أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - ولاية الفقيه , الوجهُ الاخرُ للاوتوقراطية !














المزيد.....


ولاية الفقيه , الوجهُ الاخرُ للاوتوقراطية !


خليل الفخري

الحوار المتمدن-العدد: 3646 - 2012 / 2 / 22 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مُخطئ من يظن أن الولي الفقيه , يخشى الله ويخاف عقابه , ويرعى امور المسلمين , ويصون حرماتهم , وان الله قد اصطفاه لهذه المهمة . ذلك تسطيحُ , وبساطة في الفهم وسذاجة في التفكير , فالولي الفقيه نسخة متطورة عن شاه ايران , ولكن بعمامة سوداء ولحية بيضاء , ويد عسماء . وان حرسه الثوري صورة تتطابق فيها المواصفات والاشكال والمهمات الدنيئة حتى تصعب فيها المقارنة مع سافاك الشاه ورموزه وقاعدته , بفارق لحى اسلامية تحت كلّ شعرة فيها يختبئ شيطان ومارد . فالقسوة والعنف الذي مارسه هؤلاء ضد انصار الثورة المخملية فاق التصور وتبرأت الانسانية منه وشجبه كل ذي ضمير حيّ , الا الولي الفقيه وحده , فقد باركه بآيات من عنده , ونعت الضحايا بأعداء الاسلام . وعملاء لدول الأستكبار . مفاهيم ابتكرها الاعسم في ايران حلّت محل دولة الفقراء والمستضعفين .
ولاية الفقيه في بلاد فارس , ضحك على البسطاء وكذب وتضليل وتجارة تحت يافطة الدين . انها بدعة ابتكرها الملالي في طهران لتثبيت سلطتهم , وقمع كلّ الوان المعارضة ضد حكمهم تحت يافطتها , فهي تذكير بالدور المخجل واللا انساني الذي مارسته الكنيسة في اوروبا في القرون الوسطى .
انها الوجه الاخر للدكتاتورية في ابشع صورها والقمع اللا انساني وتصفية الخصوم والمعارضة تحت عباءة الدين , هذا النهج الذي كان الامام علي عليه السلام على الضدّ منه , منذ التحاقه بدعوة الرسول (ص) حتى ساعة اغتياله , حيث كان يرى فيه تكريسا لسلطة الفرد وابتعادا عن روح الاسلام ومبادئه .
يرى بعض المنظرين والمتفلسفين ذوو الاصول الايرانية ان الولي الفقيه انما هو نموذج مقرب عند الله , كما يرى البعض الاخر أنه الوسيط بينه وبين البشر , لذا يتوجب تقديسه والالتزام بما يصدر عنه من أحكام .نفاق ما بعده نفاق , وخدعة لا يمكن هضمها وهي في مجملها تتناقض ما جاء في القرآن الكريم وفي عدة سور حرّم فيها الله تعالى الوساطة وعاقب عليها وبشّر القائلين بها بعذاب كبير . فاذا كان تعالى يقبل الوساطة فلم ارسل محمدا (ص) لينشر دعوته في مكة , وقد كان اهلها ومشركوها لا ينكرون وجود الله تعالى لكنهم اتخذوا الاوثان والاصنام شفعاء ووسطاء بينهم وبينه .
كما ان النبي الكريم كان يصرح ويجهر بالقول لا تتخذوا الجن والأنس وسطاء بينكم وبين الله تعالى . كما أنه (ص) لم يعلن مرّة أنه وسيط ابدا .حتى أنه قال لفاطمة عليها السلام : يا فاطمةُ لا اُغني عنك من الله شيئا .
ليست الغرابة في ولاية الفقيه وهي محض اختلاق , انما كل الغرابة في هذا الحشد من الجهلة والاميين وأنصاف المتعلمين , وممن يدّعون الثقافة والمعرفة ويحملون الشهادات العلمية العالية وهم يؤمنون - كما الاعمى - بولاية الفقيه , ويجعلون من هذا الاعسم القاعد في طهران وهو لا يحسن حتى ادارة شؤونه وحياته , يجعلون منه محجّة ووجيها ووسيطا , والكل يراه كيف يلوي عنق الحقيقة , ويكسر ذراع الواقع وهو يدمغ المدافعين عن حقوقهم وحرياتهم سواء في ايران او في سوريا او العراق يدمغهم باطلا بأنهم عملاء للأجنبي ويبيح تصفيتهم وانقاذ تلك الانظمة القمعية من تحدياتهم , ولم يُسمع له صوت عن انتصاره لقضايا المظلومين والفقراء والجياع ..حاشا بل نسمع الكثير المخجل عن تدخلاته في دول الجوار ودعمه للارهاب والباطل , واحتضانه لرموز القاعدة وقياداتها .
اية ولاية فقيه هذه والرسول الكريم يقول : لا كهنوت في الاسلام .انّ ولاية الفقيه في ايران كهنوت بامتياز .
ناصرية - خليل الفخري



#خليل_الفخري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحصاد المرّ
- العراق . طواحين الأزمات ما زالت تدور !
- الرهان الخاسر، مَن يلوم مَن !!!


المزيد.....




- توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين مصر والكويت
- مشاهد من تحرير الجيش الروسي نوفوفاسيليفكا في جمهورية دونيتسك ...
- حريق مفاجئ في مطار رفيق الحريري من دون تسجيل إصابات
- الشرع يناقش مع ولي العهد السعودي تعزيز العلاقات ومستقبل سوري ...
- بوندسليغا.. ليفركوزن يفوز بعشرة لاعبين ويواصل مطاردة بايرن ا ...
- روبوت سداسي الأرجل صيني يؤدي مهمات في القطب الجنوبي
- بوتين: نخب أوروبا ستخضع لأوامر ترمب
- إيران تزيح الستار عن صاروخ -اعتماد- الباليستي بمدى 1700 كيلو ...
- -تلفزيون سوريا-: ظهور شقيق للرئيس أحمد الشرع علنا في السعودي ...
- الرئيس البنمي يعلن إنهاء مشاركة بلاده في مبادرة الحزام والطر ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - ولاية الفقيه , الوجهُ الاخرُ للاوتوقراطية !