سعاد الفضلي
الحوار المتمدن-العدد: 3658 - 2012 / 3 / 5 - 22:15
المحور:
الادب والفن
في كلِ مرة به التقي
يُكلمني يُحاورني ويَقولُ لي
أوراقُك اشْعارك دفاترك جميعُها مزًقي
لا تخْضعي لمزاجِك في الهوى
جذًفي في نهرِ قلبي واغْرقي
نامي ولا تسْتيقِظي مذعورةً
لا تفيقي لا تقلقي أبدا من الفرقِ
كلُ الوسائلِ في قلبي متاحةً لكِ
فقدْ هيأتُ لكِ مِجْذفا منْ مِرفَقي
وصنعتُ منْ ضلوعي زورقا لكِ
ارْكبيه مَليكَتي سُلطانتي ولا تخافي الغرقِ
ولاتتركي الموجَ العتيدَ يَقودَك
بعيدا عن شواطئ حبنا
ولا زبد البحرِ يُنهك قواكِ فَتُخْفَقي
واصلي التجذيفَ ولا تسْتسْلمي حبيبتي ابدا
بل لأعماقِ قلبي .... برِقَتك المعهودةِ انزلقي
سخًري كلً العواطفِ ..... كيْ نواصلَ درْبَنا
ولا تُطْفي بريقَ عيينيْك بالبكاءِ مرارةً فَتُخْنَقي
سيري وعينُ اللهِ ترعاكِ لنا
وابْسطي كفيكِ للسماءِ لترْتَقي
واسْكبي انفاسَ عِطرك واسْتنْشقيه مغمسا
بلوعةِ فؤادي والهوى
كي تنْفثيه علي مركزَ العبقِ
روجي للحِب في دنيا الهوى اقصوصتي
لا تخْجلي من حبٍنا ردديه بصوتِك العذبِ وانْطقي
لكِ في فؤادي حُضنا يحتَويك بلهفةٍ
اسْقيه منْ كاسِ المحبةِ قطرةً ثم اغْدقي
وضيفي عليه بعضا من الاشجانِ تارةً
وتارةً من ندى عِطرك مغمسا بالزنبقِ
واعزفي على قيثارتي لحنَ الهوى
فلا يكون للافراح طعم إذا الاحزان لمْ تذقِ
فيكون للارتواءِ تواصلٌ ... وبعدها
لا أعرف الظمأَ اللعينَ ولا تجفَ مَشاعري
لأنني من مذاقكِ العذبِ سوفَ اسْتقي
د.سعاد الفضلي
#سعاد_الفضلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟