أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - والان جاء دور الخياطين .. هنيئا لهم














المزيد.....

والان جاء دور الخياطين .. هنيئا لهم


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3668 - 2012 / 3 / 15 - 08:14
المحور: كتابات ساخرة
    


لم نكن نعلم ان طلاب المدارس في ايام الرسول كانوا ملتزمين بالزي الموحد.. ولم ندر ان ابو هريرة قد فسّر أية من سورة البقرة بناء على ماقاله فلان ابن علان ابن ابيه عن جده عن حفيد ابن ابي قراح.
صحيح ان ابا هريرة كان من المصابين باسهال نسب الاحايث الى الرسول،نسب اليه اكثر من 4 آلاف حديث، ولكنه لم يجرؤ على تفسير آية من سورة البقر تفسيرا مضحكا بل ومبعث على البلاهة كما فعل السيد والعبد المأمور وليد حسين مدير المكتب الاعلامي في وزارة التربية.
فقد تبرع هذا الاعلامي "المخضرم" بتقديم اقتراح الى سعادة وزير التربية يقضي بتعميم الزي الموحد على طلاب المدارس.. وياليته وقف عند هذا الحد فقد صرّح،وياليته لم يفعل ذلك، بأنه " رفع كتاباً لوزير التربية اقترح فيه زياً موحداً لجميع الطلبة من اللونين الرصاصي والأصفر، لأن اللون الأخير يسرالناظرين وفق الآية الكريمة في سورة البقرة.. وان وزارة التربية ملتزمة بشكل كامل بالقيم الاخلاقية وبجميع التقاليد والاعراف للمجتمع العراقي الشرقي" (انتهى النص).
ياحبيبي على هذا التعبير الانشائي المتعلق بالاعراف للمجتمع العراقي الشرقي وحسنا فعلت وزارة التربية حين عرّفتنا بان المجتمع العراقي شرقي.
أي غباء يعيش فيه هؤلاء القوم ؟الايعلم هذا الاخ ان اللون الاصفر يرمز الى اسرى الحرب؟الايعلم ان اللون الاصفر مكروه عند البشر لأته ينقل امراض عديدة منها فقر الدم،تضخم الكبد،تكسر الكريات الحمراء،وليس آخرها "ابو خريان وابوصفار".
كيف يريد هذا المسكين ان يقنع البشر بان اللون الاصفر يسر الناظرين ويحشر آية من سورة البقرة فيه؟.
انه احد امرين، اما انه يريد ان يجذب الانظار اليه فهو الوحيد بين مدراء الاعلام لم يصرّح منذ ثلاثة اسابيع او انه بلغ من الجهل عتيا بحيث لايعرف الجمعة من الخميس او كلاهما معا وهذا اقرب الى المنطق.
لقد تسربت شائعات من ديوان وزارة التربية تقول ان الخياطين في بغداد قد ملوا مهنتهم وبدأوا يفتشون عن مهنة اخرى بعد زاحمتهم بالات الملابس في سوق"اللنكات" خصوصا وانها تعرض ملابس رجالية غاية في الاناقة استقطبت العديد من شباب ال"ميو ميو" الذين تفجأوا بأن اسم حزبهم قد تغير الى "الايمو".
وقال الناطق الرسمي والمتحدث الشخصي لنقيب الخياطين"ان الجوع بلغ مأربه في هذه الفئة من الناس واصبحت حياتهم كحياة سكان ابعد قرية هندية في بومباي،واسمها الصحيح مومباي، وبات من المتعذر ان يستمروا في شظف العيش هذا ومن هنا فقد تقرر حل هذه النقابة بعد 75 ساعة من صدور هذا البيان".
ويبدو ان العقل المدبر لوزارة التربية التي تصرخ منذ 5 سنوات بانها بحاجة الى 6000 مدرسة في جميع انحاء العراق ماعدا كردستان اضافة الى 1037 مدرسة آيلة للسقوط قد "وجع راس" الاعلامي الجهبذ وانبثق مخه عن فكرة جهنمية تضرب عصفورين في حجر واحد.
الحجر هو اللونان الرصاصي والاصفرالذي سيضرب جيوب اولياء امور الطلبة ويجعلهم ينسون ثلاثي المرح:الكهرباء والماء والوجه الحسن، ثم يعود،اي هذا الحجر، الى الخياطين ليكسبهم ليجنوا ثمار هذا القرار ويرجعوا عن قرارهم بالتخلي عن مهنة الاجداد واجداد الاجداد.
ولم يعرف بعد فيما اذا كان هذا القرار قد لقي حماسا من سعادة وزير التربية ولكن يبدو،كما اشيع،انه قد لايجد النور الا بعد تشكيل لجنة تزور احدى المرجعيات،ايهم فهم كثر، للتأكد من تفسير الآية التي تشير الى اللون الرصاصي والاصفر رغم ان السيد مدير مكتب الاعلام لم يشر الى هذه الآية خلال تصريحه المبجل.
ويبدو كذلك ان هذا المدير قد عاش في سوريا ردحا من الزمن ووجد كيف يسير طلاب المدارس بالشوارع بملابس"الكاكي" ولكنه مسكين لايعرف ان الاوامر صدرت من"جمان" بالغاء هذا الزي الذي يثير الاشمئزاز.. نقول الاشمئزاز لأنه ليس من المعقول ان ترى طفلا يافعا لايتعدى السابعة من عمره وهو يلبس ملابس العسكر.
ويبدو هذا المدير قد اقتنع بانه مرب فطحل فقد ذيّل تصريحه بالكلمات التالية: اغلب الطلبة يهتمون بتحصيلهم الدراسي وهم بعيدون عن التأثيرات الأخرى مثل موضات الملابس او الاشكال الغريبة بشكل عام خصوصاً وان الامتحانات النهائية على الابواب".
فعلا فاصو دكم بصوزة.
فاصل دلوع: يقال ان جميع الخياطين الذين تربطهم علاقة قربى مع ديوان وزارة التربية سيتظاهرون تأييدا لهذا القرار غير المجحف بحقهم.. والله اعلم.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان صادر من هيئة القتل الشرعي ليمتد
- النملة اشرف مئات المرات من بعض العراقيين
- غراب يكول لغراب وجهك اسود يالوكي
- منشور سري من محمد الرديني الى الصحفيين العراقيين الشرفاء
- خوية قيس .. انت بطران
- حسنة ملص في بغداد
- اويلي عليك يالعنبر والشلب
- الاسلام السياسي .. دعارة شرعية مع سبق الاصرار
- الحلاق الثرثار
- حوار صريح جدا بين اعضاء البرلمان العراقي واوبرا وينفري
- السيستاني-زعلان- والشرع يهذي والتمن الأمريكي طلع امبريالي
- المعلمون شيوعيون وان لم ينتموا
- العراق خان جغان ياسادة
- هل حدثت سرقات في مدينة المقدسات؟
- شهادة مرفوضة لسيرة حسن وسلوك ألبزوني
- الكرامات بين السادة والمثقفين
- لكم المصفحات ولنا المفخخات.. بيها شي؟
- مشروع فرح لاشجار مدينة النجف
- حين يطرح ابو العريفة اسئلته السخيفة
- ابوي ما يكدر الا على أمي


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - والان جاء دور الخياطين .. هنيئا لهم