حداثة:ياسين خليل

عباس سامي

الحوار المتمدن-العدد: 3650 - 2012 / 2 / 26 - 23:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

ياسين خليل1934-1986فيلسوف ومفكر عراقي .حصل على شهادة الدكتوراة في مجال المنطق الرياضي من جامعة مونستر في المانيا سنة1961على رسالته :مبادى عامة في التحليل البنيوي للغة. وبدرجة امتياز .اهتم بدراسة المنطق وتطبيقاته على اللغة.كما قام بدراسة وتطوير منطق ارسطو من خلال الاستفادة من الطريقة الرمزية لمدرسةمونستر المنطقية وتمييزه بين الاشكال والبنى المنطقية دون الحاجة الى ربطها بالمعاني فتصبح قضايا منطقية تحتمل الصدق او الكذب لاعلاقة لها بالجانب النفسي كما في المنطق القديم اوالصوري عند ارسطو.وذلك في كتابه :نظريةارسطو المنطقيةالصادر1964-طور منطق ارسطو مثلما كان يتمنى ان يرى ارسطو منطقه بهذه الطريقة الراقية-عبارة كان يرددها الدكتور ياسين خليل في محاضراته في قسم الفلسفة.كان على اطلاع بابحاث موريس وهلمسليف وبلومفيلد ورسل وفريجه وغيرهم من المناطقة والفلاسفة واستفاد منهم كثيرا في تكوين نظرته الفلسفية والمنطقية دون اهمال الجانب التراثي والعلمي واهتمامه بانجازات العرب العلمية في مختلف المجالات وليس في مجال الميتافزيقيا فهي مرحلة تاريخية تجاوزها العلم ولافائدة من دراستها.فكان يركز في ابحاثه ودراساته عن ابن الهيثم وجابر ابن حيان والخوارزمي والبيروني وغيرهم من العلماء العرب ولم يهتم بدراسة الاثار الفلسفية لفلاسفة العرب والمسلمين كالكندي اوالفارابي او ابن سينا وغيرهم . حول مفاهيم مثل الزمان والمكان والحركة ومفاهيم اخرى فدراستها لاتنفعنا بشيئ مادام العلم المعاصر قد تجاوزها معرفيا.فالخوض في مواضيع قديمة عقيمة لاتنفع الحاضر او المستقبل .اعتقد ان هذه الرؤية تمثل لحظة حداثة .فالعقل العربي حاضره ومشاكله وحاجاته لايمكن تاطيرها بمشاكل الماضي وعكسها على الواقع الراهن . وهذا لايمنع عند ياسين خليل من وجود ثوابت لايمكن تجاوزها حتى مع القطيعة مع الماضي ومن ابرزها الايمان .وبالتالي يرفض مبدا التحقق في الفلسفة التجريبية.اي انه يرى ان هنالك بعض القضايا الماورائية لها اهمية في بناء العلم ولايهمه طبيعة الفكرة بل الوظيفة التي تؤديها .والمنطق هو من سيحدد جدارة اي فكرة علميا بغض النظر عما كانت هذه الفكرة ميتافيزقية او علميةبالاضافة الى انجازات الفيلسوف والمفكر ياسين خليل في مجال المنطق والفلسفة والتراث كان له تاثير معرفي على طلابه ومن ابرز طلابه الدكتور محمد جلوب فرحان والدكتورمشهد سعدي العلاف

#عباس_سامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات