أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - مقايضة الهاشمي ببشار الاسد..!؟














المزيد.....

مقايضة الهاشمي ببشار الاسد..!؟


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يكون الهاشمي او المالكي او أي من المسؤولين العراقيين، في الاحزاب والميليشيات، له علاقة بجانب، او بأكثر، من جوانب معاناة ومآسي العراقيين، شعباً ودولة، وفي مقدمتها التفجيرات وكواتم الصوت واشتشراس الفساد وانعدام الخدمات وقمع الحريات، باسم الحلال والحرام، وإفراغ السلطات الثلاثة، التشريعية والتنفيذية والقضائية، ومؤسساتها من مضامينها ومهماتها وصلاحياتها المنصوص عليها في الدستور وذلك من خلال الزحف الديكتاتوري الذي تنفذه حكومة طارئة تستحق بجدارة نعتها بـ (حكومة إنقلاب) تحمل إسماً غير مُعلن ولكنه معروف للجميع هو (حكومة رئيس ومكتب رئيس الوزراء) والتي قد سطت واستولت على زمام الأمور ومفاصل السلطة في الدولة والمجتمع.. الى جانب شراء الذمم الذي طالَ أوساطاً واسعة من السياسيين والعسكريين والقانونيين والاعلاميين والكتاب والشعراء ومشايخ العشائر والدين وحتى الباعة المتجولين والمساكين.. إن شراء الذمم اليوم في العراق، على يد مكتب حكومة المالكي، قائمٌ على قدمٍ وساق.
ومع تفشي البطالة العوز والحرمان بين صفوف واسعة من فئات العراقيين بشكل مخيف والى حدود ماتحت خط الفقر تأتي صفقة مئات السيارات المصفحة لحماية الأعيان والنُخب كنداءات وإشارات وأضوية خضراء لاستمرار ودوام وتصاعد عمليات العنف والارهاب كوسيلة شريرة للتغطية على الفساد بكل أنواعه وأشكاله والتدهور الشامل وخيبة الأمل والتعتيم على اتهام ومطاردة الخصوم السياسيين المعارضين لديكتاتورية (حكومة رئيس ومكتب رئيس الوزراء).
والآن تتوفر فرصة، يبدو أنها ثمينة، بيد نوري المالكي ورهطه وهي ورقة القمة العربية المزمع انعقادها في بغداد أواخر شهر آذار القادم.. وفي كلا حالتي حضور أو عدم حضور النظام السوري مؤتمر القمة المزعوم فإن الفريق الطائفي الحاكم، بأمر ايران، في العراق ومنذ بداية الأحداث في سوريا قد دعمَ ويدعم وسيبقى يدعم بشار الاسد ونظام البعث السوري إذ أن هذا الأمر محسوم أصلاً على أنه شأن عراقي ــ ايراني وليس شأن عراقي ــ عربي ــ دولي.. ولكن نوري المالكي والتحالف الشيعي الحاكم يحاولون اغتنام هذه الفرصة فنراهم يتظاهرون بالتخلي عن بشار الاسد مقابل مايعوّلونه على تمرير ملاحقة واقتناص طارق الهاشمي الذي سيعترف عند اعتقاله، وهنا بيت القصيد، على عدد من قادة القائمة العراقية كمتورطين معه في الارهاب (....) وبهذا يتم تبرير وحتى مباركة الاستحواذ الطائفي في حكم العراق والتبعية لإيران تحت غطاءٍ من الصمت العربي والدولي وبمعونة الإنتربول الدولي في القبض على طارق الهاشمي وكأن الإنتربول هو احدى الميليشيات العراقية.. هذا ماسيجنيه فريق الحكم الطائفي في العراق مقابل عدم، فقط عدم، دعوة بشار الاسد الى حضور قمة بغداد المزعومة.. أما دعم البعث السوري بالمليارات العراقية والايرانية وإسناده بمجاميع المرتزقة من ايران والعراق ولبنان فهذا أمرٌ غير مُدرَج على جدول أعمال القمة.
كلمة الى ثوار سوريا.. إن كنتم حقاً ثوار:
على المنتفضين في سوريا ضد طغيان نظام البعث السوري وبطشه أن يعلنوها صراحة وجهارا أنهم لايرحبون بتأييد تنظيم القاعدة الارهابي لهم وأنهم يستنكرون دس هذا التنظيم الارهابي أنفه في شؤون الثورة والثوار في سوريا.. إنّ تدخل القاعدة الذي وردَ على لسان الإرهابي ايمن الظواهري لايقل سوءاً عن تدخل ملالي ايران وعملاءهم في العراق ولبنان في دعم سلطة بشار الاسد وشبيحته... وقد يكون تصريح الظواهري هو مكيدة بتحريض ايراني للنيل من سمعة ثورة الشعب السوري والاساءة لإهدافها من خلال الإيحاء بأنها مرتبطة بتنظيم القاعدة الارهابي.. على جميع ثوار سوريا (وبعض منظّري ثورتهم) أن ينأوا بأنفسهم عن المنطلقات والدوافع الطائفية والأغراض الدينية والفئوية وهم يقدمون التضحيات الجسام في محاربة البعث وطغاته كمواطنين ثائرين من أجل حقوقهم المشروعة التي اغتصبها نظام البعث السوري على مدى تسعة واربعين عاماً.. لاينبغي لثوار سوريا أن يظهروا وكأنهم (جند الله) وانما جند الشعب السوري من اجل حياة إنسانية حرة كريمة ومن أجل مستقبلٍ أفضل لأبناءهم وأحفادهم.. كما على ثوار سوريا أن يفوّتوا الفرصة على أعداء الحرية والديمقراطية في ايران والعراق ولبنان المتكالبين تحت جلباب الطائفية كذريعة في نصرة ودعم سلطة بشار وبعثه.

عدنان فارس
25 / 2 / 2012



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمزة كشغري... فيلسوف الخواطر الوديعة
- إقصاء نوري المالكي ضرورة وطنية مُلحّة
- تواصل مُناكد وعدواني على الإنترنت..!
- الصمت عن احتلال ايران لشط العرب العراقي!
- البرلمان العراقي يقيم مهرجاناً طائفياً هزيلا
- مرجعية النجف الشيعية بين الطائفية والسياسة
- ملالي العراق يريدون إسقاط الشعب
- ليرحل حسني مبارك.. ولكن لصالح من؟
- لماذا قناة الجزيرة تريد اسقاط النظام!
- ملالي العراق يسوقون العراقيين الى بيت الطاعة
- تدخل اسبوعي منظم وفاضح لوكلاء السيستاني
- أعياد ليست سعيدة ولا مباركة
- انها ليست المرة الأولى.. ياسَدَنة الطائفية
- ماهكذا يامجلس الأمن الدولي!
- في ذكرى الغزو العراقي لدولة الكويت؟
- مسؤولية العصيان لايتحملها المالكي وحده
- أوقفوا مهزلة مسلسل -محاكمة العصر-
- مكتب رئيس الوزراء كان الحكومة الفعلية
- الحملة الانتخابية.. مَشاهد وملاحظات
- مفوضية الانتخابات العراقية.. هل هي عليا ومستقلة؟


المزيد.....




- بعد رفضها الامتثال للأوامر... ترامب يجمّد منحًا بأكثر من 2.2 ...
- أوكرانيا تعلن القبض عن أسرى صينيين جُنّدوا للقتال في صفوف ال ...
- خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولديها أوراق لمو ...
- الرئيس اللبناني يجري زيارة رسمية إلى قطر
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف
- الرئيس اللبناني: 2025 سيكون عام حصر السلاح بيد الدولة ولن نس ...
- ابنة شقيقة مارين لوبان تدعو وزير الخارجية الفرنسي لتقديم است ...
- نتنياهو يوضح لماكرون سبب معارضته إقامة دولة فلسطين
- في حدث مليوني مثير للجدل.. إطلاق أول سباق عالمي للحيوانات ال ...
- بيان وزارة الدفاع الروسية عن سير العمليات في كورسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - مقايضة الهاشمي ببشار الاسد..!؟