أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - الكلب الوفي وقرارات البرلمان العراقي))














المزيد.....

الكلب الوفي وقرارات البرلمان العراقي))


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3668 - 2012 / 3 / 15 - 05:40
المحور: كتابات ساخرة
    



لا أحد من العراقيين يستطيع أن يجد لإصرار أعضاء البرلمان على تشريع قانون العفو عن المزورين والمختلسين والمجرمين القتلة رغم رفض الشعب لهذا القرار وقد عبر عن رأيه هذا في تظاهرات 25 شباط والتي قدم فيها الشعب الكثير من القتلى والجرحى في محافظات العراق كافة, حيث كانت أحدى مطاليبه عدم تشريع هكذا قوانين ,ووعدت الحكومة في حينها للاستماع إلى مطالب الشعب ولكن على ما يبدوا تنكرت عن مجمل وعودها التي قطعتها للشعب .
فإذا كان أعضاء البرلمان يدعون أنهم يمثلون الشعب بكل شرائحه فالشعب أعطى رأيه مسبقا ,
أن إصرارهم على تشريع هكذا قانون يدلل على استخفافهم بالشعب وخيانتهم لأمانته التي أودعها اليهم,أما أذا كانوا لا يمثلون الشعب كون قوائمهم وزعماء كتلهم هي من أوصلتهم الى قبة البرلمان ,ففي هذه الحالة عليهم احترام أرادة الشعب وتطلعاته لبناء دولة مؤسسات تحترم الدستور الذي صوت عليه الملايين,فالشعب هو مصدر التشريعات والسلطات وإرادته هي الأقوى والثابتة وإرادة الحاكم متغيرة بتغيره,وهذا ما هو معمول به في كل الأنظمة الديمقراطية ,في حالة أذا كان العراق حسب إدعاءات قادته الجدد بأنه يسير على طريق بناء ديمقراطية حقيقة.
أن تشريع قانون العفو يعني أن جهد القضاء العراقي ودوائر التحقيق والجهد الأمني ذهب في مهب الريح وضرب كل أحكام القضاء العراقي عرض الحائط من أجل أرضاء جهات سياسية معينة,وهناك احتمال أخر وهوتسيس القضاء العراقي لجهات سياسية وهذا ما يتعارض كليا مع مبادئ الديمقراطية التي تحافظ وتؤكد على وجوب استقلالية القضاء وبقية مؤسسات الدولة الأخرى.كيف توافق الجميع على تشريع هكذا قانون بين جميع الكتل رغم اختلافهم في الكثير من الأمور التي تهم الشأن العراقي ,فلربما أن أعضاء مجلس النواب بمختلف أطيافهم والقضاء العراقي الغير معترض على التشريع قد وصلتهم حصصهم من هؤلاء المجرمين وهذا ما يذكرنا بقصة الكلب الوفي الذي كان يملكه أحد اليهود وظل يلازمه لسنوات طوال وكان يساعده في الكثير من أموره الحياتية ووفيا له ,بعدها مرض الكلب ثم نفق ,وعندها قرر اليهودي أن يقوم بتغسيله وتكفينه ودفنه في مقابر المسلمين ,ثارت ثائرة المسلمين على ما قام به اليهودي ,
فهناك من طالب بقتل اليهودي والأخر طالب باجلاءه من المدينة وأخر قرر أن يستخرج الكلب من المقبرة ويدفنه في بيت اليهودي, فالجميع لم يتفق على رأي واحد عندها قال أحدهم علينا الاحتكام الى حليم القوم ,فقال لهم الحليم علينا الاحتكام الى قاضي المدينة فهو من يستطيع أن يقدم حل للمشكلة ,فذهبوا الى القاضي الذي أمر بأستدعاء اليهودي والتحقيق معه وبحضور أعيان المدينة, فسأل القاضي اليهودي عن السبب وراء فعلته الشنيعة هذه المتمثلة بدفن الكلب في مقبرة المسلمين,فأجابه اليهودي ,طالبا الأمان منه كي يتكلم بكل صراحة ووضوح ودون خوف,فإعطاء القاضي الأمان وبدأ بسرد قصته:
الكلب رافقني لسنوات وكل صفات الشجاعة والوفاء تتمثل به ,وقد ساعدني كثيرا في حياتي ,فقررت أن اخصص له مبلغا من المال اودعه له في صندوق خاص تحسبا لشر الايام ,عندما يمرض او اتوفى انا فله رصيد يكفي لمعيشته دون احتياج احد,ففي الليلة التي نفق بها الكلب ,رأيته في المنام وهو يتكلم معي ,فطلب مني الغفران والمعذرة إن قصر في خدماتي ,وثم سألني عن مقدار المبلغ الذي وفرته له,فقلت له بان المبلغ 300 ليرة,فقال لي 100 ليرة تغسلني وتكفنني وتدفنني بها في مقبرة المسلمين,والمئة الثانية توزعها على فقراء المسلمين,والمائة الثالثة هدية الى قاضي المدينة وها هي المائتين ليره ,هذه المائة للفقراء من المسلمين وهذه المائة لك يا سيدي القاضي,وانا كوصي علي أن أنفذ ما أوصيت به كونها وصية ميت ويجب تنفيذها, فرد عليه القاضي ,كلي هو شوكت توفى المرحوم ,ووجهاء القوم ردوا عليه ونحن لنا عتبة عليك لماذا لم تخبرنا حتى نشترك معك في مراسيم دفنه وتشيعيه.
فهل عرف السادة أعضاء البرلمان العراقي ما هي قصة الكلب الوفي؟؟؟؟؟؟عليهم اخذ العبرة منها,وعلى الشعب والقضاء العراقي ,أ ن لا يقبلوا بتنفيذ وصية الكلب الوفي مهما كان حجم الأموال المدفوعة..............



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقارب العراقي _السعودي/أرادة أمريكية,أم تنازل عن الثوابت ا ...
- ما بين حجارة الزهراء وتنورها يقتل الشباب العراقي
- متى تحتفل المرأة العراقية في ظل اجواء ديمقراطيه
- عادة حليمه لعادتها القديمه
- الشعب العراقي يصوت بالاجماع على شراء مصفحات للنواب
- حرمة المساكن شرعا وقانونا وعرفا عشائريا ...
- الخوف وأثره في تحجيم الفكر الانساني
- صراع ثلاثي الابعاد على السلطةفي العراق
- أبحثوا عن فقرائكم يا قادة العراق فالوصول الى بروجكم االعاجية ...
- ما بين الايمان والمعرفة
- ومن الصمت ما قتل
- ما بين تنشأة العقول وصناعة الغباء فاصل حضاري
- العرب يودعون عامهم بحزمة من الفتاوي
- هل لا زلتم عند كبريائكم الاجوف,يا طغاة الشعوب؟
- الوعي العربي ما بين الحداثة والتراث/الجزء الثاني
- الوعي العربي ما بين الحداثة والتراث/الجزء الاول
- الدور السعودي_الخليجي في ثورات الربيع العربي
- ربيع الاسلام السياسي وخريف الشباب العربي
- الحراك السياسي على الساحة العراقية بعد الانسحاب الامريكي
- هذا كل ما أرثته/صنم وكهف وسيف ورمح ومنبرا


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - الكلب الوفي وقرارات البرلمان العراقي))