أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - مطلوب رئيس لمصر















المزيد.....

مطلوب رئيس لمصر


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 23:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه المقالة مهدأة إلى الشعب المصرى كله، فى اليوم الأول لفتح باب الترشيح للرئاسة،وإلى كل شخص يرغب فى الترشيح لكى يعرف المطلوب منه بالضبط
مطلوب رئيس لمصر
مجدى خليل
فى عهد مبارك كتبت مقالا بعنوان " مطلوب رئيس لمصر"، بعد أن اغلق سعادته الباب تماما أمام المصريين، مرة بحجة أنه لم يعثر على شخص مناسب، ومرة لأن السادات كان محظوظا علشان لقاه، ومرة يتساءل طب دلونى مين يصلح نائبا للرئيس؟،وهذا كلام خطير يقر فيه بإفساد الحياة السياسية تماما فى مصر، ومرة مش عايز أفرض على المصريين الرئيس القادم، ومرة لأنه مصمم أنه سيقى فى رئاسة مصر طول ما فيه نفس ينبض..... المهم كل المصريين لا يصلحون طالما أن الكرسى كان محجوزا للوريث( الغريب أنه اثناء الثورة خرج يتفلسف كاذبا ويقول لم اكن انتوى الترشيح مستخدما لفظ انتوى بدلا من انوى تماشيا مع الموضة السلفية الوهابية الجديدة التى غيرت أسم المنقبة إلى المنتقبة).
فى مقالتى تلك قلت أن افضل طريق لرئاسة مصر هو الإعلان فى الصحف الدولية عن طلب رئيس ، وهناك الكثير من الكفاءات التى تتمنى هذا المنصب مثل بيل كلينتون أو تونى بلير أو أزنار أو هيلموت كله أو رئيس شركة عالمية ناجحة، وأى من هؤلاء بالتأكيد سيقود البلد أفضل بكثير من مبارك وسيكون أكثر نزاهة وأمانة منه، وسيحصل على مرتبه المتفق عليه فقط لا غير ويترك الحكم مع نهاية العقد.

اليوم أجد نفسى أكرر الطلب مرة أخرى، وهذه المرة ليس لعدم وجود بديل مصرى، ولكن لأن الشروط المطلوبة فى الرئيس القادم ستجعل منه لا محالة رئيس فاشل بإمتياز، وقد أدرك البرادعى ذلك وانسحب بكرامته رافضا أن يكون شاهد زور على المسرحية السياسية الحالية فى مصر، وبالتالى فمن الأفضل لنا البحث عن كفاءة عالمية لقيادة مصر فى المرحلة القادمة، وأكرر هنا أن أى رئيس قادم عن طريق الإعلان فى صحيفة دولية سيكون أفضل بمراحل من الرئيس الذى ترغب فيه المؤسسة العسكرية التى تحكم مصر حاليا، على الأقل عندما سينتهى عقده سيغادر مصر بلا أطماع، وأيضا سيقودها إلى الديموقراطية الحقيقية والإستقرار السياسى والإقتصادى أفضل من أى مرشح مصرى فى ظل هذه الظروف المعقدة.

والسؤال ما هى الشروط المطلوبة للرئيس الذى سيرضى عنه الحكام الجدد لمصر أو الرئيس الذى يطلق عليه دلعا رئيس توافقى؟:-
1-أن لا يكون من الثوار ولم يكن مؤيدا للثورة، ولكن لا مانع من الطنطنة الكلامية فى مدح الثورة ومدح الثوار ، هو يقصد طبعا الثوار الذين على شاكلة مصطفى بكرى وتوفيق عكاشة.
2-يوافق على كل طلبات المؤسسة العسكرية بما فى ذلك أن يكون للمؤسسة الحق فى إدارة نصف الأقتصاد المصرى، وأن تكون ميزانيتها سرية، وأن تعين هى وزير الدفاع وتكون سيدة قرارها،وأن يكون لها حق الفيتو فيما يتعلق بجميع شئون مصر السياسية والاقتصادية والأمنية بما فى ذلك قرار السلم والحرب.
3-أن يكون سنه فى النصف الثانى من السبعينات، أى من جيل القائد.
4-أن يأتى من حضن النظام السابق لكى تكون الفترة القادمة أمتدادا للفترة السابقة.
5-أن يكون له ملف فى أحد هذه الأجهزة الأمنية الحساسة ويفضل المخابرات العامة التى تسيطر على البلد حاليا (موظف سابق- موظف مشارك-مستشار- متعاون-متفاهم).
6- أن تكون هذه الأجهزة تملك له سجلا كاملا به العديد من نقاط الضعف( فساد مالى- إنحراف أخلاقى-تسجيلات صوتية مريبة-تهرب ضريبى أو جمركى-غسيل أموال-تجارة ممنوعات...)، فهذه الأجهزة لا تعرف التعامل بل وتعادى الشخص النزيه أوالمستقل.
7-أن يكون هدفه السلطة وليس الوطن رغم اللغو وعلو الصوت فى تناوله لمسألة الوطنية والأمن القومى.
8-أن يكون متشبعا بالمفرادات الأمنية المتداولة فى السوق منذ ستة عقود مثل كرامة المصريين، ومصر فى خطر، ونحن فى فترة عنق الزجاجة، ومصر مستهدفة، ومصر لن تركع،مع الحديث الدائم عن المتربصين بمصر وأعداء الوطن، والتحذير المستمر من تقسيم مصر مرة إلى أربعة دول ومرة إلى ثلاثة ومرة إلى دولتين،المهم إيهام الناس بخطر التقسيم.
9-يفضل من كانت له مصالح مالية واسعة مع النظام السابق كأن يكون هو أو أحد اقرباءه من الدرجة الأولى من رجال الأعمال الذين استفادوا من فترة نهب مصر.
10-أن يقبل باستمرار الدولة العسكرية المخابراتية البوليسية الأمنية الثيؤقراطية.
11-أن يقبل ويبارك أن الأنتخابات ستزور له بمعرفة المجلس واللجنة العليا للإشراف على الإنتخابات.
12-أن يوافق على مطاردة المجتمع المدنى النشط ويكمم الإعلام ويقبل الخلط بين السلطات وبرقابة الأزهر على القوانين والأخوان على التعليم وأن يكون للسلفيين اليد الطولى فى مسألة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
13-أن لا يكون له برنامج واضح ومحدد لمستقبل مصر مع الطنطنة المستمرة فى القضايا الهامشية والتافهة وترك قضايا المستقبل الجوهرية فى يد القدر.
14- لا مانع من أن يسب أمريكا وإسرائيل ليل نهار ويحرض الإعلام يوميا على مهاجمتهم ،ولكن المهم تنفيذ طلباتهم كاملة فى سرية عبر صفقات تحت الطاولة.
15-أن يكون أبرم صفقة مع الأخوان المسلمين تحقق لهم التهام السلطة ولكن بالتدرييج وتبعد عنهم تحمل مسئولية الفشل فى أى من قطاعات الحكم.
16-يقبل بهيمنة السعودية على شئون مصر، ولا ينطق ببنت شفة فى الأموال المحولة منها ومن شقيقاتها فى الخليج إلى الجمعيات الإسلامية بمختلف توجهاتها.
17- يفضل أن يكون شخص عسكرى أو له خلفية عسكرية أو أمنية أو يتعهد بتعيين نائبا له من العسكر حتى تعود العسكرة الكاملة بعد أنقضاء مدة رئاسته الأولى .
18- أن يوافق مسبقا على عدم الترشيح لفترة رئاسة ثانية حتى يترك للعسكرحق العودة مباشرة لإدارة شئون البلاد بعد فترته الأولى( هذا إن لم يقم عزرائيل بواجبه خلال فترته الأولى).
19- أن يوافق أن تكون زوجته محجبة ويفضل أن تكون هناك زبيبة كبيرة فى جبهته تماشيا مع الموضة.
20- أن يكون شخص أمعة باهت الشخصية وليس له أى كاريزما جماهيرية( مش معقول يكون له كاريزما فى حين أن شخصية القائد باهتة وبليدة ومملة ومنفرة).

الكرة الآن فى ملعب المصريين، هل تقبلوا برئيس تنطبق عليه الشروط السابقة؟،أم أنه من الأفضل البحث عن رئيس عن طريق الإعلان فى الصحف العالمية؟،أم الأفضل أن تسلكوا الطريق الأكثر صحة وكرامة ووطنية وتهبوا إلى الميادين لتفجير ثورة ثانية؟، فثورة غير مكتملة هى أكثر خطورة على البلد وعلى الثوار من عدم قيام ثورة.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمرد على السلطة
- الفاشية الدينية تصادر حق النقد
- فك الألتباس حول مفهوم العلمانية
- المرأة والثورات العربية
- بيان إلى الشعب المصرى العظيم
- جلسات العار
- عشرة أسباب وراء هجوم العسكر على المجتمع المدنى
- الأزهر ووثائقه بعد ثورة 25 يناير
- لا أمام سوى العقل
- حكم خطير وهام للمحكمة الدستورية العليا
- تحية للبرادعى
- هجرة الأقباط بعد ثورة 25 يناير
- عام الغضب الشعبي
- شخصيات الثورة المصرية لعام 2011: رؤية شخصية
- ماذا يعنى سقوط الدولة؟
- كيف اختطف الإسلاميون الثورات العربية - كتاب جديد لجون برادلى ...
- هافيل والشحات وأشياء أخرى
- الخطأ الأمريكى الأستراتيجى الثانى فى التقارب الجديد مع الإسل ...
- هل يصطدم الأخوان بالعسكر؟
- ثورة ولا مش ثورة؟


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - مطلوب رئيس لمصر