الاء نبيل نعمتي
الحوار المتمدن-العدد: 3662 - 2012 / 3 / 9 - 20:18
المحور:
الادب والفن
حاولتَ أن تحمل وجهك في جيبك الخلفي وأنت ذاهب إلى حفلة تنكرية مع نفسك
حاولت أن تصعد درجتي السلم في تنوين الكسر
حاولت أن تقطع أذن فان غوخ الثانية
حاولتَ أن تعضَّ على شفاه حنجرتك
عندما سمعت صرخة الله
حاولتَ أن تكون رسميا أكثر
وتنتعل قدمين حافيتين إلى الموت
حاولتَ أن تضع أغنيتك المفضلة في المقبرة
لتعود في المساء محملاً برقصة زوربا الفقير
حاولتَ أن تنام تحت السرير
لتسمع قصة شخيرك لمرة
وكابوسك لمرتين
وصراخك لـ آلاف المرات
حاولت أن تصطاد خوفك كصياد محترف
يجيد قتل عشرة عصافير في اليد
ويبقى واحداً للشجرة
حاولتَ الوقوف على أطراف أصابعك
كراقصة جمباز أعلنت انتمائها للخفة
حاولتَ ...
أن تحاول ألا تحاول
أن تصبح شاعرأً كاتباً رساماً مغنياً معلماً
ممثلاً سارقاً ضاحكاً جالساً عازفاً واقفاً راكضاً عابساً واضحاً قادماً ذاهباً
حاقداً وفياً كلباً
كلباً ينبح في العراء
تسمع صوته الشجرة
تهز العصفور الوحيد هناك
ليعود الخوف من جديد
#الاء_نبيل_نعمتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟