أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام باسيطي - نهاية البوليساريو














المزيد.....

نهاية البوليساريو


هشام باسيطي

الحوار المتمدن-العدد: 3646 - 2012 / 2 / 22 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت السنة الماضية العديد من التغييرات على الساحة العربية وعرفت إعادة تهيئة وتشكيل لمجال جيوسياسي واسع ، ولم تسلم منه أي دولة بمنطقة شمال إفريقيا و الشرق الأوسط عامة، لكن هده التغييرات اختلفت من بلد إلى أخر، ومن جماعة و حزب لأخر، جبهة البوليساريو أيضا شملها التغيير فهي تعيش على إيقاع معزوفتها الأخيرة بعد أن وصلتها رياح التغيير العربي ، و التي يظهر أنها ستقتلعها من جذورها ، بعد أن أصبح وجودها مصدرا رئيسي للمشاكل وعائق أمام وحدة مغاربية .

الربيع العربي لم تستوي فيه كل البساتين ، فكما هناك ، مزهرا و ذابل ، هناك فائز و خاسر بالربيع العربي، جبهة البوليساريو و أعداء الوحدة الترابية المغربية يعتبرون من اكبر الخاسرين لعدة عوامل , فمع نهاية السنة هاهم يحسون خسائرهم الكبيرة و المستمرة والتي تؤشر لنهاية حتمية لجبهة الانفصاليين, فبعد أن فقدت احد اكبر داعميها و اكبر الأنظمة معاداتنا للوحدة الترابية المغربية نظام المقبور القدافي ، وفقدت معه مصدر تمويلا ضخم و دعم دبلوماسي، فهي تعيش الآن عزلة كبيرة بعد أن أكد النظام الليبي الجديد دعمه الكامل للمبادرة المغربية للحكم الذاتي ، وتأكيده لرغبته الكبرى في فتح جسور التعاون على جميع المستويات ، يضاف إلى دلك صفعة جديدة من العيار الثقيل افتتحت بها الحكومة المغربية الجديدة موسمها ، بعد زيارة وزير الخارجية إلى الجزائر ، وتأكيد الجانبين على رغبتهم في فتح صفحة جديدة و الضغط الكبير الذي واجهه بوتفليقة من قبل الحكومة التونسية الجديدة و النظام الليبي هو الأخر، واللذان أكدا على رغبتهم العميقة في إحياء اتحاد المغرب العربي و ازاحت جبهة البوليساريو التي تعتبر العقبة الكبرى أمام آي اتحاد شامل.

جبهة البوليساريو تعيش هده الأيام أسوء فترتها، فهي تعيش على إيقاع سخط شعبي كبير بسبب المعاناة التي يعيشها المواطنون داخل جحيم مخيمات تندوف ، و وسط أجواء لا إنسانية دفعت العديد من المنظمات إلى دق ناقوس الخطر ، الأمر الذي أدى إلى إشعال ثورة عارمة ضد المراكشي وأتباعه ، ونادت الجماهير بضرورة حل الجبهة و دعمهم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي ، والتي اعتبروها الحل النهائي و المناسب، هدا اكبر دليل على أن المراكشي و أتباعه يعيشون على جثث الأبرياء اعتقلوهم و اختطفوهم من ارض الوطن وجعلوهم دروعا بشرية من اجل تمرير مخططاتهم المعادية للوحدة الترابية , وتحويلهم إلى استثمارا لجلب رؤوس أموال الدول و المنظمات الإنسانية ، لكن زمن الصمت انتهى و الربيع العربي أعلن نهاية جبهة البوليساريو ، عاجلا أم أجلا ستطوى صفحة أعداء الوحدة الترابية و سترمى رزمة المراكشي في مزبلة التاريخ مع الخونة و الأنظمة العربية الهالكة.



#هشام_باسيطي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوق السياسية بالمغرب بين جشع البائع وكساد البضاعة
- التيار أللائكي والعلماني بين التناقض الذاتي وتطرف المبادئ


المزيد.....




- محمود الخطيب شهد على العقد.. لحظات مؤثرة من عقد قران ليلى زا ...
- مغني راب شهير يسخر من نفسه ضاحكًا في المستشفى بعد شلل جزئي ف ...
- الأردن: إحباط -مخططات لإثارة الفوضى- عبر تصنيع صواريخ وطائرا ...
- عاصفة ترابية تضرب دول الخليج (فيديوهات)
- أبناء الحيامن المتنافسة !
- أبرز ما جاء في تصريحات المشاركين في مؤتمر لندن حول السودان
- -بلومبرغ-: واشنطن ترفض إدانة الضربة الروسية لاجتماع قيادة قو ...
- في ذكراها السنوية الثانية: من ينقذ المدنيين من الحرب السودان ...
- أمير قطر يعقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوري في الديوان ...
- مقاطعة سومي.. طائرات مسيرة روسية تدمر قوات المشاة ومعدات أوك ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام باسيطي - نهاية البوليساريو