بشرى البستاني
الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 09:09
المحور:
الادب والفن
لن أقول وداعا لئلا ينطفئ البرق
لن أقول وداعا ....
لحزن المحه في عينيك غامضا
يتلوّنُ عبر المسافات كحزني
أخضرَ مرةْ ....
وذهبياً أخرى
وأسودَ مراتْ ..
**
لن أقول وداعا ..
لتلك الذنوب الأنيقة التي توشوش بها السفن خلجاني
للحظاتِ المعجزاتِ ... بغلائل رقصها الأرجوانيْ
لقلقٍ شفيفٍ يتلفتْ ..
**
لن أقول وداعا ..
لوجدٍ هائمٍ لا يعرف أين يرسو
ولطفلٍ مضيءٍ أشرق في العتمةْ ،
ثم بهرته النجومُ المتدليةُ على الأغصان .. فهربْ .
**
لن أقولَ وداعا ً
لأكاذيب الحب الرشيقة
وهي تتسق رغم اعتراضات الوعي ،
ورفض الحقيقة
وهل من حقيقة إلا ما تشكله تلك الأكاذيب ...!
..................
لن أقول وداعا ..
لأقواس قزحك الواصلةِ البحرَ بالصحارى
ولخيوط الفرح الناسجة قصائدي
وهي تشتعل بكينونة ولاداتٍ مباغتةْ
وبصيرورة إرادتها .....
**
لن أقول وداعا
ما دمتُ أحترفُ المشيئةْ ...
وما دمتَ تعبّئُ اللحظات بالهزائم
كي تبحث عن هزيمة أخرى
وأنا أعدو كي أمسك بألوان السرابات حولي
وبالزلال الذي ترشقني به
غير عابئة بالردة الكامنة في النوايا
لانَّ من يصنعُ قصدية النصوص .... أنا
**
لن أقول .. وداعا
لومض الأغصان في دوح عمري
ولعصافير البهجة وهي تكلل الحدائقَ بالألوانِ ..
والمروجَ بالهباتْ ..
ثم تنسحب لتعطيَ الإشاراتِ مداها ..
فمعكَ معكْ ..
تنهمرُ ضفائرُ شعري
ويجئُ الليلْ ..
.....................
لكن عليك ألا تنسى أبداً ...
أن تأتيَ ....يعني أن يتكسَّرَ السرْ
ولذلك لا أريدكَ أن تجئ ...
#بشرى_البستاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟