سيف الدين علي
الحوار المتمدن-العدد: 3665 - 2012 / 3 / 12 - 00:47
المحور:
الادب والفن
ماذا تقول :
الأنثى
حين تبطح
على ملابسها
عنوة
وصور الأشباح
تتناوب في مرآة
عينيها
تفسد مشهد غزل
الحيوانات
في حضن أخضر
من الصخور .
ماذا تقول
حين تنثر خيبات
حبات الطلع
في عفونة
خشب الصليب
خيبا ت تحجب
المدى عن القادم
من بعيد .
ماذا يقول
الأبكم
حين اغتصبت
غير مرة
أنثاه . .
بأي شكل
نرسم ملامح
وجهه
على جدار
تبول كالطفل
من الفزع
و خرَ الحرف
بباب
حنجرة مغتصبة.
ماذا يقول :
الأصم
في كينونة تعزف
الأبجدية
لوحدته .
أنا طفل :
أحبو نحو غيبوبة اللغة
في كل الحروب .
والعالم مرايا
تعكس فن ا لصيد
لغزالة
مطاردة
بين الزناد
وحجرة النار
وحروف تتسلق
عفونة الإنسان .
ماذا يقول
الأيتام
للأرامل اللواتي
ترقع فوهات
جيش مر
على خضار
بكر ! ؟
يمه أخبزي
دعي تنور الحروف
يستقبل الخطار
يهون عليك
ساعة الطلق
يهون عليك
ساعة أغتصب
والصمت يلف
الدار
وأنت بكل حزنك
مجبورة
أن تعد الفطور
للفاتح !
وتطمري حواسك
كيلا تفضحك
في تربة معمدة
بماء الفقد .
وتتوسلين المياه البيضاء
التي غزت النهر
مبكراً .
أن تغلق
باب المرآة
لتضاريس جسدك
المنشور كالغسيل
على أحرف غامضة
في قاموس بليد .
#سيف_الدين_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟