سنة على ثورات نساء المنطقة العربية

منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3646 - 2012 / 2 / 22 - 23:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

أرتعدت مفاصل الحياة في السياسة العربية ظهرت المرأة قوية تتمتع بوعي سياسي يهزم النقاب والخرافات والدجل.. يسحق العبودية.. يدق بأجراس التحرر.. النساء في الشرق الأوسط.. أثبتن أنهن قادمات وعلى متونهن دروع الرفض.. وفي عقولهن وعي سياسي وتاريخي.. لايمكن للطغيان أقصائه أو للظلم أن يدير ظهره لهن.. سنصل يانساء التحرر والرفض الى وزارات العدل والقضاء العالي.. سنحاكم الجريمة.. ونعلن عهد التحرر والمساواة.. سنطوي صفحات الأضطهاد ونحرقها.. رمادها سيتناثر على باحات التعسف وفوق جدران الألم.. ستغسلها أمطار أصرارنا..
نساء الأنتفاضة أقلام وأفكار.. أجساد وأرواح.. تهتف يكفي وكفى ماعانينا.. اعتداءات أعتداءات.. ختان البنات.. المجلس العسكري وفحص العذرية.. والتحرش بالمتظاهرات أي تركه تترك لنا الدكتاتوريات.. وأي حاضر يفرضه علينا نظام الديانات.. لماذا نسائنا لقمة سائغة بأفواه الشذوذ السياسي.. اين الرحمة والمساواة التي يصرحون بها عبر الفضائيات.. لماذا لم يحركوا ساكن تجاه قضية المتظاهرات.. النساء أثبتن وبكل شجاعة حقيقة تصميم المراة ونظرية مساواتها.. فلم تكتفي الجهات الامنية وقامعي التظاهرات بالتحرش.. لنجد إن النساء تعرضن الى ما هو أبشع وأوسخ.. إنهن أُخضعّن للفحوصات.. كل غايتها أذلال المراة واخضاعها.. قلقهم وعجزهم قادهم الى أرتداء الكفوف الطبية الشفافة وزحف السديات.. وقذارة المستشفيات.. للاثبات عذرية نساء هن أقدس من الشرف وفحص العذرية.
ما بين الأسطر وعلى الهوامش تترك أرادتنا.. لقد قطعنا عصورا من الاضطهاد.. وسرنا أميالا من المسافات.. نزحف بافكارنا على صدورنا.. بزحفنا نقشنا تاريخ المعجزات.. نحن نساء التظاهرات.... نساء التغيير والثورات.. في كل مكان سنقتلع جذور الكتمان والتهميش والاستخفاف بحقوقنا.. نحن من اكتشف الحرفة وأسس الوجود.. نحن من قاد الأسرة وحطم القيود.. نحن من ثبت أقدام القوة وهزم الجنود.. سيعلن عهدنا الجديد متساويات تماما.. كما يحدث أول الطريق.. تسعة اشهر تحملنا أمهاتنا كما أنت ابن تسعة.. سننشر الرسالة ونعلن الولادة شئتم أم أبيتم.. الجمهورية الاشتراكية مطلبنا.. التحرر والمساواة هدفنا.. وهناك الكثير في مسالكنا وعلى أوراقنا.. استعدوا أذن لمواجهتنا.. لن تعد عناويننا الضعف والنقص.. لم تعد جلودنا عورات.. تعلمت حواسنا السياسة.. وطالبت ثقافاتنا بالتحرر والمساواة.. لدينا موارد كما انتم ولدينا كرامة.
*****************
الإمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم

#منى_حسين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات