أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد القادر البصري - ترنيمة المواطن الصالح














المزيد.....


ترنيمة المواطن الصالح


عبد القادر البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 09:20
المحور: الادب والفن
    


سأكون كما ينبغي
نظيفاً ..
لطيفاً ..
ومطيعاً جداً
أجيبُ بنعم في الاحوال كلها
لااعرف ـ لا ـ وكيف تكون
سأنامُ كقطٍ اليفٍ في الزاويةِ
مقلماً مخالبي،..
وابدو قوياً كما ينبغي
رغم هشاشة عظامي
ضاحكاً رغم كآبتي
راقصاً رغم حزني
وأحركُ ذيلي راضياً
ألبسُ ثوبَ الغباءِ واتبعُ القافلة َ
الى تخومِ جهالةٍ
كما ينبغي سأكون
إن كنتُ عاقلاً او مجنون

كما ينبغي سأكون
سلساً ،..
لاأقتربُ من الحكومةِ وشؤونها
فهي " بالتأكيد " أقدرُ مني وتعرفُ مصلحتي
هي ولي نعمتي ،..
ولاتريد سوى سعادتي
(مقابلَ طاعتي)..
لاأرفع صوتي
لاأُّطالب بالخبزِ
ولابسقفٍ لبيتي
(إن كان لي)..
وساغلقُ العيون َعن كل يقترفون
غير ان لي طلبٌ بسيطٌ جداً
أن يتركوا لي طعاما
(أن لايمسحوا الماعون)
وإن سرقوا فبإنصافٍ يسرقون
فأنا فقيرٌ مزمنٌ ،
فجيبي نظيفٌ جداً
وهم(نظيفون)
ولديهم أفخرَ أنواع الحمامات ،
السا ونا
والصابون
كذلك المدلكات والمدلكين
هم أتقياءٌ ورعون
أولياءٌ صالحون
لم يتركوا فرضاً
ملكوا الدنيا ،..
والى الجنة ذاهبون ..


عبد القادر البصري
كوبنهاغن 2011



#عبد_القادر_البصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور تثيرُ الغثيان
- رشدي العامل والقصيدة
- أحزان ليلة ربيعية
- زمن الحرب
- اعتراف


المزيد.....




- الرئيس بارزاني يستقبل رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والف ...
- لماذا تلهم -تفاهة الشّر- سوريّي اليوم؟
- كنز العراق التاريخي.. ذاكرة وطن في مهب الريح بين بغداد وواشن ...
- مهرجان -ربيع ماسلينيتسا- في مسقط: احتفاء بالثقافة الروسية
- مشاركة الممثلين عن قائد الثورة الاسلامية في مراسم التشييع
- ماتفيينكو تدعو إلى تجديد النخبة الثقافية الروسية بتضمينها أص ...
- جدل حول مزاد للوحات الفنية بواسطة الذكاء الاصطناعي ومخاوف من ...
- توغل بفن الراب والثورة في -فن الشارع- لسيد عبد الحميد
- -أحلام (حب الجنس)- يفوز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين ا ...
- رحيل الشاعرة السورية مها بيرقدار والدة الفنانين يوسف وورد ال ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد القادر البصري - ترنيمة المواطن الصالح