أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس سامي - لحظة سقوط العقل العراقي 2003














المزيد.....


لحظة سقوط العقل العراقي 2003


عباس سامي

الحوار المتمدن-العدد: 3662 - 2012 / 3 / 9 - 17:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لحظة احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة سنة 2003 كثرت الخرافات والاساطير والاقاويل وازداد عدد المنجمين والعارفين بامورالمستقبل من النساء والرجال.فاصبحت مهنة رائجة تكسب الكثير من النقود لمن يمارسها.كما ازداد اعداد السحرة الذين يمارسون السحروالشعوذة وكثرت دكاكين الححامة وطب الاعشاب .ويوجدالكثيرمن الافراديمارسون مهن متعددة دون الحصول على شهادة في ذلك الاختصاص منها الطب والصيدلة والتعليم البعض منهم تم كشفهم من قبل الجهات الحكومية لاحقا.يقابل هذه التطورات في المجتمع العراقي غلق المسارح وصالات السينما وقاعات المعارض الفنية للنحت والرسم وتوقف الكثير من الانشطة الموسيقية والفنية واصبحت من الماضي.وزاد من معاناة هذه الانشطة عدم وجود التمويل وعدم توفر الطاقة الكهربائية . من اشهر الاعتقادات التي صاحبت دخول امريكا الى العراق عندالبعض ولايمكن تعميمها على مذهب او طائفة انما هي حالات فردية وعامة تنطبق على بعض افراد المجتمع في لحظة سقوط دولة ونظام قائم امتد الى اكثر من ثلاثين عاما.منهاان سرقة اموال الدولة جائز اثناء مرحلة الحواسم بعد الاحتلال مباشرة.تحريم الذهاب الى الانتخابات. الذهاب الى الانتخابات واجب شرعي (ولقوائم -طائفية-معينة) تكفير المسلمين بعضهم لبعض واباحة قتل الطرف الاخر مما ادى الى بروز تيارالطائفية ومارافقه من قتل وتهجير واباحة حرمة الناس وبيوتهم.العراق ارض ملعونة والله قادر على ازالتها لولا حرمة الانبياء واهل البيت.واخطر ماتعرض له العقل العراقي هو عملية الاغتيالات المتواصلة التي اصابت العديد من اساتذة الجامعات ومن مختلف مكونات المجتمع العراقي.ومن الاعتقادات التي رافقت عملية احتلال العراق.ان امريكا ستجعل من العراق دولة متطورة وتنهي معاناة جميع العراقيين في عدة سنوات.في الطرف الاخر من معادلة احتلال العراق يوجد الكثير ممن زوروا وثائقهم الدراسية لاغراض التعيين اوالفصل السياسي.كما ان الكثير من الناس وجد ذاته بدون عمل او وظيفة في الدولة خاصة بعد حل الجيش وبعض الدوائر والمؤسسات الاخرى.لم يكن دخول الولايات الامريكية لتغيير نظام الحكم واسقاطه في العراق الا تعبيرا عن عجز العقل العراقي وعدم قدرته على احداث هذا التغيير لصالح قيم الحرية والديمقراطية والمساواة .والعودة الى المربع الاول حينما احتلت بريطانيا العظمى العراق في بدايات القرن العشرين.ان الاهتمام بمكونات المجتمع العراقي على اسس طائفية عرقية ودينية وقومية واثنية من قبل الاحتلال البريطاني والامريكي دون الاهتمام بمكونات العقل العراقي ودراسة اسباب اخفاقه والمشاكل التي يتعرض لها من عجز وتقليد وخوف وعلاقته بالماضي والحاضر وموقفه من التطور والحداثه وسيطرة الافكار والعادات والتقاليد البدوية والدينية عليه.يجعل من محاولة تغييره بهذه الطريقة محاولة فاشله ومخادعة الغرض منها صنع انظمة موالية لامريكا والغرب اوانها جاهلة باسباب تطور البلد المحتل. ولاعلاقة لها بمصالح ومنافع الناس الحقيقيةالتي يذهب ضحيتها الكثير من الناس الابرياء .وتكون منطقة جذب لكل من يكره و يحارب امريكا. من خلال عمليات انتحارية وانتقامية لامريكا ولكل من يتعامل معها .وبالتالى فان احتلال امريكا للعراق بهذه الطريقة العسكرية كان احتلالا فاشلا وعمق المشاكل بين ابناء الشعب الواحد.وزاد من معاناتهم الاقتصادية والاجتماعية في مجتمع كثر فيه الفساد والتكفير واللاعقل.يبقى الانسان العراقي غير قادر على مسامحة من اساء اليه دون معاقبته وهذه احد مساوى العقلية البدوية او العشائرية التي مازالت تسيطر عليه.



#عباس_سامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصرالاحزاب الدينية
- المراة المهمشة
- تفكيك المعرفة الدينية
- المؤتمر الفلسفي الاول للفلسفة1983
- حداثة:ياسين خليل
- لحظة حداثة:محمدباقرالصدر
- تدريس الفلسفة في العراق


المزيد.....




- متحدثة البيت الأبيض: أوقفنا مساعدات بـ50 مليون دولار لغزة اس ...
- مصدر لـCNN: مبعوث ترامب للشرق الأوسط يلتقي نتنياهو الأربعاء ...
- عناصر شركات خاصة قطرية ومصرية وأمريكية يفتشون مركبات العائدي ...
- بعد إبلاغها بقرار سيد البيت الأبيض.. إسرائيل تعلق على عزم تر ...
- أكسيوس: أمريكا ترسل دفعة من صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- ميزات جديدة لآيفون مع تحديث iOS 18.4
- موقع عبري يكشف شروط إسرائيل لسحب قواتها من الأراضي السورية ب ...
- مصر.. -زاحف- غريب يثير فزعا بالبلاد ووزيرة البيئة تتدخل
- تسعى أوروبا الغربية منذ سنوات عديدة إلى العثور على رجال ونسا ...
- رئيس الوزراء الإسرائيلي: ترامب وجه لي دعوة لزيارة البيت الأب ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس سامي - لحظة سقوط العقل العراقي 2003