الحركة الشيوعية الماوية في تونس
الحوار المتمدن-العدد: 3647 - 2012 / 2 / 23 - 00:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اليمين الديني يريد تأسيس دولة الخلافة بالتقسيط و الهجوم على مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل خطوة على الطريق .
بعد الدعوة السافرة إلى قطع أيدي و أرجل المضربين و المعتصمين من قبل أحد أركان حركة النهضة ، مرت ميليشيات سلطة اليمين الديني الحاكمة في تونس إلى التنفيذ ، بالاعتداء على الاتحاد العام التونسي للشغل في العديد من الجهات ، فداست على شعاره ، و كتب شعارات دنيئة على جدرانه ، و أضرمت النار في وثائقه في مدينة فريانة ، و ألقت الفضلات أمام مقراته ، و ذلك على خلفية إضراب عاملات و عمال البلديات المطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية المزرية .
إن الحركة الشيوعية الماوية في تونس إذ تعبر عن دعمها التام لإضراب البلديين فإنها تدين الاعتداءات الهمجية على الاتحاد العام التونسي للشغل ، الهادفة إلى إسكات صوت الكادحين عبر ضرب نقابتهم التي ظلت على مدى عشرات السنين في صف النضال الوطني و الطبقي ضد الامبريالية و عملائها .
و ترى الحركة أن اليمين الديني يحاول اليوم السيطرة على مختلف المؤسسات لملء الفراغ الذي تركته الرجعية الدستورية ، و هو يسعى إلى إزاحة كل من يمثل حجر عثرة في سبيل ذلك ، لهذا يشن هجوما منظما لهذا الغرض طال إلى حد الآن الجامعة و نقابة العمال و الإعلام و القضاء و رياض الأطفال و المساجد ، و هذا الهجوم مرشح للتصاعد فهو يتم على دفعات متدرجا شيئا فشيئا لكي يطال في مناسبات قادمة الأحزاب السياسية الثورية و المنظمات الحقوقية و الجمعيات المدنية ، لينتهي عند تأسيس دولة الخلافة الظلامية .
و تنبه الحركة إلى أن المعركة مع اليمين الديني ليست معركة قانونية و لن تحسمها الانتخابات و إنما الثورة ، لذلك فإنها تندد بتواطؤ اليسار الانتهازي مع سلطة اليمين الديني بإعترافه بشرعيتها و مطالبته إياها بطمأنة الشعب و الالتزام بتعهداته الزائفة ، فالانتهازيون لا يفعلون غير بث الأوهام حول حقيقة هذه السلطة ، التي جاءت بها الامبريالية و الرجعية الخليجية لقطع الطريق أمام تواصل المسار الثوري ، و الحيلولة دون تجسيد شعار الانتفاضة : الشعب يريد إسقاط النظام .
وتدعو الحركة مرة أخرى كل القوى الوطنية الثورية إلى الاتحاد في مواجهة الرجعية ، عبر إعلان عدم الاعتراف بنتائج انتخابات المجلس التأسيسي المزورة و ما انبثق عنها من مؤسسات صورية ، و تصعيد الكفاح الثوري من أجل إسقاط سلطة اليمين الديني و حلفائه من الليبراليين المدعومين من قبل الرجعية العربية و العالمية ، و تهيب بالنقابيين في مختلف الجهات إلى الوقوف بصلابة في وجه الميليشيات الدينية السوداء ، دفاعا عن منظمتهم النقابية و تشكيل لجان الدفاع العمالي و المجالس العمالية لمواصلة الانتفاضة و تحويلها إلى ثورة حقيقية .
تونس 22 فيفري 2012
#الحركة_الشيوعية_الماوية_في_تونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟