أم الزين بنشيخة المسكيني
الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 22:25
المحور:
الادب والفن
أنتِ دهر من الاستثناء و العبث ...
ألف ليلة من الأسئلة الثقيلة..
ملقاة على وجه المدينة..
ربيع راقص..
و صيف من الألحان القديمة..
و قلب ..هو كل القبيلة
و الخناجر ضحكت ..
على حدود القادمين ..
الى عينيك..
امرأة أنتِ ؟ أم أنت الزمان
يأتي من بين يديك ؟
امرأة أنتِ أم كل اللغات تعانقك
عشقا الى الأرواح الساكنة في حاجبيك ؟
امرأة أنتِ ؟ أم أنتِ كلّ تجاعيد الوطن ؟
أم أنتِ أمّ الشهيد ..
لا زال مسك روحه عالقا بدمعتيك ..
امرأة أنتِ أم أنتِ القبيلة و القتيلة
و ألف خنجر أعدّوه خصّيصا اليكِ ؟
أنتِ ..طوفان من الأسئلة الثقيلة ..
أنتِ ..عاشقة عانقت هذي المدينة..
لماذا تهجرين لغتي ..
الى الحروف الهزيلة؟
و تغنين ملء أفواه يتيمة..
و تصلين عبثا عند الظهيرة..؟
و يظل وجهك مسبيّا..
والتاريخ صدى ..
و نهار طويل من الكلمات البخيلة..
و أنت مدينة ...
و أنتِ كلّ أريافي الفائضة على الهزيمة ..
و أنتِ دهر ...
من الاستثناء و العبث..
و ضفائر طفلة أحبّت ..
الزهور البديلة..
و الظلال تتعرى..
و شمس من ذهب ..
تداعب العيون الكحيلة..
و نحبّ أن نبقى في هذا الأفق..
و نحبّ أن نلمس هذا الشفق..
و نحب السقوط في هذا الغسق ..
يا عيون التمر الوحيدة ..
دعينا نسقط بين يديك..
دعينا نعشق المدى في وجنتيك .
أيتها المدينة الراقصة..
اجعلينا قربانا لكل الآلهة الضاحكة في مُقلتيك..
اجعلينا زهورا لعطر يديك..
#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟