أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشرى البستاني - تحليل النص














المزيد.....


تحليل النص


بشرى البستاني

الحوار المتمدن-العدد: 3669 - 2012 / 3 / 16 - 18:57
المحور: الادب والفن
    



**
ما أكثر الأمنيات التي فتحناها بالد مْ...
لكننا لم نستطع المكوثَ فيها...

* *
لخيوط الضوء في عينيك كنت ارفع منديلي
وللأغاني الحزينة الملتفة بعباءة المحن . .
للسرابات الغائمة في الصحارى المقفلة
وفي مقارعة موج الخطايا .
إذ نتعلمُ .. أن الأمل في مغادرة المكيدةْ ..
وألا خلاصَ في مصالحة هذه اللغة الضيقة...

* *

تعالي أيتها الشمس , تعالي
فالغابة مقفرة ..
اذهبي أيتها الشمس، اذهبي.
فالغابة ترفض فتح الأبوابْ ..

**
ارسمْ باللون الأصفر لأنه يطهرني من العتمة ْ،
وبالأخضر كي أتطهر من الموتْ،
وارسم بالرصاصيِّ كذلك ،
لأنه يؤمن بالمساواةْ ....

* *

نعم . . هكذا.
دع خطوط اللوحة تراوغُ عليْ...
ارسم شظايا الصواريخ في الليل براعم ْ،
وحوّل الطلقات إلى عناقيد فرحْ...
احصد شجر الغواية ْ ..
وارسم في زوايا الليل أسرةً آمنة ْ...
فأنا سأفهم المرادَ .. صدقني .
لأني لا أعرف في قواعد التأويل ِ
غيرَ زحف تلك اللعبةِ الأخطبوطية ْ .

* *
نعم . . نسيتُ , نسيتْ .
نسيتُ كم تعانقت أناملنا على جدار الأدعية ِ..
وكم اشتعلت دموعنا في هشيم التمني . .
نسيتُ اين اختبأت الطيورُ ،
وفي أي السنابل خبأنا المطرْ .
نسيت وجع الجداول وهي تطفئ نار الصواريخ ...
نعم . . ن
س
ي
تُ
........

نسيتُ كم تضرع قلبانا فوق عتبات ذلك الحلم .
وكم خاصرنا الشجر وأطلقنا الأماني ...
مذ فتحت هذه المحنة ُ فاها..
وابتلعت مياه أنهارنا الصافية ْ.

* *

نعم . . هكذا
انحرفْ بي من نثرية الفتنة إلى فتنة الشعر ..
ومن رتابة المكيدة إلى وهج الحلم ......
ومن حياد النهار إلى حرائق الليل .
........................

علم السهولَ رقصَ السنابل.ْ...
افتح ثغرة في النص تتسعُ لقلب امرأة من لهب
وقل لد ريدا :
إن في الخطاب ثغرات لم تُترك للهدم والنقض ،
بل ليفوح فيها ورد الفهم ،
وشِباكُ المعرفة ..

* *

نعم هكذا...
تعال معي إلى الحدائق .
حيث يلوح الحوارُ سيداً للصراعاتْ..
والألفة ُ سيدة ًللعنفْ..
وهمسُ الورد بديلا لحرائق الشجرْ..

**

لك ، لكْ .
لصمتك المفعم بالكلام..
للحزن المكلل بالوعد ..
لهذا القمر المذبوح على سواعد دجلةَ في ليلة ربيعيةْ ،
معاً ، كنا نسرح ضفائرها ..
منهمكين بتضميد جرح الكونْ..
باحثين عن ذنوب اقترفناها
وقمرُنا يرسل أشعته للجميع
يعانق المنائر والقبابْ..
ويعانق الكنائس والأديرة كذلكْ..
أشعة قمرنا لا تقتتل مع أحد ْ..
تتحاور بانسجام مع أطراف الملكوتْ..
لتعلمَ الإنسان لحن التآلف.
لكنه يصر على المتاجرة بالأسلحة الممنوعة.ْ...

**
تسألني بحيرة ..
لماذا لا نستطيعُ تحليلَ النصْ
لماذا نستسلمُ لأبوابه المقفلة ِ،
وشبابيكه المعتمة ..
وأقولُ لك :
تحليلُ النص ليس امرأ عسيرا ً...
فقط . . عليكَ أن تكونَ ماهراً في وعي اللعبة ِ ،
وماكراً في تفكيكها . .
أن تبحثَ عن مواطن العُقدِ لفكّ عراها ،
عن المناورة التي تشرح أهميةَ الحرب ِ
لقتل بشر الجنوب ،كي يزدهرَ إنسانُ الشمالْ ...
عن الغلالة الفاتنةِ ، وهي تنزاح عن هاوية ...
ولذلك عليكَ أن تتذكرَ جيد اً . . .
أن تحليلَ النص أمرٌ عسيرٌ جدا ً...



#بشرى_البستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة
- جيماتُ الوجد
- وعند ابن رشد فصل المقال
- عاريةً إلا من حبك ..
- هذا الضياع يدخلني في النشوة
- لئلا ينطفئ البرق
- المرأة العربية والربيع المأمول
- مواطنة المرأة العربية ، شعارٌ أم قضية ..
- النقد وإشكالية الحداثة
- إبداع المرأة بين الخصوصية والسؤال


المزيد.....




- شاهد.. -موسى كليم الله- يتألق في مهرجان فجر السينمائي الـ43 ...
- اكتشاف جديد تحت لوحة الرسام الإيطالي تيتسيان!
- ميل غيبسون صانع الأفلام المثير للجدل يعود بـ-مخاطر الطيران- ...
- 80 ساعة من السرد المتواصل.. مهرجان الحكاية بمراكش يدخل موسوع ...
- بعد إثارته الجدل في حفل الغرامي.. كاني ويست يكشف عن إصابته ب ...
- مهندس تونسي يهجر التدريس الأكاديمي لإحياء صناعة البلاط الأند ...
- كواليس -مدهشة- لأداء عبلة كامل ومحمد هنيدي بفيلم الرسوم المت ...
- إحياء المعالم الأثرية في الموصل يعيد للمدينة -هويتها-
- هاريسون فورد سعيد بالجزء الـ5 من فيلم -إنديانا جونز- رغم ضعف ...
- كرنفال البندقية.. تقليد ساحر يجمع بين التاريخ والفن والغموض ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشرى البستاني - تحليل النص