صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 13:03
المحور:
الادب والفن
مشاركة الشاعر ألياس قومي في حفل التأبين الأدبي للشاعر المبدع الأب يوسف سعيد
باركَ اللهُ بشعرٍ
أنتَ قائلهُ
تباركَ الجمعُ
مَنْ في رِثَاكَ
جاءَ يُعتمرُ
***
ثكلى القصائد
المهندس الياس قومي
زمناً جعلتُ الريحَ
يُبحرُ زورقي
ورأيتُ الدمعَ كيفَ
ينهشُ وحدتي
***
دوّنْ يمين َالشعر
أّنىَّ لكَ
وانسجْ على هام ِ الجبالِ
رايتي
***
قد كنتُ أنوي للسويد ِ
أزورُكم
لي أحبةً ٌفيها
وبعضُ من همْ مهجتي
***
تلكَ الرِكابُ
قدغيّرتْ
دروبَها
فإذا المنونُ
قد تناعتْ لوحشتي
***
ما كنتُ أحسبُ
هذي السنونُ خوابياً
تِلكَ الكرومُ
تُفيضُ نخبَ محبتي
***
عجبي لقوم ٍ
قدْ أشاعوا رحيلَك َ
لمْ يعرفوا تلكَ الثريا
تضيء ُدروبَ بليتي
***
عجبي لقومٍ
لِندبِكَ قد أتوا
ثكلى القصائدَ
مَنْ يحاكي نخلتي .
***
مهلاً " أبا الشعرِ"
تلكَ المرابدُ جمة ٌ
بئسَ المواسمِ ِ
إنْ خلتْ من وقفتي
***
قد كنتُ أعلمُ أنَّ
الحياةَ قصيرة ٌ
لكنْ ما بالهُ النسرُ
أبَ بلهفةِ
***
بغداد ُ ياأمَّ النخيلِ
دمعة ً
تبكي عليكَ
والنادباتُ صُحْبتي
***
عجبي " أبونا "*
كم باركت ْ
تِلكَ الأيادي الناعماتِ
سلوتي .
***
هذي الجموع ُ
والبرايا والندى
مَنْ يجمعُ الريحَ
ليذري حرقتي .
***
يا " أبا الشعر ِ"
بعدَ رحيلِكَ
منْ للمنابر ِ
أرمي عليها عباءاتي؟!!
***
قُمْ تطلّعْ
ترى السماءَ
سحائباً
غادياتٍ تَعِبُّ
نزفَ دمعتي.
***
ما غركَ الصيتَ
ولا المناصبَ خِلسة ً
عِشتَ للشعر ِ
كنسر ٍ في فضاء ِ وحدتي
***
عمدتَ للشعر الحديث ِ
حداثة ً
ورحلتَ بينَ
الأقدمينَ لنزعةٍ .
***
إنْ جاءَكَ الشعرُ
المتيمُ جاثياً
إرحمْ طلولاً
من فيضِ جودِكَ
غنوتي
***
لمْ تمتْ يا " أبا الشعر ِ "
مادمتَ لنا
كوكباً يسطعُ
في سماءِ عتمتي .
***
إنْ خانني الحرفُ
أبا القوافي مرةً
أنَّ لغيركَ
ملجأً لقصيدتي
***
فاضرمْ عرينَ الدمع ِ
أروي حشاشتي
لاعيبَ إن صارتْ
رماداً حشاشتي
***
سَجّلْ حنينَ الشعر ِ
في جِيدِ الورى
قدْ خِلتُها الأرض ُ
صارتْ حجتي
***
إن يأذن ِ الله ُ
هذا رحيلُك َ
قد فارقَ الزهرُ
بقايا روضتي
***
نمْ يا أبا الشعر ِ
فهذي رحلة ٌ
ومصيبة ُ قومي
هذهِ غربتي.
***
قدرُ المنافي
أنْ نعيشَها غربة ً
هذي الجموعُ
تشدُّ وزرَ محنتي
***
ماجئتكَ اليومَ
" أبونا " راثياً
لكنَّ لشمسِك َ
كي تُباركَ جبهتي
ألياس قومي
شاعر ومهندس سوري مقيم في كندا
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟