أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - من يتجاسر ليقول لصدام حسين _إنهم العبيد _؟














المزيد.....


من يتجاسر ليقول لصدام حسين _إنهم العبيد _؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3672 - 2012 / 3 / 19 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتجمد الدولة وتصدا مفاصلها حين تغزوها المهرجانات الشعرية بحضرة القائد ويصبح إعلامها المقروء والمسموع ساحة حرة يتسابق فيها الشعراء وقراع الطبول من المنشدين لخياطة أجمل ثوب يرتدية القائد بالكلمات .ويتوقف فيها النبض تماما يوم تعيش على أكل الماضي وتحذف من الذاكرة زمن الحاضر وأخيه المستقبل .
ويكون مفهوما للعارفين شكل وألوان لوحة النهاية التي تصل إليها تلك الدولة بتراثها الرملي العتيق .
وتدخل الدولة نفق الغباء حين لا تعتبر من سير التاريخ ولا تكون قادرة على هضم مفرداتة جيدا عندما تكرر أخطاء السنوات والعقود المتعاقبة ويصيب الخرس آذان عارفيها وتعقد الخشية السن من يدعون فيها الفهم والمشورة وتتراجع أقدام الشجاعة إن تنطق بكلمة حق إمام سذاجة الحاكم وعقلة البليد .
واذكر في إحدى المرات كيف عاد خيال "القائد الفذ" إلى الماضي السحيق وفكر هذا القائد مليا في إحدى إغفاءاته كيف استطاع جدة العظيم" نبوخذ نصر" من إيصال الماء إلى أعلى الجنائن المعلقة بدون مضخة ماء كهربائية في ذلك الزمن الغابر .
واجتمع في حضرة القائد الملهم أعظم المهندسون واستمعوا بآذان صاغية إلى كل حرف نطقه القائد في تلك المحاضرة القيمة .
وطلب القائد في أخر أمرة من أولئك الخبراء تصنيع وسيلة بدائية تستطيع رفع الماء إلى أعلى تلك الجنائن التي لم يراها احد أبدا .
واحتار المهندسون بتصنيع تلك الآلة العجيبة الخالية من الأنابيب البلاستيكية والمعدنية واخترع كل منهم ناعورة الخاص متعدد الدواليب والطوابق وفشلت كل المحاولات الهندسية من رفع قطرة ماء لمتر واحد في بناء تتجاوز طوابقه على ال10 أمتار .
وذهب القائد مع الريح ولم يرى تلك الآلة العجيبة التي لم تكن غريبة زمانها أبدا ولم تزد حروفها المكونة عن أربعة أحرف لو إن الشجاعة تحركت في السنة الخبراء وقالوا بالحرف الواحد "إن تلك الآلة يا سيادة القائد تسمى – العبيد _
لكن العبيد أصابهم الخرس ولم يتفوهوا بحضرة القائد الأعظم والأعلم .
وبسبب أعلمية القائد وفهمه الهائل ( ضاع أبو علي ومسحاته ) كما يقول المثل الدارج وأصبحت الدولة فريسة سهلة لرغباته ونزواته المكبوتة وبمرور الزمن شيئا فشيئا يصبح القائد ربا معبودا تتسمى الدولة باسمة وتصبح كلماته المقدسة إنجيلا يحفظ وترانيم صلاة تردها شفاه الصغار في ساحات المدارس وتتداخل صورته المرتدية لكل صرعات الأزياء حتى في غرف النوم .
وتعيد الكارثة نفسها من جديد حين يرفض العقل نسيان صورة القائد الأعلم العارف بكل شي وتكررها دائما فرشاته التي لا تعرف غير اللون الأبيض والأسود ولا تستطيع مواشيرة من تجزئة الألوان إلى مفرداتها الصحيحة حين يتنازل عن فكرة الواعي ويستلم بدل عنة مفردات ملفوفة تبقى صورة القائد الأعلم شكلا غير قابل للتحليل والتجزئة يتراجع إمامها أهل الاختصاص والمعرفة لتكتب في النهاية قاموسها المهيمن بكل الكلمات الصدئة وتفرض علينا عن عمد قصائدها المستهلكة بزمن يتطاول كثيرا وكثيرا حتى يستعيد العقل المحطم بناء ذاته من جديد ليعرف بعد نهاية المطاف إن رأس السلطة وقائدها الأعلم هو الأغبى إن لم يكن الأغبى على الإطلاق .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مانع- احترق يا مولانا العراف
- الديالكتيك المادي والمادية الديالكتيكية وبراءة إنجلز والنمري
- أميركا والتكفير عن تحرير العراق
- لذكرى الفقيد الشيوعي :-الرجل الذي هو أنا-
- اشهدوا لي عند الأمير بن زياد أنها فكرتي المسروقة
- لينين : صورة حية في عيون الرفاق
- وإن تفتت العراق - الصورة باقية يا ريبوار حمه سعيد-
- النبوءة السادسة والخمسون لانهيار الولايات المتحدة الأميركية
- الشيوعيون العراقيون اليهود في كتابات فاضل البراك -مدير الأمن ...
- نحو جيشٍ عراقيٍ محترف
- وا أسفاه .لم تصبح ميسوبوتاميا الولاية الثانية والخمسين
- بعد تفجيرات الخميس : سلطة بدائية وبغداد ليست ستوكهولم
- رحلة في سجون العراق العظيم ح2 والأخيرة
- رحلة في سجون العراق العظيم ح1
- وصية أبي الأخيرة : -لا تدافعوا عن العراق أبدا -
- الربيع العربي فوز إسلامي ساحق = وعي طبقي هابط جدا
- بكاء الكويتي في عاشوراء :هل هو اغتراب نقد أم اغتراب مكان ؟
- هل أختلف لينين عن ماركس في الطريق إلى الاشتراكية ؟
- كيف نتفهم فلسفة الانقلاب العسكري ؟
- وأخيرا سنقول للمرحوم العراق - الفاتحة-


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - من يتجاسر ليقول لصدام حسين _إنهم العبيد _؟