أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - الشعب الليبي سيقول كلمته في النهاية..














المزيد.....

الشعب الليبي سيقول كلمته في النهاية..


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3671 - 2012 / 3 / 18 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




أطلق مجهولون الرصاص الحي على متظاهرين مطالبين بتطبيق النظام الفيدرالي في ساحة الحرية بمدينة بنغازي اليوم الجمعة في محاولة لإفشال المظاهرة، حسب قول المتظاهرين.
وقال مراسل صحيفة قورينا الجديدة، إن شخصا أصيب في ساقه جراء إطلاق الرصاص في الهواء على المتظاهرين في الساحة، مضيفا أن الرصاص الكثيف كان يأتي من فوق العمارة المحايدة للساحة مما أدى إلى تفريق المظاهرة في الساحة.
وأضاف المراسل، أن المتظاهرون ورجال الأمن قد تفرقوا وهربوا من ساحة من أجل تفادي الرصاص الذي يطلقه المجهولون عليهم، مؤكدا في الوقت نفسه أن الساحة قد بدأت تخلوا من المتظاهرين المطالبين بالفيدرالية.
وكان مؤيدون للفدرالية قد خرجوا مساء اليوم للتعبير عن تأييدهم المطلق للنظام الفدرالي في مظاهرة حاشدة انطلقت من أمام فندق تيبستي وسط مدينة بنغازي باتجاه ساحة الحرية.
وأعرب آلاف المشاركين عن تأييدهم للفدرالية كنظام مستقبلي للحكم في ليبيا، مؤكدين في الوقت نفسه على أنهم بهذا التأييد ليسوا دعاة للتقسيم، حيث رفعوا لا فتات تقول:”الفدرالية هي الوحدة الوطنية الحقيقية".

من المسؤول عن ما حدث في بنغازي؟...

المسؤول الأول والأخير هو رئيس المجلس الانتقالي(عبد الجليل) ووزير الداخلية (عبد العالي) اللذان استخدما..لغة التخوين والمؤامرة والأطراف الخارجية والتهديد باستخدام القوة، ومفتي ليبيا الذي يستخدم الدين لخدمة السياسة، ويذكرني بمفتي مصر طنطاوي الذي كان يخرج الفتاوى لمبارك حسب الطلب! وكذلك وسائل الإعلام التي استخدمت وسيلة التهييج الإعلامي ضد أصحاب مطلب الفدرالية. واحمل المسؤولية كذلك لبعض مواقع الانترنت والفيس بوك التي سعت طوال هذه الفترة لبث الفرقة بين المؤيدين والمعارضين للفدرالية!

أن تؤيد الفدرالية أو تعارضها فأنت حر في رأيك،لكن ما حدث من اعتداءات على المطالبين بها و استخدام العنف ضدهم،بواسطة الشبيحة! هو انتهاك خطير لحقوق الإنسان و حرية الرأي والحق في الاختلاف.

إن استخدام السبل القمعية للسيطرة على المتظاهرين السلميين، ومنع المؤيدين للفدرالية من ممارسة حقهم في التعبير عن خيارهم، تذكرنا بالأساليب التي كان يستخدمها النظام الفاشي ، الذي تعود على تكميم الأفواه وتخوين المخالفين، وقمع التظاهرات مثلما حدث في بنغازي 2006

إن كنا نريد بناء دولة الديمقراطية و احترام رأي الآخر و حرية التعبير يجب أن يحاسب المسؤول،الذي أعطى الأوامر للقناصة بالتمركز فوق أسطح العمارات، وإطلاق الرصاص على الناس؟

ويحاسب الغوغاء الذين قاموا بإضرام النيران في الأكشاك داخل الساحة،التي تضم صور شهداء ثورة 17 فبراير!

ويأمر بتكوين لجنة تحقيق مستقلة لمعرفة المتسببين في أحداث يوم أمس،لا تكون شبيهة بلجنة التحقيق في مقتل اللواء

إن التظاهر المدني وإبداء الرأي عن طريق التجمعات السلمية حقوق أصيلة لجميع الشعوب وفقاً للقوانين السماوية والوضعية، وكلما تقدمت الدول حضارياً، كلما نجد مظاهرات التعبير عن الرأي تتصدر عناوين صفحات الأخبار الواردة منها، حتى باتت المظاهرات السلمية ملازمة لكلمات الديمقراطية ، والدول المتحضرة، ودولة القانون والمجتمع المدني.

مجلسنا الموقر يرفع شعار دولة القانون والعدل والمساواة، في الإعلان الدستوري ويتبجح ممسئولوه على شاشات التلفزيونات الرسمية، التي أصبحت تلفزيونات تخدم المجلس والحكومة ، بحب الشعب ومساندته لها، نجدها مرعوبة من بضعة آلاف من المتظاهرين السلميين!! فلماذا هذا الخوف من ثلة، لا تمثل الشعب ، وليس لها قاعدة بين صفوف الليبيين، كما يقول رئيس المجلس وأعضاؤه كل يوم؟؟.
لماذا هذا الخوف الهستيري من صرخات باهتة كما تقولون، تنادي بالفدرالية، وماذا يضيركم من كلمات ترددها هذه الآلاف التي خرجت أم أن لهؤلاء قاعدة شعبية صامتة، تخافون أن تشجعها هذه المظاهرات على الكلام والمطالبة بالحقوق؟
إذا كانت هذه إدعاءات فارغة لا أساس لها من الصحة، وليبيا اليوم في ظل المجلس والحكومة هي جنة الله على الارض .... ، فلماذا لا تتركون هؤلاء، يعبرون عن رأيهم المخالف لرأيكم سلمياً.
إن كل الدساتير والشرائع والقوانين تكفل "حرية التجمع والتظاهر السلمي" وبصفة ليبيا دولة موقعة على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، فإن على السلطات حماية الحق في الحياة والأمان على النفس، والحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي.

إن موضوع التحول إلى الديمقراطية في أوطاننا لازال في بدايته، وأن الديمقراطية عندنا بحاجة إلى عقود لكي تنضج وتجد هويتها ونموذجها الخاص.لكن هذا لا يمنع من المطالبة المستمرة بتوعية الناس، وعدم تضلليهم وتقديم المعلومة الصحيحة لهم ليتسنى لهم الاختيار.

انتظروا قليلا،وفكروا بهدوء، وتريثوا قليلا، فصندوق الاقتراع قادم وهو الفيصل،وعلينا احترام رغبة الشعب الليبي الذي سيقول كلمته في النهاية.



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفدرالية .. ومستقبل ليبيا
- الذكرى الاولى لانتفاضة الربيع الليبي
- المرأة التي أشعلت فتيل الثورة
- من حفر الحفرة يا سعادة المستشار؟
- أليس فيكم من رجل رشيد ؟!
- ليبيا تتجه نحو التقسيم، انتبهوا قبل فوات الأوان!!
- حزب ميدان الشجرة..!!
- تحكيم العقل أو الفوضى ..
- من يحكم ليبيا الان؟
- الحوار المتمدن ... شكرا
- الربيع العربي أم الربيع الإسلامي؟
- سبع ساعات من الرعب داخل ثكنة كتيبة الفضيل
- نهاية كذبة الاصلاح . . نهاية المستبد الصغير
- هتافات وتعبيرات رافقت ثورة 17 فبراير
- ليبيا لا تبنى إلا بالحب . . أولويات المرحلة المقبلة في ليبيا
- بنغازيات ... منارة خريبيش
- من أجل قيام دولة المؤسسات في ليبيا ،سيدي المستشار عبد الجليل ...
- بنغازي... العودة الى النبع الاول
- مكياطه...وطياح!!!!
- عمر المختار ملهم ثورة 17 فبراير


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - الشعب الليبي سيقول كلمته في النهاية..