عباس سامي
الحوار المتمدن-العدد: 3647 - 2012 / 2 / 23 - 17:07
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
يمثل محمدباقرالصدر1935-1980 لحظة حداثية في تاريخ الفكرالعربي المعاصر.دخل الفلسفة من باب الدين.فعرف عامة الناس والشباب الفلسفة والاقتصاد والمنطق من خلال مؤلفاته.وتجددت الحوزة العلمية بافكاره واطلاعه الواسع على مصادر الفلسفة والفكر الغربي الحديثه والمعاصرة بعدما كانت مقتصرة على الافكار الارسطية ومنطقها الصوري.وتاثر الكثير من الشباب العراقي بافكاره الدينية والفلسفية والاقتصادية في النصف الثاني من القرن العشرين .اهم كتبه الفلسفية كتاب فلسفتنا الصادر1959وكتاب الاسس المنطقية للاستقراء1971.كان نظام صدام يطارد ويعتقل كل فرد يمتلك مؤلفات الصدر.بعدما منعت الدولة قراءة وتداول كل مولفاته.ناقش الصدر في كتابه فلسفتنا نظرية المعرفة والوجود والسببية والعقل وكان اقرب الى الاتجاه العقلي في تصوره عن اهمية العقل في بناء المعرفة .كما درس الافكار الماركسية والراسمالية وشرح تهافت كلا المذهبين وتفوق التصورات الاسلامية عليهما.وخاصة في مسالة البنك اللاربوي ومسالةالنظام الاسلامي للحكم.اما كتابه الفلسفي الثاني -الاسس المنطقية للاستقراء .قدم فيه نظرية جديدة في الاستقراء -المذهب الذاتي للمعرفة-بديلا عن الاتجاه العقلي والتجريبي .اهم اضافة قدمها لتاريخ الفلسفة انه كان حلقة وصل بين الفلسفة ورجال الدين من جهة .وبين اهمية استخدام العقل اي الحجة والحوار والنقاش العلمي الفلسفي في رده على الافكار والنظريات التي تناولها بالدراسة والتحليل فكان اقرب الى ابن رشد وابعد عن الغزالي من ناحية المنهج.وبالتالي يمكن اعتباره انه يمثل لحظة تنوير وحداثة في السياق المعرفي والديني الذي كان سائدا في عصره .كما ان حياته وتواضعه وحبه للحقيقة والمعرفة كانت الجانب الثاني المشرق والمهم في مسيرة حياته التي دفع حياته ثمنا لمبادئه وافكاره مثل سقراط الفيلسوف اليوناني .
#عباس_سامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟