أم الزين بنشيخة المسكيني
الحوار المتمدن-العدد: 3668 - 2012 / 3 / 15 - 23:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم تستطع الثورة انصافهم ..سجناء سياسيين من ضحايا العهد البائد بدأ اليأس يتغلغل الى قلوبهم من العهد الحالي المؤقت ..نجوى الرزقي احداهم وهي رئيسة لجنة مساجين الاتحاد العام لطلبة تونس الممنوعين من العمل سابقا و المؤجّلة حياتهم حاضرا .. أمّ لطفلين و متزوجة من سجين سياسي هو الآخر معطّل عن العمل ..خاضت كل أشكال النضال و اتصلت بكل الوزارات المعنية ..لم تنفع أخلاق النقاش مع التجاذبات السياسية الضيقة و المريب في هذه الحكاية حسابات و فرز أمني و عقاب اليمين لليسار ..دخلت في اضراب جوع منذ ما يقارب على الأسبوعين .. لا شيء نالته من الحكومة غير "ان شاء الله " .لكن حتى لو شاء الله سترفض الوزارات بتعلة ضياع الملفّ و تحت راية تصفية حسابات حزبية ..لا شيء تغيّر في المشهد فقد لا نشغّل الاّ من ينتمي الينا ..أمّا أصحاب الصفر فلهم الصفر و الفاصل و "ربّي معاهم "..وجاءت اجابة كبيرهم " أنا متضامن معك يا نجوى"....نداء الى كل الجمعيات الحقوقية و المدنية و الى الوزارة المعنية بالوقوف الجدّي على مصير ملفّات المساجين السياسيين المعطلين عن العمل ..يطلبون شغلا و لا يطلبون مكافأة ..يطلبون اعادة الاعتبار لهم كمساجين سياسيين قاوموا الدكتاتور و حملوا الثورة في قلوبهم و أجسادهم ..فاذا كان مساجين الكتلة قد حصلوا على مكافأة وزير و مستشار للوزير و رئيس للدولة ..دون أن يسجن بعضهم بالقدر الذي سجنت نجوى ..فكيف لا يحصل مساجين من الذين لا ينتمون الى أحزاب الترويكا على الأولوية في التشغيل ؟ طلبوا الوزارة و الادارة و البلاد و نالوا ما طلبوا ..لكنّ نجوى الرزقي تطلب فقط انتدابها في خطّة أستاذة تعليم ثانوي ووفق شهادتها الجامعية ..وهي صامدة في وجه الطعام تمارس الجوع كآخر أشكال النضال ..فلا حياة لمن لا كرامة له و لا كرامة لمن لا شغل له .. ظلمهم بن علي فهل ستنصفهم الثورة التي دفعوا من أجلها أعمارهم.
#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟