أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمرقند الجابري - مهرجان الدمى في تونس الخضراء














المزيد.....


مهرجان الدمى في تونس الخضراء


سمرقند الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 3651 - 2012 / 2 / 27 - 14:26
المحور: الادب والفن
    


ابدا لم تفارق ذهني تلك الساعات الساحرة من طفولتي التي قضيتها مبهورة بعالم مسرح الدمى امام استعراض (الليلة الكبيرة المصري ) الذي كان يعرض من تلفاز القناة الرسمية الوحيدة في ايام الاعياد برغم انه عرض وقتها بالابيض والاسود، كما وسحرتني عالم دمى برنامج شارع السمسم الامريكي ، وعندما منحتني محبة السماء بان اعمل معلمة لرياض الاطفال ، كنت اقضي وقتا خرافي الفرح في تحريك الدمى لاجعلها ناطقة بلهجتنا العامية تعلم الاطفال وتغني لهم تفتعل لحظات ضاحكة لتمرر لهم المعلومة او الحكمة المبسطة .
وردني خبر جميل حول استعداد المركز الثقافي (نيابوليس) في نابل التونسية لاحتضان(( الدورة التأسيسية للمهرجان العالمي لفن العرائس)) الذي ينظم بإشراف وزارة الثقافة ومندوبية نابل، بالتعاون مع( الجمعية التونسية لخريجي معاهد الفنون الدرامية) و(المعهد العالي للفن المسرحي في تونس )وجهات اخرى لتوقيع دورة أولى تمتد فعالياتها من 18 الى 25 مارس المقبل.
دمى عملاقة واخرى صغيرة مصنوعة من الخشب والقماش والورق والعلب والقصب والعصي ومن الخيطان تصنعها أذواق مختلفة لأطفال من المدينة ومن عمق الريف الجميل للوطن القبلي.
كل الاذواق والأشكال...والتقنيات والتخيلات ستدخل هذا اللقاء على امتداد أسبوع كامل، سيتحرك كل شيء، كل المواد على غرار السكر والزيت والالوان الطبيعية والحيوانية، وكذلك القماش والعصي الصغيرة حيث ستتحرك كل هذه المواد بجمالية مطلقة لتأسر تلك الدمى ببرائتها ورقصها زوار المهرجان في تلك اللحظة تتحول المادة الجامدة الى حيوية متدفقة.
مدينة نابل التونسية لها تاريخ مع «العروسة» التي استطاعت ان تجوب العالم بأسره دون جواز سفر، نابل هي اصل عروس السكر التي يحتفي بها السكان ويخصصون لها موسما سنويا، فهي تهدى للأطفال في الاحتفال برأس السنة الهجرية، وهي ليست مجرد حلوى لذيذة في شكل جميل، وانما هي ظاهرة تدارسها العلماء في كافة ارجاء العالم لارتباطها تقريبا بكل الديانات، فهي عادة يشترك فيها التونسي والمصري والمغربي والتركي والروسي والروماني والأمريكي.
ومازال العلماء يبحثون عن جذور عروس السكر، وان كان بعضهم يؤكدون ارتباطها بعهد الفراعنة.

الملامح العامة لبرنامج الدورة
يستقبل المهرجان في دورته الاولى قائمة هامة لمجموعة من العروض المسرحية من العراق ،مصر ، ايران ،الأردن ،فرنسا واذريبدجان علاوة على العروض التونسية التي سيحتضنها( مسرح المركز الثقافي نيابوليس ) في مدينة نابل ومسارح اخرى داخل الجمهورية ، اضافة لقوافل تنشيطية بالمدارس الريفية التابعة لولاية نابل.
كما يفتح المهرجان مسابقة نموذجية للمختصين والحرفيين في مجال مسرح العرائس ، وذلك بتقديم عمل في عشر دقائق تسند له جوائز هامة اضافة الى امكانية مساعدة الشبان واصحاب الشركات الصغرى على توفير دعم مالي بالاتفاق مع رعاة المهرجان.
وضمن الفعاليات الموازية ينظم المهرجان بالتعاون مع المعهد العالي للفن المسرحي بتونس ندوة فكرية حول «مسرح العرائس والنص المسرحي» بإشراف الاستاذ محمود الماجري.
«المسرح للجميع» هي فقرة خاصة تتمثل في قوافل فنية تضم كل ألوان الفنون الركحية، تشرف وتؤطرها الجمعية التونسية لخريجي معاهد الفنون الدرامية وتغطي هذه القوافل مجموعة من ارياف الوطن القبلي، وتقدم خلال جولاتها برامج تنشيطية متكاملة من أجل مواطنة تتكامل مع فنون الفرجة.
ومن قلبي الصغير العاشق لفن الدمى اشكر السيد( طاهر العجرودي) المدير التنفيذي لتزويدي بهذه المعلومات التي حولتني للحظة الى دمية من السكر لا تعرف غير عالم براءة الصغار .



#سمرقند_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاحة
- تمكين الام والبنت
- صبيحة الشيخ داوود
- بدرية
- طاحونة
- ارغفة الوطن
- اربعة
- وجوه
- المتسكع
- زقورة
- بعيدا عنهم
- آس نائم
- الانتظار
- انامل
- ضفائر
- غربتان
- حكاية امي
- توقد
- قصة قصيرة
- منتصف الليل


المزيد.....




- سعاد بشناق عن موسيقى فيلم -يونان-.. رحلة بين عالمين
- الشارقة تكرم الفنان السوري القدير أسعد فضة (فيديو)
- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمرقند الجابري - مهرجان الدمى في تونس الخضراء