أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - 3//أًم مع إبنها المهاجر














المزيد.....

3//أًم مع إبنها المهاجر


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3650 - 2012 / 2 / 26 - 12:24
المحور: الادب والفن
    


(كيف انسى ذكرياتي
وهي في قلبي عليــــل
كيف انسى ذكرياتي
وهي في سمعي رنيين
كيف انسى ذكرياتي
وهي احلام حياتي
انها صورة ايامي
على مراتي ساقي
عشت فيها بيقيني
وهي قرب ووقار
ثم عاشت في ظنوني
وهي وهم وخيال
ثم تبقالي على بر السنين
وهي لي ماضي من العمر
واتي
كيف انساها وقلبي
لم يزل يذكر جمبي
انها
قصة حبي)*

بإ نتظار أن يبدأ الحزام الدائري، الخاص بنقل حقائب المسافرين، بالدوران يتسائل، العائد إلى مسقط رأسه، مع نفسه عن دوافع إختيار هذه المنطقة لبناء هذا المطار الكبير ومدرجه الطويل على هذه المساحة من الأراضى المستوية الصالحة للزراعة والملاصقة للمدينة، المبتلية بمصادر عديدة للتلوث أصلا، والقريبة من مناطقها السكنية ، في الوقت الذي كان بالأمكان، كأحد البدائل، الحصول على مثل هذه المساحة أو أكثر بعد تسوية الهضاب الممتدة إلى مسافات طويلة وهي غير صالحة للزراعة و تبعد، عن مركز المدينة، بحدود عشرة كيلومترات بإتجاه الشرق. لماذا أهدروا كل هذه الأراضي التي لها القدرة على إنتاج الغذاء لأجل مشاريع غير زراعية وملوثة للبيئة حيث يُمكن إقامتها في أماكن أًخرى، من دون اللجوء إلى هذا الأستنزاف المجحف لمقومات حياة الناس الأساسية المتعلقة بأمنهم الغذائي وهي الأراضي الصالحة للزراعة! ماذا يتطلب تسوية15ـ20كيلومتر مربع من الأراضي غير الصخرية بإستثناء المكائن والوقود والكادر البشري! ألم تكن كلً هذه العناصر المؤهلة متوفرة محليا و بوفرة، لأستصلاح الأراضى لأغراض مختلفة، لتنفيذ عشرات مثل هذه المشاريع في وقت واحد من دون الحاجة إلى اللجوء إلى التجاوز على الأراضي الزراعية! قد تكون حملات الفرهود المنظمة وغير المنظمة للمكائن والأليات العائدة للدولة خلال العقدين الأخيرين قد أجبرت أهل القرار إلى اللجوء إلى الحلول السريعة والسهلة المستنزفة للمصادر الطبيعية والتفريط بها، بدلا من البحث الدؤوب عن الحلول الأستراتيجية المبنية على الأبتكار والأبداع، إن لم يكُن لديهم حسابات خاصة بهم أو لديهم منظور مختلف لمستقبل المنطقة. بإمكان ما في باطن الأرض تعويض ما تفرهد سابقا، وقد يكون ذاته يتفرهد حاليا ....وشَعر، هذا الفضولى، نتيجة لتساؤولاته بإتجاهات متعددة، بثقل يجثم على صدره، ثقل يُضاهي ثقل هذا البناء (الثقيل) على الأرض التي يستقرعليها إلى الأبد، خلال فترة إنتظاره إستلام حقائبه من الحزام الناقل ليضعها حمال أجنبى على عربة حمل أمتعة المسافرين ليُغادر المطار، ويلتقي بأُمه وأحبائه وأصدقائه بعد هذا الفراق الطويل.
يتصور بأنه قد تُعْتَبر هذه التساؤلات، إن أباح بها، إنفعالات سلبية وفضولية غير مبررة مِنْ مَنْ يعتبرون بناء مطار دولي أو غيره من المشاريع العمرانية على حساب التفريط بأراضي أنتجت الغذاء للأنسان منذ أن تعلم ومارس الزراعة، في هذه البقعة من الأرض، حدث يستحق التصفيق والترحيب والشكر من دون الحاجة إلى الدخول في التعقيدات التي تفرضها الأجابة على السؤال الأهم والأصعب من بين الأسئلة التى تواجه وتشغل فكر المسؤول عن التخطيط العمراني، المدرك لمسؤوليته التأريخية، عندما يضع قائمة من الخيارات والمبررات أمام أهل القرار: أين هو المكان الأكثر ملائمة لبناء مثل هذا المشروع ولماذا؟


* مقطع من أُغنية أُم كلثوم ذكريات: http://www.youtube.com/watch?v=121UHPa9L3Q&feature=related



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 6// بين عامي 1984 و 1987
- أم مع إبنها المهاجر(2)
- أم مع إبنها المهاجر(1)
- 5/ بين عامي 1984 و 1987
- 4/ بين عامي 1984 و1987
- 3/ جولة جديدة
- 2/ الشهر الأول
- الوعي بدلا من الوهم
- 1 اليوم الأول
- من عالم إلى أخر 10/ 8
- زائر من زمن غابر
- من عالم إلى أخر 10/ 7
- من عالم إلى أخر10/6
- من عالم إلى أخر 106
- كانت لمزاياهم نكهة خاصة بهم1/2
- من عالم إلى أخر 10/5
- من عالم إلى أخر 10/4
- كانت لمزاياهم نَكْهة خاصة بهم 11
- من عالم إلى أخر 10/3
- من عا لم ألى أخر 10/2


المزيد.....




- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
- فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024
- -رحلة 404- يمثّل مصر في -أوسكار- أفضل فيلم دولي
- فيلم -رحلة 404- ممثلاً لمصر في المنافسة على جوائز الأوسكار
- فنانون من روسيا والصين يفوزون في مهرجان -خارج الحدود- لفن ال ...
- اضبط الآنــ أحدث تردد قناة MBC 3 الجديد بجودة عالية لمتابعة ...
- كيف تمكنت -آبل- من تحويل -آيفون 16 برو- إلى آلة سينمائية متك ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - 3//أًم مع إبنها المهاجر