خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 11:57
المحور:
الادب والفن
ثم سألته إن كان يريد مني أن أغلق الباب خلفي .
فرد بابتسامة تكاد لا ترى :" سيكون جميلا إن تم ذلك ".
شعرت بنفسي ترتفع قليلا إذ كان بإمكانه الرد بالنفي أو الإيجاب .
أغلقت الباب في هدوء ذلك الصباح الجميل و قررت شيئا من الفرح .
كانت الشمس ساطعة بأشعة صفراء ناعمة مما جعلني أقفز في حركات متناغمة جعلتني أرتل أنغام أغنية لم أسمعها منذ زمن .إذ من الناذر أن تطل الشمس في هذه الشهور القاتمة الطويلة التي يبدو أنها لا تنتهي .
كان الشارع الرئيسي للحي هادئا كما هي عادته ،إذ ما أن تحلّ التاسعة حتى يئم الجميع إلى عمله أو مدارسه أو إلى دورات التدريب بعد أن يكون الشارع مسرحا لجميع أنواع الحركة و السير.
تذكرت مدينتي ، من الضفة الأخرى التي لم يعد العيش فيها يُطاق ، إثر حركة المرور التي لم تعد تعهد نظاما يوما عن يوم ، رغم مظاهر الترف و الرفاهية .
تساءلت :" هل المال وحده كاف لتحقيق السلام و السلام الداخلي الذي يأمله كل ساكن مدينة في العالم ؟ "،
ثم انصرفت لأستمتع بنعومة الشمس و هي تتراقص أمام عيني مغتنمة فرصة حلولها التي لن تدوم .
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟