أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد أبو زيد - منصور حسن..رئيس في الوقت بدل الضائع














المزيد.....

منصور حسن..رئيس في الوقت بدل الضائع


محمد أبو زيد

الحوار المتمدن-العدد: 3667 - 2012 / 3 / 14 - 12:19
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يبدو المشهد السياسي المصري مثيرا للسخرية والأسى، فالمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والذي يبدو هو الأقرب إلى أن يكون الرئيس التوافقي، بين القوى السياسية الأقوى، هو منصور حسن، كان مرشحا لهذا المنصب قبل أكثر من ثلاثة عقود.
كان منصور حسن، المولود في 10 فبراير عام 1937، كان وزير دولة أيام الرئيس الأسبق أنور السادات، حيث كان يشغل وزير الإعلام والثقافة عام 1979 ليكون هو الوزير الخامس الذي يجمع بين وزارتي الاعلام والثقافة ثم عين في سنة 1981 وزيرا للرئاسة والاعلام والثقافة في أن واحد، ورشحته جيهان السادات، قرينة الرئيس الأسبق نائبا للرئيس، إلا أن مبارك أطاح به ليصل هو إلى مقعد الرئاسة بعد اغتيال السادات بدلا منه.
اختفى منصور حسن، من المشهد السياسي، طيلة ثلاثين عاما، حكم فيها مبارك، لكن أعاده المجلس العسكري مرة أخرى، إلى الصورة، عندما عينه رئيسا للمجلس الاستشاري، بعد مجزرة محمد ومحمود، لكن اللافت أنه على الرغم من استقالة عدد من رموز السياسة من المجلس بعد مجزرة شارع مجلس الوزراء، إلا أن حسن أصر على الاستمرار في منصبه، ومن وقتها بدأت التكهنات حول ترشيحه للرئاسة، التي لم ينفها ولم يؤكدها، بل ظل طوال الوقت يفكر ويفكر ويفكر.
يحسب البعض منصور حسن على المعارضة إبان النظام السابق، وإن لم يكن له موقف معارض واحد، فقد كان كذلك بالرغم منه، لأن مبارك كان يرى فيه منافسه على مقعد الرئاسة، لذا استمر في الظل حتى أعاده العسكري إلى الضوء مرة أخرى.
لكن مع ذلك يبدو أن منصور حسن، سيكون هو الرئيس التوافقي، خاصة مع ما تم تداوله من أنه اتخذ قراره بعد مشاورات مع المجلس العسكري، ودعم منه، وإعلان بعض الصحفيين ورؤساء التحرير المعروفين بنفاقهم وتسلقهم، أن حساباتهم الإعلامية تغيرت بعد نزول حسن إلى ساحة معركة الرئاسة، وتسرب أخبار من داخل جماعة الإخوان المسلمين عن دعم الجماعة له، بشرط اختياره نائب المرشد خيرت الشاطر نائبا له، وهو ما رد عليه حسن بأنه يفضل ألا يحدث ذلك الآن، حتى لا يقال أنه مرشح الإخوان.
قبل شهور تم تداول حديث عن صفقة سرية بين الإخوان والعسكري وحزب الوفد، والآن بعد إعلان حسن ترشيح نفسه، يتأكد ذلك، فالصفقة كانت تقتضي تقسيم مصر بين الثلاث قوى، حيث يحصل الإخوان على البرلمان، وهو ما أكده حسن عندما قال إنه يريد دولة برلمانية، ويحصل الوفد على الحكومة، وهو ما أكده حزب الوفد، عندما تراجع في آخر لحظة عن دعم عمرو موسى مرشحا رئاسيا، ودعم حسن، واللافت أن إعلان حسن ترشحه جاء في نفس يوم إعلان الوفد دعمه.
الجزء الثالث من الصفقة هو أن يحصل العسكري على الرئاسة، وهو ما تأكد بعد إعلان حسن عن اختياره الخبير الاستراتيجي والأمني، رجل الجيش والمخابرات السابق سامح سيف اليزل نائبا له، والذي يقدم حلا مناسبا لبقاء العسكري في السلطة بصيغة مناسبة، وإن كان يذكر بما حدث في الخمسينيات، حينما جاء مجلس قيادة الثورة برئيس كبير في السن (محمد نجيب)، كرئيس لمدة عامين، قبل أن ينقلب عليه بعدها بعامين ويحدد إقامته عام 1954.
الرجل الذي حلم بالرئاسة قبل 35 عاما، يقترب منها الآن، لكنه لا يدرك أن آليات السياسة التي تعامل بها في السبعينيات تغيرت، بل إن الفترة التي اختفى فيها من الحياة السياسية، طوال ثلاثين عاما، ولد فيها جيل كامل، وتربى، وتعلم، وثار وخلع النظام الفاسد، فترشحه للرئاسة يعني أن مصر لم يحدث فيها شيء طوال ثلاثين عاما، وتتجاهل أحلام وآلام وتطلعات الجيل الذي ثار.
ما يحدث في مصر، يدعو للأسى والسخرية، فقد كنا نظن أن الأمور في مصر لم تتغير منذ قيام الثورة قبل عام، لكن يبدو أن المجلس العسكري الحاكم، والإخوان، والوفد، والرئيس القادم، يرون أنها لم تتغير منذ اكثر من ثلاثة عقود.



#محمد_أبو_زيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رشح نفسك للرئاسة .. واكسب بالونة هدية
- رمانة ميزانة الليبراليين أمام تحالف الإسلاميين
- القصيدة الخراب
- ركوب الموجة
- الضنا غالي
- ليس كمثله شيء
- هل أنقذ الله اليونسكو من الفنان فاروق حسني ؟
- أسباب وجيهة لكراهية المثقفين
- لا عزاء للسيدات
- سأقابل الله وأشكوكم له
- وثائق طه حسين السرية .. ليست سرية
- يوتوبيا الشعر
- الكتابة بأسماء مستعارة في الصحافة المصرية بين الحاجة و تصفية ...
- هل تنتظر الصحافة القومية في مصر رصاصة الرحمة ؟
- نعمان جمعة اتهزم يا رجالة
- الغمة العربية
- البوسطجي .. ملك الشوارع
- الأخطاء المطبعية في الصحف.. يوم لك ويوم عليك
- مملكة السماء لا تزال صالحة لإثارة الدهشة
- حنا السكران


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد أبو زيد - منصور حسن..رئيس في الوقت بدل الضائع