أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس سامي - تفكيك سلطة القبيلة














المزيد.....


تفكيك سلطة القبيلة


عباس سامي

الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 15:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من اهم المشاكل والمعوقات التي تقف في وجه كل عملية تغييروتطور تحصل في اي دولة عربية على مدار تاريخها المعاصرعلى الاقل .مشكلة القبيلة اوالعشيرة .فالجميع يمتد ويعتز بجذوره القبلية ويفاخربها وكل قبيلة او عشيرة لها انساب تعود الى بدايات الاسلام وماقبل الاسلام .ولقب القبيلة او العشيرة يوثق في المعلومات الرسمية لوثائق الافراد رجالا ونساءا في اغلب الدول العربية.لم اجد في حياتي شخصا ما يتذمر من لقبه القبلي اوالعشائري وبعض الالقاب اصبحت تاخذ صفة الصنعة والمهنة والحرفة.كالساعاتي اوالبزاز اوحسب المكان كالعراقي والمصري والبصري .ماعلاقة شخص ما كان جده الرابع اسكافي فسمي بالاسكافي هو واولاده وبناته مع ان هولاء جميعا لايمارسون هذه المهنة اوالحرفة.ماعلاقة الاشخاص والافراد في الوقت الحاضر باسماء قبائلهم وعشائرهم التي انقرض وجودها الفعلي على ارض الواقع ككيان مستقل يمتلك من العادات والتقاليد الكثير ؟لاارى في ذلك سوى التباهي والتفاخر بالنسب ليس الا.ولاعلاقة للنسب بقدرات الفرد العقلية والابداعية ومايقوم به من اعمال وافعال الان وفي المستقبل.لكن لماذا اغلب الناس والشخصيات المثقفة وغيرالمثقفة متمسكة بالقابها القبلية والعشائرية وكانها من البديهيات؟قلنا -في المقالة السابقة-ان المثقف والمتفلسف وهو في تنظيراته وافكاره يسقط في السلبيات والمشاكل التي يحاول ان يناقشها ويفلسفها احيانا.كيف تريد من الاخرين ان يصدقوك فيما تقول عن التنوير والحداثه ومابعدالحداثة والاديان والافكارواسمك لم يتخلص من جذره القبلي والعشائري .لن يكون الا دليلا عن الخواء المعرفي.ان الذي جعل هذه المسميات تمتلك الكثير من الاستمرارية والديمومة ومازال تاثيرها مباشرا على المجتمعات عدة اسباب منها :ان قيام الدول على مرالتاريخ العربي الاسلامي ارتبط بالاساس بالنسب والعائلة والقبيلة ولاعلاقة له بمعاناة وطموحات الاغلبية كالدولة الاموية والعباسية والعثمانية والفاطمية .اما بعد الحرب العالمية الاولى تم تقسيم البلاد العربية من قبل الاستعمار الى دويلات ووضع ملوك وحكام على اساس نسبهم القبلي الذي يعود الى الحقبة الاسلامية او على اساس قوتهم على ارض الواقع.حتى الدول التي حصلت على استقلال بعد الحرب العالمية الثانية بنت ذاتها على اساس العائلة الصغيرة التي هي امتداد للعائلة الكبيرة القبيله.وصولا الى سياسة التوريث في الوقت الحاضر .اوان الدولة تدار على القرابة الموجودة في العائلة الصغيره.السبب الثاني ان الحاكم اوالرئيس يستمد وجوده الشرعي من خلال تشجيعه الى مذهب او طائفة اسلامية معينة فيكون هو الحافظ للدين ويكون هذا المذهب اوالاتجاة الديني هوالمسيطر والقامع لبقية المذاهب والاتجاهات الاسلامية الاخرى.كلما تنشا دولة جديدة يتغير مذهب اواتجاة تلك الدولة ويتم تحجيم بقية المذاهب والاديان.السبب الثالث وهو من الاسباب المهمة ايصا.السبب الاجتماعي والنفسي.عادات وتقاليد ومشاكل القبيلة انتقلت بين الافراد من جيل الى جيل لاشعوريا.خاصة اذا عرفنا سابقا ان واقع الانسان العربي الذي عاشه وسيعشه يثبت كل ذلك .يضاف الى هذه الاسباب ان القبيلة والعشيرة تدعم افرادها اقتصاديا عند الحاجة وتوفر لهم الامن والسلم في فترات الحروب وعدم وجود دول قوية او قانون يحق الحقوق لافراده يشجع ويدعم هذه الظاهره التي مازالت موجودة في اغلب الدول العربية.كيف تبني دولة قوية .دولة مؤسسات لاتعتمد على مفهوم العصبية اوالقبيله في مجتمع شبه اسلامي قبلي ؟نحتاج بالطبع الى قطيعة مع سلطة القبيله من خلال عدة اجراءات منها الغاء كتابة الالقاب والاعتماد على كتابة الاسماء فقط.سن الانظمة والقوانين التي تعارض كل فعل وتصرف يعتمد على مفاهيم قبلية وعشائرية كالتعصب والثار والمحاباة والطائفية والعنصرية وغيرها من المفاهيم التي لاتتناسب مع المفاهيم المعاصره من مساواة وحرية وتسامح .تفكيك البنية التحتية ان وجدت لامراء وشيوخ القبائل واعتبارهم مواطنيين عاديين ليس لهم اي سلطة على اقاربهم وعائلاتهم ضمن مايسمح به القانون المدني.



#عباس_سامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افكار ليست فلسفية
- مفهوم الحداثة عندعبدالاله بلقزيز.
- لحظة سقوط العقل العراقي 2003
- عصرالاحزاب الدينية
- المراة المهمشة
- تفكيك المعرفة الدينية
- المؤتمر الفلسفي الاول للفلسفة1983
- حداثة:ياسين خليل
- لحظة حداثة:محمدباقرالصدر
- تدريس الفلسفة في العراق


المزيد.....




- منشور يشعل فوضى في منتجع تزلّج إيطالي.. ماذا كتب فيه؟
- -أم صوفيا-.. سلمى أبو ضيف تنجب طفلتها الأولى
- رداً على تصريحات ترامب بشأن -تهجير- أهل غزة، دعوات إلى التظا ...
- اللجنة المحلية للحزب في الديوانية: ندين الاعتداء على المحتجي ...
- حادث مطار ريغان يربط موسكو وواشنطن في مباحثات إنسانية
- غزة.. انتشال 520 جثة من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 6 بلدات في كورسك ودونيتسك وخاركوف ...
- وقفة صامتة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب للمطالبة بالإفر ...
- بيسكوف: التعليق على تكهنات حول -قوات كوريا الشمالية في كورسك ...
- فنلندا.. منع طالب من زيارة محطة نووية بسبب جنسيته الروسية


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس سامي - تفكيك سلطة القبيلة