لن اهجر

نادية الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 3654 - 2012 / 3 / 1 - 20:55
المحور: الادب والفن
    

لن أهجر


لن أهجر حديقتك أبدأ

كيف ننجو بأنفسنا من امواج

تنثرنا حول العالم الغريب

ومجذاف بين الضفتين يبحر بنا

نعوم كي نغطس وكأنا نعيش ازمان

ازمان تنام مرتجفة

من ماضٍ لاعودة له

وحاضر يحلم بغد ٍ بعيد

نسحب الضياء له من حطام السنين

يبكي من ارتعاشات الوداع

كأن الفؤاد على الأحبة

قَسم ان يمضي في سقم مميت

أنقضي العمر نعيش مع ارواحهم

ونشرب اشراقاتهم من صحرائنا …؟

نفرش الجفون أجنحة نطفأ بها نيران الغدر

إذا ما أرادو الخلاص ..!!

ولكن كيف..؟

وشيئ في العقول لايمكن زحزحته

وخاصة في الحروب

ماتبقى منكم ألم ألأريج وفوانيس شمس

تتشضى عبر الفضاء

عارية من غبار الزمن

بريئه من اشباح الحاضر

إلا من الفضيله والأيمان بعدالة السماء ..

من عاش بقلب أسير روح الطهارة

وسجين روح حرة

يكتمل الآحساس بوجع الاحرار

الأشواق لاتهجع إلا وهي تمشي

معصوبة العينين بزهو الطيور الشاردة

لتسكن سمائهم ..

تصنع من ظلالكم جدار البهاء

كي يتكأ الألم وتحمل صخب اعماق القلب

ووسادة من فجر الثلج

لكي تضع قلبها على شفتيها

وتبدد الغيوم وهي نائمة

وتعصف باذرع شجاعة ضد التيار

في مواجهة لغز القادم الغريب

نغلق ابواب الموت

ونعقر ضحضحة الجداول القادمه بالكوابيس

ماضينا الجميل مصلوب ينتظر

من ينتزع تاج الشوك

ومسامير الخيانه

من عموده القائم عبر الأفق

لاأرى إلا الربيع يزحف نحو الخريف

وليس هين عليه ان يتابع الخطى

وربما نكون نحن اخر زهور الربيع …

ترك اثرها دموع حلقت

كالأشجار العاريه حول وطننا …

#نادية_الشريفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات