شذى احمد
الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 20:53
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
عندما يصاحب الخوف الإنسان في كل مجالات الحياة ، فيعني ذلك أن الخطأ قريب جدا. عندما يخشى المرء سوء الفهم ، عندما يخاف المرء حسابات الأخير. عندما يخاف المرء نظر المجتمع. عندما يخاف مجموعته . عندما يخاف رفاق دربه. عندما يخاف تاريخه. عندما يخاف أصحاب عقيدته. عندما يخاف الفشل يتعثر درب نجاحه . عندما يخاف الخسارة يقف الربح الحقيقي على مسافة بعيدة منه. عندما يخاف البحث تبتعد عنه الحقيقة. عندما يخاف الصعاب لا تذلل له طرقها الوعرة. عندما يخاف ضياع ما بين يديه تكبله قيودها. عندما تخاف المرأة التفكير تبقى أسيرة ما يقرر لها. عندما تخاف المجاهرة بأحلامها تموت الأحلام كمدا. عندما تخاف المرأة البحث عن ذاتها تذوي الأخيرة منكسرة مقهورة.
هذا ما تبادر الى ذهني، وأنا استمع الى التقرير الطبي السنوي الصادر عن وزارة الصحة الألمانية مؤخرا والذي صرح بعدد ضحايا التشخيص الطبي الخطأ للسنة الماضية والذي تسبب بموتهم قد وصل الى 1700مريض من كلا الجنسين. تساءلت وقتها لما لم تخف ألمانيا على سمعتها الطبية. لما لم تخف على مستشفياتها التي يؤمها أثرى أثرياء العالم. لما لم تخف على مصانع أدويتها وهي تنتج وتصدر أفضلها. لما لم تخف على الثروة الطائلة التي يحصل عليها خيرة كوادرها الطبية التي تتمتع بأفضل الخبرات ،وتقدم خدماته في مختلف أنحاء العالم.
ولما لم تخف قبل هذا وذاك من رد فعل الشعب الألماني على مثل هذه الشفافية الراقية والمصداقية العالية في مصارحته بالحقائق.
الجواب يعرفه جميع الألمان . لأنها دولة لا تريد ولا ترغب إلا بالريادة. ولان شعبها على درجة عالية من الوعي يثق بمؤسساته الرسمية ويشاركها صنع القرار. ولان ألمانيا لا تخاف تقديم الأفضل فأنها تصرح بأخطائها ،و تعلن الحقائق كما هي ليعلم الجميع حقيقة ما يجري. من هنا هي لا تخاف . ولهذا تجد أخطائها تنحسر ، وتتقدم كل يوم.
#شذى_احمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟