ماهر طلبه
(Maher Tolba)
الحوار المتمدن-العدد: 3662 - 2012 / 3 / 9 - 20:18
المحور:
الادب والفن
ا- حسان والحمار – كوميديا إلهية
حسان يصحو من نومه فزعا .. فحلم الليل ذهب به إلى الحقل ، والحقل اركبه الحمار ، والحمار أخذ الطريق إلى البلدة ، والطريق أرسل إليه الذئب ، والذئب وقف بينه وبين استقامة الطريق .. مال ، فمال .. رواغه ، فداوره .. صارت الأمور واضحة فى عينى حسان .. لم يعد أمامه سوى أمر من اثنين .. أنا أو الحمار .. فكر حسان .. حياتى أو حياته .. استجمع شجاعته تلك التى لم تواتيه الظروف للبحث عنها من قبل أو استعمالها .. ونظر للذئب .. " ماعُرف حسان ندلا ، ولا استطاب يوما ركوب الحمير " .. لينزل عن الحمار ..يتركه والذئب .. المصير .. المصير .. لعل الطريق يستقيم .. صحا حسان من النوم فزعا على صوت طائرة تطير .
2- حسان يشرب حزنه
تركت الحمار للذئب .. " ما عُرف حسان ندلا ... " .. أحث الخطى على الطريق .. وحيدا .. صامتا .. حذرا .. حزينا ..
صوت الطائرة الواصل إلى أذنه يؤكد له أن الذئب قد أكل الحمار ... يدعم حزنه .. خوفه ..
أعرف أنى بغير الحمار لا استطيع الوصول إلى البلدة .. الطريق الطويل .. الطويل .. الظلام المحيط .. المحيط .. المخاطر .. المخاوف .. فالذئب ليس هو العدو الوحيد ... الذئب يكتفى عادة بالحمار .. ليس هذا حمار حسان الأول ، ولن يكون حمار حسان الآخير .. الذئب يستطيب دائما لحم الحمير ...
حسان يساير الطريق .. يميل ، فيميل .. حزينا .. فحماره الآخير عزيز على قلبه .. فهو فى عينيه .. " أمير أو .. "
#ماهر_طلبه (هاشتاغ)
Maher_Tolba#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟