أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - باراسيكولوجيا الحسد .. تكثيف وأختصار














المزيد.....

باراسيكولوجيا الحسد .. تكثيف وأختصار


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3669 - 2012 / 3 / 16 - 21:31
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الله يغفر الذنوب لكن الجهاز العصبي لا يغفر أبدا ..

الحسد ، من المواضيع المهمة ذات البعد اليومي الذي يجعلنا جزء من العالم ، ولكن يبقى سؤالا في أعلى السبورة ، هل هو موجود ؟؟ ، الحسد من الظواهر الباراسيكولوجية ذات البعد الشرقي المنساب في تراثنا وفي يومياتنا ، أشدنا علمية ينكره ولكن يبقى يلج في التسامي في غالب الحين ، هنا سنناقشه بشكل علمي مع التسليم المطلق بوجوده ..
الحسد - تعريف - هو عملية فعل فيزيائي في أحداث تغاير في نظام المقابل ، وطبعا هنا المقابل يتدرج بين كونه بشري أو حيواني أو حتى جماد ، الهدف من فعل الحسد هو الإزاحة والتحويل بين أنظمة متباينة في الطاقة والتوازن ، فالنظام الغير متوازن يهدف لتغير باقي الأنظمة المحيطة به حتى ينفرد بالتوازن وحده ، أذن العملية صراع وتفاعل بين الأنظمة المختلفة في طاقاتها .. المدرسة السوفيتية ( المرحومة ) قد تفشل هنا في تفسير الحسد باعتباره أشعاع ذات طاقة غير مكتشفة ولكن المدرسة الأميركية التي تفسر الحسد بأنها مجمل تفاعلات حادة وتغايرات تصيب اللاوعي البشري تبقى مقبولة في الوقت الراهن .. حتى يكون الكلام أكثر علمية لنفهم ما هو اللاوعي البشري او ما يعرف في بعض الأدبيات الأخرى هو الوعي الباطن .. يتكون العقل البشري من منطقتين غير متميزتين شعوريا هما الوعي واللاوعي ، العقل هو تفاعل الدماغ مع المحيط ، تلعب هنا الحواس البشرية دورا مهما في تشكيل الوعي البشري ، الحواس وتفاعلاتها المستمرة مع المحيط عبر المنبهات ذات الطبيعة الكيميائية ، الشم والسمع والأبصار وغيرها من أدوات الدماغ في إنتاج مجمل معرفة تراكمية عن طريق علاقته مع المحيط ، تلك المعرفة أو الخبرة هي الوعي البشري ، يبقى اللاوعي كمنطقة معرفية دون حواس ، منطقة تتعلق بأشياء مثل الموت والله والحب والحياة وغيرها ، مجمل خبرات يكتسبها البشر دون حواس ، اللاوعي هو منطقة أمنة من تلوث الوعي المرضي المفعم بالطاقة السالبة ( الشر ) كمرادف لأزمة النقص في الوجود البشري على هذا الكوكب ، ولكن التلوث إذا وصل نحو اللاوعي ينشأ بعض الانكسارات الحادة مثل الشذوذ الجنسي وعبادة الوثن والحسد وغيره ، تلك الزوايا الحادة تجعل من الوعي يبحث عن التوازن عبر تحفيز طاقات اللاوعي الكامنة فينا .. الأخر يملك سيارة جميلة وأنا لا أملك سيارة أو سيارتي رديئة الماركة ، الحسد يجعل من الفردين متساويين في المستوى ، سيارة الأخر تصاب بخلل حتى يشعر المضطرب بالتوازن ، المعادلة معادلة توازن لا غير وفق المفاهيم الكيميائية في الحالة السائلة تحديدا .. العين الشريرة حسب وصف التراث هي أداة لأحداث فعل الحسد ، وحتى نفهم خواص تلك العين أكثر يجب علينا فهم البناء النفسي لصاحبها ، يتعلق صاحبها بالنسبة لنا بحالة ( الأخر ) حسب تعبير سارتر ، الأخر هنا هو أحالة خاوية وفرار دائم وإمكانية دائمة لجعلي مرئيا بالنسبة للأخر ، جعل الأخر سيدا للموقف بالنسبة لي يجعل من حالة التناقل تنساب بين عناصره وعناصره ، حالة السلب الداخلي تلك هي أولى الشروط لنشؤ حالة التشويه في النظام النفسي الذي يقع عليه حالة الحسد ، النبي يعقوب يوصي أولاده بالدخول من أبواب متفرقة حسب ماورد في القرآن والخضر ( العبد الصالح ) يخرب السفينة حتى لا يسرقها ملك طاغية .. حتى لا نصاب بالحسد يبقى وفق تعريف سارتر للغير هو البقاء في حالة اللامرئي ، فهي تكفل عملية الحفاظ على عملية التوازن الداخلي على طبيعتها ، هذا ما أعرفه عن الحسد ولعلني وفقت في النجاح بالكتابة عنه شيئا تفتقر أليه حالات وعينا التي أنا وانتم جزء منها ..
شكرا لكم



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد مهداة لروح أسمها سارة
- وجع فلسفي أسمه نور
- العبث عند ألبير كامو
- قصة فطر .. قصتنا
- نوح يعمل مونتاجه الأول !!
- لقد كنت نائما .. بحث مختصر
- مقابلة مع ميناحيم بيغن
- باراسيكولوجيا أنثوية .. مريم وفاطمة نموذجا !
- علم النفس والأدب
- أرنب ذو مخالب
- رغم أنه تائه الوجه لكنه يعشق .. قصائد
- الغريب والمثير في .. عبد المطلب بن هاشم
- الأنيمو والأنيما عند يونغ .. مدخل فلسفي
- الأنا ليست سيدة بيتها .. قصائد
- السلحفاة تدرس الأرتجاج في قصائد وليم ييتس
- الأقنعة .. بحث نفسي
- الموتى الذين دفنوا مع أحذيتهم .. تحليل نفسي
- المخلفات لا تجد لها أكياسا تناسبها
- ماقاله القصيمي .. هكذا رقصت الفراشات
- وليمة الملائكة .. الهوية الحقيقية لكابريال


المزيد.....




- -لن تفلتوا منا أنتم ميتون-.. عائلة تتعرض لهجوم -مرعب- من قبل ...
- هذه الجزيرة البكر تسمح بدخول 400 سائح فقط في الزيارة الواحدة ...
- اقتلعته الرياح من مكانه.. سيدة تتفاجأ بقذف عاصفة عاتية لسقف ...
- تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلق ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد مقر قيادة إحدى مجموعات القوات في م ...
- روسيا.. تعدد الأقطاب أساس أمن العالم
- أنا ميشرفنيش إني أقدمك-.. بلوغر مصرية تهين طالبة في حفل تخرج ...
- -نسخة طبق الأصل عن ترامب-.. من هو دي فانس الذي اختاره المرشح ...
- مقتل 57 أفغانيا وإصابة المئات جلّهم من الفيضانات والأمطار ال ...
- الحكومة المصرية تنفي شائعة أثارت جدلا كبيرا بالبلاد


المزيد.....

- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - باراسيكولوجيا الحسد .. تكثيف وأختصار