أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - زيديني عشقا ..زيديني ..أنا أقدم عاصمة للحزن..!!














المزيد.....

زيديني عشقا ..زيديني ..أنا أقدم عاصمة للحزن..!!


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 3669 - 2012 / 3 / 16 - 20:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معذرة لقيصر الأغنية العربية (كاظم الساهر)الذي ما أن ترك العراق حتى تربع على عرش الغناء العربي وأصبح أسما لا معا حتى على المستوى العالم بعطائه الفني وأخرى للشاعر نزار القباني الذي أحس بازدواجية مرعبة في داخله منعته من ممارسة حريته بشكل مطلق لذلك قرر أن يتفرغ للشعر وحده ويترك سلك الدبلوماسية وخيرا فعل.
لسنا هنا بصدد مقال فني عن كاظم الساهر والشاعر نزار القباني ولا عن قصيدة (جسمك خارطتي)والذي قلمها الأول وشطب منها مقاطع عديدة وحور بعض كلماتها لتظهر بالشكل الجميل التي ظهرت بها هذه القصيدة وبلحن وصوت كاظم الساهر ولتعرف عند الناس بقصيدة زيديني عشقا ،مثلا إنك لا تسمع عبارة (وجعي ..يمتد كبقعة زيت..من بيروت ..إلى الصين..وجعي قافلة ..أرسلها ..خلفاء الشام ..إلى الصين..في القرن السابع للميلاد ..وضاعت في فم تنين..) أو(يدهسني حبك..مثل حصان قوقازي مجنون..يرميني تحت حافره ..يتغرغر في ماء عيوني..).
تحتاج بغداد والعراق إلى لمسات سحرية ووطنية لتصبح مثل قصيدة زيديني عشقا ،تحتاج إلى شطب أشياء وإضافة أشياء .
لا تستعجلوا الآن تعلمون عن ماذا نريد أن نكتب ،عن حال مطارين في العالم ؛مطار بغداد الدولي ومطار بي جينج في شمال غرب الصين وهو ليس مطار صين الدولي إنما هو مطار مدينة ،يقول صديقي وبعد أن هنأته بسلامة العودة إلى أرض الوطن الغالي والخالي من ملامح التطور : كنت في الصين قبل ثلاث شهور وسافرت مرة ثانية وعدت قبل يومين وفي كل مرة يفاجئوك الصينيون بانجاز جديد فإنجازاتهم مستمرة .
في هذه المرة في نفس مدينة شانتو نزلت طيارتنا في مطار جديد وحديث ،سألتهم عن المطار السابق ولم لم ننزل عليه فأجابني الصيني بأن ذالك المطار عمره عشرة سنوات وأصبح خارج الخدمة(وهو مطار رغم عدم رضا الصينيون عليه فهو بالنسبة لنا حلم على علاته) وهذا مطار حديث بمواصفات العصر ونحن العراقيون مازلنا على مطارنا العتيق والذي لا يحمل أدنى مواصفات مطارات العالم .
مختلف المطار الجديد عن سابقتها في كل شيء والكلام لصديقي ،في المساحة والشكل والمضمون ووسائل التطور من المدرج إلى الصالات والأرضية والسقوف والبنايات مثل المطاعم والفنادق والسوبر الماركات والسلالم الكهربائية والخدمات وأماكن الانتظار والألوان ومقاعد الجلوس والمغاسل والحمامات والتفتيش وتنظيم حركة الطائرات والإنارة حيث تنبهر بخروج الضوء وتبحث عن مصدره وباختصار تشعر بأنك تعيش في مكان يسبق العصر ولا يتخلف عنه وعمال وعاملات وموظفين وموظفات في غاية الأناقة والتعامل الحضاري ،كل شيء في هذا المطار يتسابق مع الجمال ومع الزمن وتشعر إنك أمام مشهد متكامل من الجمال والهندسة المتطورة ونافورة مائية مع الضوء العجيب وبتشكيل جميل هنا وهناك والنظافة 100% في كل الأرجاء ،عالم ساحر من الجمال .
يقول صديقي:لا أكتمك سرا إن قلت حين يسألوني هناك عن بلدي أنعرج في الإجابة وبودي أن أقول بأني من بلد لا وجود له على الخريطة وخصوصا نحن نملك كل مقومات النهوض وبلد حضاري والعلة في الحكومات التي حكمت العراق وكل واحدة منها تلعن أختها واليوم لا تسمع سوى قالت القائمة العراقية وقالت قائمة دولة القانون وقالت فلانة! .
في رحلة العودة جاء بعض الصينيون إلى العراق وما أن نزلوا أرض المطار حتى بدا على ملامحهم السخرية والتعجب من حال مطارنا البائس بكل معنى الكلمة والذي تنبعث في كل مكان فيه رائحة التخلف والبدائية المفرطة ولا شيء فيه ينسجم مع روح العصر والكلام لصديقي ويقول تصور كل شيء جميل هناك يقابله كل شيء غير جميل هنا وكل شيء متطور هناك يقابله كل شيء متخلف هنا وكل خطوة هناك إلى الأمام يقابلها خطوات هنا إلى الخلف وقالوا لنا (لا تراجع العراقي يتقدم)يبدوا أنه تقدم نحو الخلف!
وجدت في أحدى صالات المطار في بغداد العاصمة عامل كهرباء بيده درج ويحاول مد سلك كهرباء من شمعة كهربائية إلى أخرى والسلك ظاهر للعيان وممدود بشكل(حضاري)ووجدت بعض العمال في المطار يضحكون والفشار بينهم كأنه (سلاطة)والآخر يتكلم بالموبايل وكأنه في صحاري أفريقيا ،لا احترام للمكان باعتباره واجهة للبلد لا أريد أن أطيل فكل شيء خراب في خراب والطيور تعشش في سقف المطار وكأنه كهف من كهوف العالم القديم .
يا بعض مسئولي العراق إن كنتم تعيشون الازدواجية فاحسموا أمركم فليرجع كل إلى عمله ويترك السلطة مثلما الشاعر نزار القباني حسم أمره وتركت السلك الدبلوماسي وأنصرف إلى الشعر فأبدع وزادنا عشقا .
طبعا أخي المسئول نحن متخلفون في كل جوانب الحياة ليس فقط في مطارنا الغريب والعجيب والحل في جلب شركات عالمية مختصة في كل مجالات البناء ولدينا كل شيء ،الأرض والثروة والأيدي العاملة والمواد فقط عليكم القضاء على الفساد المالي والإداري وقليلا من حب الوطن.
ولسان حال العاصمة (زيدوني عشقا زيدوني فأنا أقدم عاصمة في الكون وجعلتموني أقدم عاصمة للحزن والتخلف)!



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- tفي كف قلبي عطر عشق وقلادة
- الكورد الفيلييون..أصالة وتاريخ وحضارة.
- شيء طبيعي أن يدرس المرء تاريخ الآخرين..ولكن!
- مضيق هرمز وأحتمالات الإغلاق والحرب!
- علينا أن لا نصدق(بأنبياء اليوم)؟!
- بائعوا الأمل ...والشباب.
- الكورد ...ورحلة الشتاء والصيف!!
- من مفارقات الحرب العالمية الأولى عودة بولندا إلى الخارطة الس ...
- بماعون(قيمر)أمتطى القائد صهوة حصانه!!
- (بغداد تتكلم بلغة من قالوا عنها...)
- (فواكه ما نكدر نشتري..)يا ماري أنطوانيت!!
- لا شيء أجمل في بلادي من سواها!!
- قلوب منكسرة وكلمات مندحرة...
- الشعب الكوردي وجنوب السودان ومقاطعة كيبك والطلب الفلسطيني.
- ظاهرة وأخرى أخطر منها بكثير!!
- يا سيدتي أقلبي كل المعادلات...
- لم أفتح لليأس بابي...
- أوباما أعمامه كينيين وأخواله إنكليزوالفيليين عليهم الرحيل!!
- (عمليات تجميل الرئيس)!!
- (جدار برلين)في سوق الشورجة!!


المزيد.....




- الجامعة العربية: لبنان يعاني كثيرا
- روسيا تطرد صحفيا نمساويا ردا على عدم تمديد النمسا إقامة صحفي ...
- مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج يعود إلى أستراليا حراً طليقا ...
- الهولندي مارك روته أمينا عاما لمنظمة حلف شمال الأطلسي
- تبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتية
- -نقطة تحول حرجة-.. شولتس يحذر من صعود الأحزاب اليمينية والشع ...
- يورو 2024: هل ستتمكن ألمانيا من تجاوز الدور ثمن النهائي هذه ...
- مخاوف كبرى في إسرائيل من حصول مصر والسعودية على -سلاح نووي- ...
- مصر.. تطورات جديدة في -مذبحة رستم- المروعة وأول صورة للمتهم ...
- وزارة الطوارئ الروسية تتفقد مياه سيفاستوبول بعد هجوم صاروخي ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - زيديني عشقا ..زيديني ..أنا أقدم عاصمة للحزن..!!