محمد فوزي راشد
الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 02:06
المحور:
الادب والفن
اجتمع في تونس اليوم و في قاعة فسيحة مضاءة مجهزة, ممثلي العديد من الدول العربية.
و كان يسود الاجتماع الانسجام و التوافق , ما عدا بعض الضجيج أثاره سعود الفيصل الذي سرعان ما عاد إلى جلسة الأصدقاء المنسجمين.
هل هؤلاء أصدقــــــاء سوريا ؟
فمن هــــــم أعــــــداؤها؟.
النظام السوري قتل من كل مدينة و كل قرية و كل عائلة . لا لشيء إلا لأن الشعب يرفض أن يستمر خانعاً و مذلولاً و مهانا, لا لشيء إلا أن الشعب يرفض الظلم.
حين يكتب مدير متحف اللوفر الفرنسي أندريه بارو "لكل إنسان في العالم وطنان: وطنه الذي ولد فيه، وسوريا وطنه الآخر.
يتلقف هذه العبارة مدراء المتاحف و المكاتب السياحية , و يفهمونها بحسب عملهم و علمهم.
لكنني اليوم أفهمها بشكل آخر.
لا أستطيع فهمها بدون حديث أن الشام أرض المحشر و المنشر.
نعم إن سوريا هي أرض الظلم في العالم. لم يعش عليها إنسان عبر التاريخ إلا و ناله الظلم ,فمنهم من مات على أرضها و هو يدفع الظلم عن نفسه.
و منهم من هاجر منها طلباً لحريته, و اتخذ له موطناً آخر.
و منهم من بقي عليها يتجرع الظلم عبر العصور و يُوَرّثُه جيلاً بعد جيل.
لعل الله يريد أن يحشر الجميع في الأرض التي شهدت استمرار ظلم الإنسان,لكي يسبغ عليهم العدل و ينصفهم من ظالميهم.
في تونس اليوم اجتمع أصدقاء سوريا, لكي يدفعوا الظلم عن شعب سوريا.
في تونس اليوم تم تطويب سوريا كقديــــســـــــة للـظــــلم.
سوريا أيتها الشهيـــــدة , سوريا أيتها القـديــــــسة .
حين يظلمنا الأصدقاء, فإلى أين الملجــــــــــــــــــــــــــــــأ؟
سوريا أيتها القتيلة, يغتسل اليوم بعارك أحبابك و يتناولون من لحمك و يشربون من دمك.
سوريا أيتها الطروب لموت الأبناء,يا لكثر ما ستنعي من أبناء !
سوريا أيتها الحاشرة الناشرة, لشد ما هو مؤلم فقد الأصدقاء.
#محمد_فوزي_راشد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟