أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي المسكيني - حواسّ جديدة لعشتار - قصيد














المزيد.....

حواسّ جديدة لعشتار - قصيد


فتحي المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3664 - 2012 / 3 / 11 - 22:23
المحور: الادب والفن
    


شفةٌ
تخبّئ ريقَها
للقبلة الأولى
وتسألني: لِمَ عطش الغمام ؟
في كُمّه
كلُّ الزوابعِ ممكنه
والثلجُ يرقص في دماه
لا عطشٌ سيمنع عشتروتاً
أن تصلّي
فوق لحم الماءِ أو فوق الزحام
لا ماءٌ سيحملها
إلى زبد الضحى
كلُّ القصائدِ ممكنه
في كفّها
مثل الحمام

في دمعها
دفنت عيون الصولجان
لِمنْ
طريقُ القلبِ
إذْ عبروا إليكِ
كعطرِ من رحلوا
إلى قبلاتِ من تركوا قلوبَهُمُ
رسوماً في الرخام ؟

لا عمرَ للربّاتِ
قالت...
لا تخفْ
يا أيّها اللوزُ المزيَّن بالظلام
قصيدةٌ أخرى
وتأتي عشتروتٌ بالكلام

جرّبتُ في لحمي جميع المعجزات
وهالني
أن أنثني كالصوتِ
تحت الروحِ مجروحا بأنواع السلام
لا تدخلوا في صوت من رحلوا
ولا تبكوا
بقايا الذاهبين بلا خيام

قالت عروس العمر:
إنّي سنبلٌ من خمر أعينكم
وأهدابي
كلام
هل تسمعوا وقع الخطى
من خلف قلبي
إنّني أرجوحة في آخر الرقصات
أبذر ما تبقّى من جروحي
في عيوني
وأنام

يا جبال الصمت في تلك القرى
لا تنحني للعاجزين عن الغنا
لضجيج من سرقوا
أناشيد الصدى
من أعين الأطفال
من تعب الحقول بلا خريف أو شتاء

يا عروس الروح قد
ذهب الشمال إلى خطوط الكفّ
لا يدري
لِمَ شطبوا الشتا
من سيرة الليمون
كي تلد الزوابعُ
سنبله

يا زهرة النار التي تبكي
شهاباً من عسل
للزهر أسماء الصباحِ
وكلّ أوصاف المسا
من قبضة الأقدار جاءت
كغمامات الجبل
تمشي قليلا أو كثيرا
لا يهمّ
كلّ ما فيها قمر

يا حبيبي
يا ضحكة الله الأخيره
بعد خلق الكون
يا رقصة الأفلاك تحت دمع النهر
من أغنى من الحقل الذي نسيتْ أزاهيرُ الضحى
أسماءَها في قلبه ؟

من يسرق العمر من الأزهار
كي تبقى الطريقُ
إلى الحديقة مقفله
بالعابرين ؟

جاؤوا بأكياسٍ من الأحلامِ
ألقوها على وجه القرى
كي تنحني للريح
جاؤوا بالقيامه
وزّعوها بالتساوي
بين قافلتين
لكنّ الصحاري
غادرت للبحر،
قالت: لا أمانع
أن يظلّ الثلج عرياناً
إلى وقت الضحى
كلّ ما فيّ صوامع

يا حديث السنديان
تحت لحم الزهر، نعساناً
كأوصاف حبيبي
كيف
أمسكت بآهاتي
بعيدا
عن شغاف القلب،
أطلقت الجوامع
تقطف الليمون في الوادي
وترقص
باقةً أو باقتيْن
من جفون الشمس تبكي
في كؤوس من غمام
لا أمانع
كلّ ما فيّ قدر

كلّما أحببت أن أجمع روحي
في يديك
صادروا النورس من حولي
وقالوا: كيف تجرؤْ
أن تموت واحدا منّا
ولا تعطي الجوامع
معدن الروح الوحيده
في يديك ؟
كلّما أحببت أن أبدأ
في جمع السما
في مقلتيك
طردوني
من عيوني
ثمّ قالوا: كلّ ما في وجنتيك
ليس مُلكاً للكلام
اصمت الآن ودع رقص الضحى
في حاجبيك
حانة للعابرين

يا حبيبي
اقطف الروحَ
ولا تسأل طوابير الصدى
عن صمتنا
نحن فوق الوقت نمشي
كغيوم نام عنها الفجر فانتبهت
على كتف الشجر
تحرس المعبد عنّا
وتصلّي
دون دين أو قدر

يا بسمة المتوحّدين
كم تحتمي الزهرات بالمنفى
ولكن لا تهاجر
مثل آلهة قديمه
في سلال من حجر

لا تسأل الأزهار عن أسماء من مرّوا
ولكنْ
اقطفْ عطرها بالروحِ
احملْ صمتها
في هدب عينيك غماماً
أو حماماَ
ليس أبقى من شفاه العطر في دمنا
إذا انكسرت زجاجا أو غماما
ليس أحلى من دماء لا تصلّي
ليس أحلى من زجاجات المسا
كيف تكسو قلبه من قلبه
ياسمينا أو ظلاماَ
...
ليس أبقى في جفون الأرض من منفى
سوى قلبي
ولا أبقى من العطر قتيلاً
على وجه القيامه
...........



#فتحي_المسكيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيتشه وتأويلية الاقتدار ...تمارين في الثورة
- مقاطع من سيرة إله قديم...عاد من السفر
- فلانتينا....بكلّ أعياد الوطن
- وجه الجامعة...من وراء نقاب
- براقع العقل
- صلاة الجوع
- انتخابات على الهوية...أم الدروس غير المنتظرة للديمقراطية ؟
- في مصير الحاكم الهووي
- الإساءة إلى الذات الإلهية
- في أخلاق العبيد ´- فريدريك نيتشه
- بيوغرافيا البؤس
- بيان الشهداء قصيد
- هوية الثورة (1)
- الثورة والهوية أو الحيوي قبل الهووي
- الثورة والهوية
- قصائد إلى الياسمين المحرَّم
- قصيدة الأرض
- قصيد القيامة أو نشيد الإله الأخير
- شفة تحمرّ من خزف ونار
- سارتر -كان معلّمي-


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي المسكيني - حواسّ جديدة لعشتار - قصيد