أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر النابلسي - -الدحنون- يتفتَّح مع تباشير الربيع الأردني!














المزيد.....


-الدحنون- يتفتَّح مع تباشير الربيع الأردني!


شاكر النابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 3674 - 2012 / 3 / 21 - 13:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدحنون، زهرة برية شامية جميلة، تنمو في المناطق الجبلية كالأردن، وفلسطين، وسوريا، ولبنان.
والدحنون، زهرة تتفتَّح في بدايات الربيع، كما هي هذه الأيام.
والدحنون، (كما يُطلق عليها في بلاد الشام) أو "شقائق النعمان"، زهرة متعددة الألوان (البنفسجي، الأبيض، والأزرق، والزهري). وتُعرف هذه الزهرة بعدة أسماء. واشتُهرت بشقائق النعمان لولع الملك العربي (النعمان بن منذر) بها. وقيل أن هذه الزهرة نبتت على قبر النعمان بن منذر، عندما داسته الفيلة، اذ رفض الخضوع لملك الفرس، بتسليم نساء العرب. فكانت معركة "ذي قار". وتُعرف هذه الزهرة، في الأردن، وبادية الشام، باسم الدحنون، أو الحنّون.
وعندما تزور مدينتي التي ولدتُ فيها، ونشأتُ (السلط). فلا تنسى أن تمرَّ بوادي السلط الجميل، الذي طالما ماجت سهوله وهضابه بأزهار الدحنون.
فهل الحراك الشعبي الأردني الآن، أشبه بزهرة الدحنون؟!

الدحنون والحراك الشعبي الأردني
 الدحنون، زهرة تتفتح في بدايات الربيع.. كذلك كان الحراك الشعبي الأردني.
 الدحنون، زهرة متعددة الألوان كذلك هو الحراك الشعبي الأردني، الذي يضم الآن أقصى اليمين القوي، والوسط، واليسار الضعيف.
 وكما أن معظم نبتة زهرة الدحنون مغطاة بشعيرات شوكية تُزهر لعدة أسابيع، فنرجو أن لا يكون الحراك الشعبي كذلك. وإن كانت أمثلة الماضي منذ 1989 الى الآن تقول لنا أن الحراك الشعبي الأردني، كان كزهرة الدحنون، التي تظهر لعدة أسابيع، ثم تختفي!
 والحراك الشعبي الأردني كزهرة الدحنون، ذي رائحة نفّاذة، وطعم مُر.
 وكما أن زهرة الدحنون، تُعرف بعدة أسماء، كذلك الحراك الشعبي الأردني. فمنهم من يُطلق عليه "حراكاً"، ومنهم من يطلق عليه "ثورة شعبية"، ومنهم من يصفه بــ "الهبَّة". أما دوائر القصر الملكي، والدولة، والمخابرات، فتُطلق عليه تحركات "المرتزلة".
 وأخيراً، قيل أن هذه الزهرة نبتت على قبر النعمان بن منذر، عندما داسته الفيلة، اذ رفض الخضوع لملك الفرس بتسليم نساء العرب. كذلك، فإن هذه الزهرة قد نبتت على قبر شهداء الأردن، الذين كانوا حطب المعارضة في التسعين عاماً الماضية، من حكم الهاشميين للأردن.
 فهل نطلق على الحراك الشعبي الأردني الآن : زهرة الدحنون، كما أطلق التونسيون على ثورتهم ثورة الياسمين، وكما أطلق المصريون على ثورتهم زهرة اللوتس؟
فلكل شعب عربي ثورته، ولكلٍ زهرته الوطنية!

وأخيراً.. الفوسفات في المسلسل الفضائحي!
واصل الوسط البرلماني والإعلامي في الأردن نقاش ملف شركة الفوسفات، الذي انتهى بإعلان تيار برلماني جديد (33 نائباً من أصل 120) يحمل اسم الاصلاح، ويتوعد الفاسدين . فيما ظهر الحراك الشعبي مجدداً في الشارع الأردني، مطالباً بالإصلاح ومجدداً الدعوة لسجن، وملاحقة رموز الفساد، متضامناً مع نشطاء "أحرار الطفيلة"، الذين اعتقلتهم السلطات الأمنية.
واستعرضت العديد من الأقلام الصحافية الأردنية، مظاهر التأزم والازمة المحلية. فنشرت صحيفة "العرب اليوم" تقريراً عن مائة شخصية، ستطالب القصر الملكي بتنحية الحكومة الحالية، وتشكيل وزارة مؤقتة لشهرين، تشرف على انتخابات عامة مبكرة للخروج من الازمة الحالية.
ولكن لا حياة لمن تنادي!
وما زلنا نحمد الله على حكم الهاشميين لنا!

حجم تأزم غير مسبوق
وفي صحيفة أردنية، لاحظ كاتب، بأن حجم التأزيم الموجود في البلاد غير مسبوق، والأوضاع العامة مضغوطة داخل زجاجة، قابلة للانفجار في أية لحظة، ومنسوب الشعارات يرتفع يوماً بعد يوم بسقوف غير مسبوقة، ومن دون الحذر من الخطوط الحمراء. ومع كل هذا، فإن التفكير الرسمي، وصل من العقم، بحيث ترك البحث عن حلول جدية لهذا التأزيم، ويفكر بطريقة سطحية بإيجاد قانون لقمع المواقع الالكترونية، وكأنها هي التي تصنع التأزيم.
وقال الكاتب:
"هذا يدل بوضوح على العقلية التي تدير الشؤون العامة، وكأنها لا تعيش مع ما يحدث حولنا، ولا تدري حجم التغيير الذي أصاب مجتمعاتنا."
ولكن لا حياة لمن تنادي!
وما زلنا نحمد الله على حكم الهاشميين لنا!

هبَّة الطفيلة
كما انشغلت أوساط السياسة والإعلام بالأوضاع المتوترة في مدينة الطفيلة جنوبي الأردن، حيث يرتفع سقف الهتاف بصورة غير مألوفة ضد النظام ، بعدما اعتقلت السلطات الأمنية العديد من النشطاء فيما نُظمت مسيرات تحت عنوان: "التضامن مع أحرار الطفيلة الموقوفين".
وظهرت المسيرات رغم أجواء البرد والمطر في عمّان العاصمة، والطفيلة جنوباً، ومدينة اربد شمالاً، وألقت المخابرات الحجارة على مسيرة عمّان ، التي احيطت بإجراءات أمنية مكثفة، فيما طالبت الهتافات بإسقاط مجلس النواب الحالي.
ولكن لا حياة لمن تنادي!
وما زلنا نحمد الله على حكم الهاشميين لنا!



#شاكر_النابلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا كان ربُّ البيتِ للفسادِ حارساً!
- هل يستطيع دهاء معاوية انقاذ النظام السوري من السقوط؟
- هل سيفهم التيار الديني معنى الليبرالية الإسلامية؟!
- هل يستحق الشعب اليمني الحرية؟
- عوامل سقوط النظام السوري تكمن في رحمه!
- الإعلام الرسمي الأردني ومظاهر ظلامه
- برافو لمحاكمة الذهبي.. ولكن ماذا عن البلاتيني؟!
- لهذا سيسقط النظام السوري!
- حلال على إيران حرام على تركيا
- الأصولية ومعضلة الفقر في العالم العربي
- هل يستطيع الليبراليون تجديد الإسلام؟!
- الليبراليون والتيار الديني.. معاً على الطريق!
- إن المثقفين لفي ضلال مبين!
- ولكن.. ماذا بعد؟!
- كيف نقرأ الملهاة السياسية الأردنية؟
- هؤلاء أعداء الثورة السورية
- من هم المميعون للثورة السورية وما مصلحتهم؟
- -الولاية العامة- كما يفهمها الثوار الأحرار
- لماذا النظام السوري من أقوى الأنظمة الدكتاتورية؟
- ضرورة محاسبة السواطير لا النواطير فقط!


المزيد.....




- كيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تش ...
- الصين تحتفل ببداية عام الأفعى وسط طقوس تقليدية وأجواء احتفال ...
- توجيه إسرائيلي لمعلمي التاريخ بشأن حرب أكتوبر مع مصر
- الجزائر تسلم الرباط 29 شابا مغربيا كانوا محتجزين لديها
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسـوريا
- منتقدا الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه.. ترامب يطلق العنان لمبادر ...
- أمريكا.. السجن 11 عاما للسيناتور السابق مينينديز جراء إدانته ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يطلب من روسيا تسليم الأسد
- إصابة 24 شخصا بغارتين إسرائيليتين على النبطية.. -لم يستطيعوا ...
- إعلام: المراحل المقبلة من وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر النابلسي - -الدحنون- يتفتَّح مع تباشير الربيع الأردني!