مجادلات لانهائية بين المرأة و الرجل

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3672 - 2012 / 3 / 19 - 23:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

قالت زوجتي لصديقتها: النساء افضل من الرجال من الناحية الاخلاقية و الادبية و فهم الاخر.
اتفقت صديقتها و قالت: نعم ان الرجل اناني بطبيعته دائما يفكر بنفسه و لا يهمه ماهي المرأة و بماذا تفكر.
اضافت الصديقة: صحيح ان المرأة هي الوحيدة التي تغير نظرة عدستها لاجل استيعاب و فهم الرجل و تتهم نفسها اولا قبل البحث عن الذنب و التهمة عند الرجل او عند الاخرين.

شعرت بحاجة للرد على الاتهامات و قلت: اعطيني مثال
قالت زوجتي: لو فرضنا سأل الرجل امرأة ماهذا الاخضر في الاكل؟ لردت و سألت: لماذا ألا يعجبك الطعام؟ بينما اذا سألت المرأة الرجل نفس السؤال لاجاب: ان هذا هو الكرفس او شيء آخرو لا يفكر في سبب سؤال المرأة و يكتفي بذكر الحقائق.

قلت: ذكرتيني بفلم رأيته عندما هاجمت حشرات البشر وكيف توصل البشر الى القناعة ان الطريق الوحيد للقضاء على الحشرات هو دراستها و فهمها و المرأة تحاول ان تفهم الرجل لا لسبب آخر غير السيطرة على الرجل فشعارها هو: افهم الرجل لاجل اخضاعه.

استاءت صديقة زوجتي و ردت: ماهذا الكلام الفارغ فالرجل يسيطر على المرأة منذ قديم الزمان هل هذا يعني انه بطل العالم في الفهم؟
قلت: لا ابدا محاولة لان فهم الاخر يعني الانطلاق من منطلق الضعف والرجل لا يحتاج ان يفهم المرأة لانه ينطلق من منطلق القوة. لا يحتاج القوي ان يفهم الضعيف لانه قادر ان يفرض رأيه عليه. محاولة فهم الاخر دائما تشير الى الضعف.

قالت زوجتي: هذا الهراء ليس الا فلسفة الرجال دعني اعطيك مثال آخر لاريك الفرق و طلبت مني و من صديقتها ان نغمض عينينا لدقيقة و سألتنا بعد مكوثنا ساعة في المطعم: ما لون الستائر في المطعم؟
لقد احرجتني لاني لم استطع الاجابة بينما سارعت صديقتها بالاجابة و قالت: اخضر.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات