أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - الهاشمي و علاوي ... فيلمان في آن واحد














المزيد.....

الهاشمي و علاوي ... فيلمان في آن واحد


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 14:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تناقلت وكالات الانباء تصريح الدكتور اياد علاوي حول قضية الهاشمي ودعوته الى "حل سياسي وقضائي في نفس الوقت" لمذكرة القاء القبض الصادرة بحقه قضائيا بموجب التهم والاعترافات عن جرائم قتل وتفجير سيارات مفخخة .
من المفيد ان نذكر ان أية قضية تتعلق بارتكاب جريمة ، بل اي تهديد بالقتل ، لا يندرج تحت اي عنوان سياسي ، وانما هو اولا جريمة يحاسب عليها القضاء ، حتى الجريمة التي ترتكب لغرض سياسي تندرج تحت عنوان الجريمة السياسية ، وهي تخضع لمحاكمات حسب طبيعة الجريمة ، الجرائم النازية خضعت لمحكمة نورنبرغ ، جرائم البوسنة خضعب لمحكمة لاهاي ، ادان القضاء البريطاني بينوشت وحكم عليه القاضي الشيلي غوزمان بالاقامة الجبرية لمحاكمته على جرائمه ....هؤلاء لم تشفع لهم القابهم او كونهم رجال حكم وسياسة ، فالجريمة تخضع لحكم القضاء العادل ، ولا مناص من ان ينال الجاني عقابه يوما ما سواء في محكمة ببلاده ام في محكمة دولية، ولا ينفع الادعاء بانه حاكم او سياسي ، فلا حق لاحد بارتكاب الجريمة التي حرمتها القوانين الوضعية والسماوية .
ان طلب السيد اياد علاوي معالجة قضية الهاشمي قضائيا وسياسيا في ان واحد تذكرني بالافلام التي كانت تقدمها سينمات بغداد ، في محاولة لاغواء المشاهدين بطريقة ( فيلمان في آن واحد ) ، فتقدم في عين الوقت وفي عرض لايستمر اكثر من ساعتين فلمين من الافلام الرخيصة ، تعمد الى قطع اوصال الفيلمين ، تبقي على مشاهد معينة فيهما ، كأن تكون مشاهد عنف او جنس ، لكي تستقطب هواة المشاهد المثيرة ،على عكس السينمات المحترمة مثل سينما غرناطة والخيام والنصر التي كانت تقدم الافلام الراقية وتستقطب جمهورا محترما يعرف قيمة الفن السينمائي .
لا اعتقد ان الحل يكمن في دمج الجرائم التي اتهم بها الهاشمي بعنوانين سياسي وقضائي سيساعد على تفكيك التهم واسقاطها ، لان الجريمة التي اكتملت اركانها وحصل فيها الاعتراف من قبل الاطراف التي ارتكبتها ، لن تعالج سياسيا ولابد ان يصدر فيها حكم قضائي وحين ذاك سيكون الحكم على قدر الجريمة فان كانت الجرائم خاضعة للمادة 4 ارهاب وفيها جرائم قتل بكواتم صوت ومفخخات فكيف سيكون الحكم القضائي فيها سياسيا ، وهل سيحسب ( حساب عرب ) مثلما يقول العامة ، اي ان التهم ال 150 تحسب 15 جريمة وتقسم على الكتل السياسية كل كتلة تحصل على جريمة فتكون حصة العراقية جريمة واحدة يتم العفو عنها فيما بعد ؟
اعتقد انها ستصبح مثل قضية زواج هداوي ، حين ذهب القوم ليخطبوا له ابنة السيد ابو البلم الاخضر ، فطلب مهرا قدره الف دينار ، يومها كان الدينار ابو الحصان يعادل ثلاثة دولارات وزيادة ، فسارع القوم – الخطابة - الى مناقشة السيد ابو البلم الاخضر بحوار جرى على النمط التالي :
الحاج جابر : سيدنا ابو البلم الاخضر ، انت سيد القوم وتعرفني انا الحاج جابر لازم تشيل مائة دينار من المهر لخاطري .
السيد ابو البلم الاخضر: ما يصير الا خاطرك طيب حاج جابر ، المهر ينقص 100 دينار
وهنا انبرى المختار صابر ليقول:
سيدنا ابو البلم الاخضر ، للحاج جابر انقصت مائة دينار ، انا المختار اريد تنقص لخاطري 200 دينار
السيد ابو البلم الاخضر:( شعر بالحرج امام المختار ) مايصير الا خاطرك طيب مختارنا صابر ، المهر ينقص 200 دينار
ثم تنحنح السيد بعيوي قائلا:
سيدنا ابو البلم الاخضر : لخاطر المختار انقصت 200 دينار ، انا سيد بعيوي أريد تنقص لخاطري 300 دينار لان انا هم سيد مثلك وجدي رسول الله. ماعدنا خاطر عندك!
سيدنا ابو البلم الاخضر : ( بعد حرج امام طلب السيد و صفنه طويلة ) مايصير الا خاطرك طيب سيد بعيوي ، والصلاة على سيدنا ونبينا وعلى اله الطيبين ، ينقص المهر 300 دينار .
وهكذا سارع القوم الخطابة واحدا بعد اخر في انقاص المهر حتى استطاعوا حسم زواج هداوي بمائة دينار فقط تكفل بدفعها الحاج جابر ، فهل يريد السيد اياد علاوي حسم قضية الهاشمي على طريقة زواج هداوي ؟!

مقالات سابقة عن الهاشمي :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=207413
طارق الهاشمي رئيسا للجمهورية ... تذكرة سفر الى الهند جوا
http://akhbaar.org/home/2011/12/121104.html
طارق الهاشمي والارهاب



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ... كيف أصبح عصيا على الاصلاح
- المعدان .. الكورد الفيلية .. المندائيون ... شعوب بلاد الرافد ...
- أقدم ختم بابلي لحقوق الانسان .. عهد كورش
- المؤتمر الوطني .. بغداد - اربيل - بغداد
- السنة في العراق أكبر من القائمة العراقية
- تداعيات المواجهة بين المالكي وخصومه
- طفولة الربيع العربي ... حمير الله
- عراق الاقاليم ... و تقسيم الهند
- صبغ اللحى ... بمناسبة عيد الاضحى
- اقاليم الفوضى ... العراق بين فكي الرحى
- الانسحاب الامريكي ... امتحان الدولة العراقية الحديثة
- الدولة المدنية أم الدولة الاثنية
- مؤتمر الكورد الفيليين ببغداد مبادرة مباركة
- العشاء مع طالباني أدسم
- مذكرات حمار الرئيس .... ترشيق الوزراء
- شكرا حسن العلوي ... لانريد دولتك
- تظاهرات الجمعة ... هل تستمع الحكومة الى صوت الجماهير
- شباب شباط ... لن يقفوا مكتوفي الايدي !!
- وزارة الدفاع على موائد الافطار
- اسقاط حكومة المالكي .. من يدعو ومن ينفذ


المزيد.....




- بعد رفضها الامتثال للأوامر... ترامب يجمّد منحًا بأكثر من 2.2 ...
- أوكرانيا تعلن القبض عن أسرى صينيين جُنّدوا للقتال في صفوف ال ...
- خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولديها أوراق لمو ...
- الرئيس اللبناني يجري زيارة رسمية إلى قطر
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف
- الرئيس اللبناني: 2025 سيكون عام حصر السلاح بيد الدولة ولن نس ...
- ابنة شقيقة مارين لوبان تدعو وزير الخارجية الفرنسي لتقديم است ...
- نتنياهو يوضح لماكرون سبب معارضته إقامة دولة فلسطين
- في حدث مليوني مثير للجدل.. إطلاق أول سباق عالمي للحيوانات ال ...
- بيان وزارة الدفاع الروسية عن سير العمليات في كورسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - الهاشمي و علاوي ... فيلمان في آن واحد