أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كامل كاظم العضاض - المرأة نصفنا الآخر














المزيد.....

المرأة نصفنا الآخر


كامل كاظم العضاض

الحوار المتمدن-العدد: 3659 - 2012 / 3 / 6 - 01:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


حينما يقول البعض أن المرأة هي نصفنا الآخر، لا يمر هذا القول وكأنه رياء أو مجاملة تقال لمناسبة أو إحتفال، بل هو تعبير عن حقيقة، ليست بايلوجية فقط بل هي إنسانية/ إجتماعية ووجودية. هي نصفنا الأضعف، لعوامل، منها بايلوجي، لأنها تتحمل عبء الحمل والولادة، ومنها تأريخية وظيفية لأنها جبلت على رضاعة الأطفال وتنشأتهم، مما حد من قدرتها على المعاركة الفيزياوية في الحياة، فهي تهب للوجود أثمن ما فيه، أنه وجودنا جميعا، ذكور وأناث، فهي أمنا، ومصدر حبنا الرؤوم. بل هناك من يقول أنها نصفنا الأفضل، ذلك لأنها هي من تهبنا الحياة بعد الله. ولكن ضعفها هذا، لهذه الأسباب وغيرها، صار الثغرة التأريخية ليستبيحها الرجل الأقوى، وهو ليس بالضرورة أقوى فيزياويا أو أدبيا، إنما لأنه يملك الأدوات والممكنات الناشئة من مصادر مختلفة، منها الموروث التأريخي ومنها النظرة النفسية البدائية، ومنها التقاليد والجهل والتخلف. وهكذا صار الرجل ينبز ويحقّر نصفه الآخر، وهو لا يدري بأنه ينبز ويحقّر ذاته. فالأم والأخت والزوجة والصديقة، لكل منهن دور في إضفاء معنى وجودي للحياة، لحياة الرجل الطاغي والظالم ذاته. فأي عقوق كهذا، واي تبئيس للذات حينما يحقّر وينتقص الرجل نصف ذاته!! ولكن وعي الرجل لذاته مقرونا بوعي المرأة لذاتها عبر مسالك التأريخ، جعلت الوعي تكامليا للذات الواحدة والمشطورة الى شطرين وظيفيين؛ الرجل والمرأة. أنه التكامل الوحيد والمتساوي الذي يعطي للحياة الإنسانية معناها غير المنقوص؛ النصفان يتكاملان ويمضيان في برزخ الحياة بموكب واحد.
وخصوصية المرأة، كنصفنا الآخر، لا يلغي كونها إنسان يخطأ ويصيب، يعمل ويكسل، يجتهد ويفشل، يأثم ويتورع، يبدع وينفع، ويهدم ويضر، يحب ويكره، تماما كما هو الرجل أينما كان وحيثما بلغ، المرأة صنو الرجل في مجده وجده، كما في هامشيته وعبثيته. فليس هناك من يولد وفوق رأسه هالة، رجلا كان أم إمرأة، سواء كانت أم أو أخت أو زوجة أو حبيبة. كلنا بشر متساوون في القدرات على العطا و الرخاء أو البخل والهباء.
وإذا كانت ثمة عيد للمرأة، فهو لإستذكار خصوصيتها المتميزة، كأمنا الواهبة، وأختنا الحنونة وزوجتنا الشريكة، و حبيبتنا الدافئة. هذه الخصوصية هي التي تحمل البعض من الأوفياء على القول بأن المرأة هي نصفنا الأفضل، لأنها بالإضافة الى مساواتها للرجل في كل فنونه، تبقى تتميز عليه بخصوصيتها هذه.
5 آذار 2011



#كامل_كاظم_العضاض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من سبيل لإصلاح العملية السياسية في العراق؟
- هل هناك تحوّل في الرأي العام العراقي؟
- كيف نفسر الأحداث المحبطة الجارية الآن في العراق؟
- قطوفٌ من الحياة
- كلام عن الديمقراطية بين التهجم والحوار
- متى وكيف يكون النظام في العراق ديموقراطيا؟
- دور القوى اليسارية والتقدمية في ما يسمى بثورات الربيع العربي ...
- لماذا نعبد العنوان ولا ندرك الجوهر؟
- تعليق على مقالة السيد فرج موسى عن إستمرار الحالة الريعية في ...
- وأخير تأسس التيار الديمقراطي في العراق- القسم الثاني
- وأخيرا تأسس التيار الديمقراطي في العراق، وبدا في الأفق عمل
- إبحثوا عن الديمقراطية في عقولكم- خاطرة على الطريق
- أجابات على أسئلة الحوار المتمدن
- تعالوا نفهم أخطر قضية في العراق اليوم! أنها المسألة النفطية
- الديمقراطيون هم العلّة، وليس هي الديمقراطية
- أصول النقد والحِرَفية الأخلاقية للناقد
- الأزمة المالية العالمية- أبعادها وآثاها- مع إشارة خاصة لآثار ...
- القسم الثالث والأخير- الأزمة المالية العالمية- أبعادها وآثار ...
- القسم الثاني - الأزمة المالية العالمية- أبعادها وآثارها
- القسم الأول- الأزمة المالية العالمية- أبعادها وآثارها


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كامل كاظم العضاض - المرأة نصفنا الآخر