ياسر كاظم المعموري
الحوار المتمدن-العدد: 3671 - 2012 / 3 / 18 - 15:50
المحور:
الادب والفن
قصيدة مهداة الى أمّي
كما اهديها الى كل الامهات الثواكل اللواتي ثكلن بفقدهن لفلذات اكبادهن :-
أمي ..
ياتلميذة الرحمن في رُحماها ..
سؤدد العصر ..
تباهى على جبينها ..
عطر الورد ..
فاحَ من شيبتها ..
وشعاع الايمان لاح ..
في اُفقها وضُحاها ..
كجبلٍ شامخ ..
تجرعت غُصَصَ الزمان ..
وبان النور في محياها ..
تجذرَ عشقها للرحمن ..
في عطشها ..
في جوعها ..
في صبرها ..
في صلاتها ..
في تقواها ..
يامنبع الرحمة ..
وصنوان زاخر ..
من صدرها درٌّ تناثر ..
أزهر الى السماء ..
تشخّص باسمها في علاها ..
ياهبةَ الله لعبادهِ ..
لكِ في آيات الاله نصيبٌ ..
خصّها ..
في محكم كتابه جلّاها ..
ساقَ لها القدر ..
عقبات شتى ..
قطّعت كبدها أجزاء ..
فوهبت جزءاً لربها ..
وآخرُ في دفع عداها ..
وجزءٌ معطلٌ ..
تنظره بمهجتها ..
وآخرٌ في غياهب الظلم ..
يتحمل شعواها ..
ياخالدة الروح في احداقنا ..
ياخالدة الروح في قلوبنا ..
ياخالدة الروح في ذكراها ..
لكِ نبتهل ..
من بعد الاله شفاعةً ..
رضاكِ ..
من رضا الله ..
ورضاكِ ..
بلسمٌ للجروح وشفاها ..
يامدرسة الكبرياء ..
لكِ كل الإباء ..
منكِ .. تعلمنا الحب ..
منكِ .. تعلمنا الصبر ..
منكِ .. تجذرنا في الأرض ..
هذه أمّي ..
جلَّ من سواها ...
#ياسر_كاظم_المعموري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟