي

الحوار المتمدن-العدد: 3675 - 2012 / 3 / 22 - 20:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أيام جاءنا خطاب السيد مسعود البرزاني رئيس إقليم كوردستان الرجل الذي له من الـتأريخ المشرف الكثير و الملئ بالتضحيات ..
جاءنا هذا الخطاب مع الأسف يحوي النقيضين للشعب الكوردي , فتارة هو جزء لا يتجرأ من الشعب العراقي و تارة يُبَشَر بدولة مستقلة منفصلة لوح بها السيد برزاني - ولو لم يقلها بصريح العبارة و لكن لا يصعب على أحد معرفة ماهية هذه البشارة - معتبرا إياها بشارة مؤجلة للشعب الكوردي حتى تتوفر لها ظروفها .

الشعب الكوردي بما يحمل من تأريخ نضالي ضد الدكتاتورية و سجل أكبر رقم في التضحيات و الشهداء و كان أحد الأذرع القوية التي ساهمت في إسقاط النظام الشمولي الظالم في العراق ..
و لكنه اليوم يعيش مرهونا بيد الحالمين بالانفصال ...
فمن المؤكد بإن الكثير من الشعب الكوردي يرى وجوده ضمن دولة عراقية موحدة , فعلى مر التأريخ كان الأكراد جزء لا يتجزأ من الشعب العراقي , مرت عليهم عقود من الظلم و الإقصاء و ناضلوا جميعا من الشمال الى الجنوب ضد الدكتاتورية , و بعد أن تم إسقاطها شرعنا جميعنا ببناء دولة ديمقراطية حديثة موحدة - و إن كانت لم تتضح ملامحها بعد - لا يمكن لها أن تلغي أي مكون من مكونات وجودها , فكان للكورد النصيب الكبير فيها فقد مثلوا العراق - كل العراق - برئاسة الجمهورية و وزارة الخارجية و كثير من مفاصل الدولة الحالية و برلمانها , فلم يعد ممكنا أن يهمش أو يظلم الشعب الكوردي مجددا , فقد كفل حقه الدستور .

و لا ننكر أن هناك أخطاء كثيرة حصلت و تحصل و ستحصل و لكننا جميعا يدا بيد نستطيع إصلاح وتقويم مسيرة العملية السياسية كلما نضجت التجربة الديمقراطية و كلما تم زيادة و عي الشارع العراقي ليفهم بإنه شعب واحد مع إحترام خصوصية كل مكون من مكوناته , فإن انتقاد أي شخصية سياسية لا يعني بتاتا إنتقاد للمكون التي تنتمي اليه تلك الشخصية , فرهاننا على ذلك بزيادة توعية الشارع بأطيافه .
لذا نتمنى على الشعب الكوردي أن يكون على قدرالمسؤولية - و هو كذلك دائما - و أن يتقبل بصدر رحب انتقادنا للسيد البرزاني , فهو ليس إنتقادا للكورد بل العكس فهو اعتزاز كبير بهم , فلا يمكن لأي عراقي غيور يحب بلده و تأريخه أن يقبل أن يمزق شعبه و تنفصل عنه أحد مكوناته فما بالك بالمكون الكوردي الذي يشكل أحد الركائز المهمة و العزيزة داخل المجتمع العراقي ..
و لا نقبل أن يكون اخواننا الكورد رهينة بيد من له طموحات شخصية بالانفصال , فلا مصلحة لهم بدولة مستقلة مقتطعة لا يمكن أن تتقبلها الأقاليم حولها وستولد متعبة ..

أتمنى أن يعرفوا بأن لهم مع باقي مكونات الشعب العراقي مصير واحد مشترك و عليهم جميعا أن يعملوا وفق مقولة ( الجميع للواحد .. و الواحد للجميع ) .
مع إعتزازي و تقديري لشعبنا الكوردي و إحترامي الكبير للسيد مسعود البرزاني .
و كل عيد نوروز و العراق كله بألف خير .

أيسر الجرجفجي
22-3-2012



#أيسر_الجرجفجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موعد مع الألق المنشود


المزيد.....




- حماس ترفض الاقتراح الإسرائيلي وتقول إن تسليم سلاح المقاومة - ...
- -بلومبرغ-: واشنطن تُعرقل إصدار بيان لمجموعة السبع يُدين الهج ...
- ما الذي يحدث في دماغك عند تعلم لغات متعددة؟
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف للمساس بالأمن الوطني- على صلة ...
- أبو عبيدة: فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألك ...
- في سابقة علمية.. جامعة مصرية تناقش رسالة دكتوراة لباحثة متوف ...
- الإمارات تدين بأشد العبارات -فظائع- القوات المسلحة السودانية ...
- ديبلوماسي بريطاني يوجه نصيحة قيمة لستارمر بخصوص روسيا
- الحكومة الأردنية تكشف تفاصيل مخططات كانت تهدف لإثارة الفوضى ...
- -الحل في يد مصر-.. تحذيرات عسكرية إسرائيلية رفيعة من صعوبة ا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيسر الجرجفجي - السيد البرزاني .. و حلم الدولة !!