أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - رمية حجر في بركة المشهد العراقي الراكدة














المزيد.....

رمية حجر في بركة المشهد العراقي الراكدة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3652 - 2012 / 2 / 28 - 08:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من عجائب طباع الساسة العراقيين المتنفذين في السلطة، التزاحم حول استقبال اجندات خارجية لتطبيقها على مقتضيات بلدهم، وفي ذات الوقت يصدرون جهودهم بالمجّان لحل مشاكل الاخرين...!! . ويأتي تفضيلهم لانعقاد القمة العربية في بغداد التي تعنى بالبحث وبمعالجة مشاكل البلدان العربية على عقد المؤتمر الوطني للحوار الذي من شأنه حل ازمة الحكم، خير شاهد على ذلك. حيث يسعى ساستنا المتحكمون ليس لترك مياه البحيرة العراقية راكدة وانما الى تجميدها الى الزمن الذي يعقب انعقاد القمة، وبالاحرى الى ان تحل مشاكل الاخرين من الاخوة العرب الذين من بينهم من يوقد نار خلافاتنا الداخلية. لعل بعد ذلك يبقى شيء من الجهود لمعالجة محن العراقيين.
ومع ذلك العطب الشامل الذي تعاني منه بقايا العملية السياسية. تتحرك قوى التيار الديمقراطي لتكرر اسناد اصل مبادرتها المتجلية في الدعوة لعقد المؤتمر الوطني للحوار، وذلك بالرؤية التي اطلقها سكرتير الحزب الشيوعي العراقي الرفيق حميد مجيد موسى، والقاضية بجعل المؤتر الوطني( مراجعة نقدية للعملية السياسية في الساحة العراقية). عسى هذه الرؤية المخلصة والحريصة ان تشكل رمية حجر في مياه بركة الوضع السياسي العراقي الراكدة لتكسر حالة اهمال الساسة المسؤولين لما يجري من تدهور على مختلف الصعد، الذين نجدهم في الوقت نفسه متحمسين لحل امور الاخرين، والغاية لاتخفى من هذه المفارقة.
وفي ذات السياق تسمع ايقاعات سير عمل مجلس النواب الذي غدا يتهكم المراقبون حول سرعة اتخاذ قراره حينما يتعلق الامر بمنفعة تخص النواب ذاتهم، ولسنا بحاجة هنا الى ان نعدد، بل سنشير الى اقرب واغرب قرار له ذلك الذي اتخذه لشراء سيارات مصفحة في ذات اليوم الذي راح فيه اكثر من اربع مئة شهيد وجريح بسبب العمليات الارهابية، وقد حصل ذلك خلف لخبطة اعلامية صادرة من جهات امنية كانت تؤكد على ان "القاعدة" قد شدت الرحال الى سورية تاركة العراق بكل " امان "..!!. وبعد هذه اللوحة المذهلة التي يتجسم في ثناياها تفرغ المسؤولين لهموم خارج نطاق الاحوال الملحة للشعب العراقي، ويعلو صوت نواب الشعب باتخاذ قرارات لصالحهم فوق معدل سرعة الوقت البرلماني، وفي الوقت ذاته يهملون العديد من القوانين المهمة مركونة فوق الرفوف العالية، وتزداد الفبركات الاعلامية الرسمية من خلال تصريحات المسؤولين باستباب الامن والقضاء على اخر ارهابي موجود في العراق، في حين كان العراقيون يقتلون بالجملة.
وهنا لمن المشتكى يا ترى... ؟ . اذ ان شكوى العراقيين لم يسمعها احد، حتى القمة العربية سوف لن تتدخل في شئوننا الداخلية ربما سيكسر عينها حسن الضيافة الحكومية، اذاً هل نتوجه الى " لاهاي " حيث توجد محكمة العدل الدولية لطرح قضية شعبنا ومحنته مع حكامه الذين غير جديرين بحل ازمة حكمهم. هذا طبعاً رغم المحاصصات والفساد المالي والاداري والسياسي وغير ذلك من الموبقات.
بيد ان المعارضة الوطنية الحريصة على مصالح الجماهير لم تترك الساحة فارغة للحكام. فحراك الاحتجاجات مستمر، ودعوات التيار الديمقراطي لعقد المؤتمر الوطني للحوار قد وضعت الحكام باضيق زاوية لم يتمكنوا من الخلاص من هذا المؤتمر لحد هذه الساعة رغم المحاولات الحثيثة الخبيثة لافشال عقده. ومن الحق القول بان قوى اسلامية وغير اسلامية مشاركة في الحكومة لها مواقف محمودة في معارضة سوء الاوضاع. بصرف النظر عن خلفيات تلك المواقف ومنطلقاتها. فهي في مطلق الاحوال تصب في مجرى اصلاح مسار العملية الساسية، وحبذا لو توحدت هذه الجهود الخيرة ستوقف التدهور الحاصل في الوضع العراقي.




#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هروب من قاعة المؤتمر الوطني الى غرفة اللقاء..!
- المؤتمر الوطني للحوار... وسيلة ام هدف ؟
- الشعب العراقي يريد حلاً وليس ترقيعاً
- ثمار الربيع العربي وهبوب رياح الخلافة الاسلامية
- تقليعة الاقاليم ... استعرض قوة ام استهلاك محلي ؟؟
- ازمة علم في متن ازمة حكم
- بانوراما المشهد السياسي العراقي ... اخر طبعة
- في حصاد العملية السياسي يطير الغلال ويبقى القش !!
- فشلهم المكعب يجيز للشعب ان ينحيهم
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 9 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 8 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 7 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 6 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 5 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 4 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 3 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 2 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 1 - 9
- العملية السياسية ... ما اشبه اليوم بالبارحة !!
- حكومة الاغلبية وانقضاء المئة يوم


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...
- -وول ستريت جورنال-: واشنطن تريد استغلال الرسوم الجمركية لعزل ...
- السفارة اليابانية تعلن تخصيص 3 ملايين يورو لصندوق إعادة إعما ...
- مجموعة السبع تدعو لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السود ...
- وزير الخارجية الأميركي يبحث مع رئيس الوزراء الأردني الوضع في ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة مسيرة محملة بأسلحة قدمت من ...
- تونس: مصرع ثلاثة تلاميذ جراء انهيار سور مدرسة يشعل الاحتجاجا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - رمية حجر في بركة المشهد العراقي الراكدة