أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رويدة سالم - الخلافة الراشدة -- عمر بن الخطاب 2















المزيد.....



الخلافة الراشدة -- عمر بن الخطاب 2


رويدة سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3644 - 2012 / 2 / 20 - 22:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سواء كان عمر فاعلا في حياة نبيه مصدقا لما أتى به ومجاهدا في صفوفه وناشرا لدينه كما يقدمه السنة وكما يبالغ العقاد في وصفه أو مجرد فرد من عصبة محمد دون أي دور فعلي هام، مع رحيل النبي المؤسس ووُجود الكرسي السيادي شاغرا وبلوغه خبر اجتماع الأنصار لتنصيب سعد بن عبادة ترك جثة محمد بين أهله يبكونه وأخذ أبا بكر وأسرع للسقيفة ليدافع بشراسة على تولي صاحبه السلطة وهذه الخلافة كانت فكرته هو وفي سبيل ضمانها بقي محمد دون دفن ثلاث أيام إلى أن أسن حسب قول "وكيع عن ابن أبي خالد عن البهي : "وكان النبي صلى الله عليه وسلم ترك يوماً وليلة حتى ربا بطنه. وانثنت خنصره. ولما حدث وكيع بهذا الحديث بمكة اجتمعت قريش، وأرادوا صلبه، ونصبوا خشبة ليصلبوه، فجاء سفيان بن عيينة، فقال: الله، الله، هذا فقيه أهل العراق، وابن فقيهه، وهذا حديث معروف. ثم قال ابن عيينة: لم أكن سمعت هذا الحديث إلا أني أردت تخليصه. مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ، ذكر من اسمه أحمد ، باب أسماء الرجال على حرف الواو".

تعامل عمر مع معارضة الأنصار وشيعة علي بعنف تعرضنا له في الجزء الأول من الخلافة الراشدة.
علي من طرفه، قبل بخلافة أبي بكر وشارك في حروب الردة حسب المصادر الإسلامية ثم كان مقربا من عمر في فترة حكمه لكن الأنصاري سعد ابن عبادة الملقب بالكامل والسيد المهاب في قومه الذي ينقل ابن عساكر عن الواقدي أن النبي قال فيه ( خيار الناس في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا في الدين – تهذيب تاريخ دمشق الكبير ج6/90) والذي شارك في حروب محمد وكان متعففا عن الغنائم وقام بحماية المدينة لما يذهب محمد للحرب مثل هاجسا يهدد السيادة المطلقة لعمر لذلك لو انطلقنا من رواية العقد الفريد ( ط القاهرة 1962، ج4/260 ) عن هشام الكلبي أن عمر بن الخطاب بعث رجلاً إلى الشام فقال له ادعه للبيعة واحمل عليه بكل ما قدرت فإن أبى فاستعن الله عليه. فدعاه إلى البيعة فقال له: لا أبايع، قال: أفخارج أنت مما دخلت فيه الأمة ؟ قال: أما من البيعة فأنا خارج، فرماه بسهم فقتله" تبدو لنا خيوط مؤامرة اغتيال سياسي واضحة المعالم تدل على خشية عمر من نفوذ سعد بين المسلمين والأنصار فلم يجد بدا من تصفيته جسديا كما يذكر ذلك الهادي العلوي والتصفيات الجسدية للمعارضين والمنتقدين سنة حميدة كان قد اتبعها محمد ضد الشعراء نساء ورجالا.
لتبرئة عمر قام الكتاب بنسب مقتله إلى قوم من الجن فحسب ابن عساكر عن النضر بن شميل تذكر إحدى الروايات بأنه بال قائماً فمات، فسُمع قائل يقول:
نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة *** ورميناه بسهمين فلم نخط فؤاده "

ثانيا، تجاوزُ عمر على أخطاء ولاته وعدمُ تطبيق الحدود الشريعة ضدهم في حين طبق هذه الحدود مع آخرين هل هو جزء من عدله في تعامله مع القضايا المطروحة عليه وهل عفوه يستند إلى دليل شرعي ثابت أم انه استعمال للمقدس عند الضرورة وتغاض عنه متى اقتضت المصلحة الخاصة لأصحاب السلطان ذلك إن افترضنا جدلا أنه كان يوجد في ذاك العصر قرآن مجموع في صحيفة يحتكمون إليه؟
عين عمر بن الخطاب أبو هريرة وكيلا له على البحرين سنة 21 هـ وبقي سنتين حيث عزله عمر وأخذ منه 12 ألف كان قد سرقها دون أن يقيم عليه حد السرقة أو أن يعيد المال المسروق إلى أصحابه.
فضيحة المغيرة بن شعبة أكبر وكلاء عمر بن الخطاب في البصرة والتي نجدها في تاريخ الطبري 4 ص 207 والتاريخ الكامل لأبن اثير 2 ص 228 وتاريخ ابن كثير 7 ص 81 "عن أنس بن مالك: إن المغيرة بن شعبة كان يخرج من دار الأمارة وسط النهار، وكان أبو بكرة - نفيع الثقفي - يلقاه فيقول له: أين يذهب الأمير ؟ فيقول . إلى حاجة، فيقول له: حاجة ما ؟ إن الأمير يزار ولا يزور، قال: وكانت المرأة - أم جميل بنت الأفقم - التي يأتيها جارة لأبي بكرة، قال: فبينا أبو بكرة في غرفة له مع أصحابه وأخويه نافع وزياد ورجل آخر يقال له: شبل بن معبد، وكانت غرفة تلك المرأة بحذاء غرفة أبي بكرة فضربت الريح باب غرفة المرأة ففتحته فنظر القوم فإذا هم بالمغيرة ينكحها فقال أبو بكرة: هذه بلية ابتليتم بها فانظروا..
ويشكو أبو بكرة المغيرة إلى عمر وتدل كل شهادات القوم الذين رأوا الواقعة انه زنا لكن عمرا يبرئ صاحبه لأن احدهم قال انه لم يره يدخله كالميل في المكحلة ثم يجلد الشهود ويضيف النص "فقام إلى أبي بكرة فضربه ثمانين وضرب الباقين وأعجبه قول زياد ودرأ عن المغيرة الرجم فقال أبو بكرة بعد أن ضرب: فإني أشهد أن المغيرة فعل كذا وكذا فهم عمر بضربه فقال له علي عليه السلام: إن ضربته رجمت صاحبك ونهاه عن ذلك"..
لماذا حاول جلد أبي بكرة مرتين لأنه أصر رغم الضرب أن المغيرة زان وهل يمكن أن يكون سلوكه هذا سلوك قاض عادل؟

ثالثا، كان عمر قاض عادلا بين العرب المسلمين سواء من سكان الجزيرة او المحاربين والقادة في الأمصار المفتوحة. ومن عدله انه طبق الحدود الشرعية على ابنه عبد الرحمان الذي مات بعد ذلك بشهر ويذكر بعضهم انه أُقيم الحد عليه مرتين من طرف والي مصر عمرو ابن العاص ثم من طرف عمر الذي أمر أن يحمل عليه على قتب.
ويقول ابن سعد في الطبقات الكبرى متحدثا عن عدله انه كان يأمر ولاته بموافاته في الحج ثم يخطب قائلا "أيها الناس إني لم ابعث عمالي عليكم ليصيبوا من ابشاركم ”أجسادكم” ولا من أموالكم وإنما بعثتهم ليحجزوا بينكم وليقسموا فيئكم بينكم ، فمن فعل به غير ذلك فليقم " وتذكر الرواية أن احدهم شكى له قائدا ضربه فأمره أن يضربه بالمثل.
ومن عدله أيضا انه كان يوزع عليهم ما يأتيه من مال مسلوب من الدول "المفتوحة" فحتى الرضيع له نصيب من مال الله ويقول في ذلك "لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام فأنا نفرض لكل مولود في الإسلام عطاء" وشمل هذا العطاء العرب حيثما كانوا ومهما كانت درجتهم وسيرتهم على المستوى الأخلاقي وقال في ذلك "والله لأن بقيت ليأتين الراعي بجبل صنعاء حظه من هذا المال وهو في مكانه "و " لئن بقيت لأجعل عطاء لسفلة الناس ألفين " طبقات ابن سعد 3/ 212 ، 216 ، 219. إلى جانب العطاء قام عمر بتمهيد الطريق بين مكة والمدينة حسب كتب السير وأقام محطات للمؤن لاستضافة المسافرين. وبلغ حبه وتفانيه في خدمة جماعته انه عام الرمادة لما أصابت العرب المجاعة امتنع عن أكل اللحم والسمن ومعاشرة زوجاته حتى تحول لونه إلى السواد.

لكن هل كان عادلا مع الآخرين المستضعفين من البلدان المستعمرة والمسلوبة وهل نصر مظلوما سُلب ماله عنوة وشُتتتْ أسرته؟
بالنسبة لعمر كان العرب هم محور الكون وهو ما يذكرنا بالفكر اليهودي الاقصائي الذي يرى كل الآخرين خدما وعبيدا لهم. ولنا أن نسال عن تأثير كعب الأحبار في القرارات السياسية لعمر وان كان الإسلام الذي نعرفه اليوم كان قد تشكل أصلا في عصره؟
كل ما فعله عمر يدل على سعيه لاستنزاف المستعمرات في سبيل توفير كل ما يحتاجه رعاياه من العرب. يذكر الطبرى أنه عام الرمادة طلب من عمرو بن العاص مضاعفة كميات القمح المرسلة للمدينة من خراج مصر قائلا"أخرب الله مصر في عمار المدينة وصلاحها" فكتب له عمرو : "لأبعثن لك بعير أولها عندك وأخرها عندي" ثم أرسل إليه بالطريق البري ألف بعير بالدقيق والمؤن وبالطريق البحري عشرين سفينة محملة بالغذاء.
من أين أتى عمرو بذاك الكم من المئونة؟ هل كان موجودا ببيت المال لوقت حاجة أم انه وقع سلبه من السكان الأصليين عنوة ثم هل فكر عمر بن الخطاب بحال من انتزعت منهم مئونتهم لإشباع البطون الجائعة في الحجاز وهل كانوا أغنياء أو فقراء سلبت أرزاقهم؟
من المؤكد انه لم يكن يفكر بهم وبما يتعرضون له من ظلم ويبدو ذلك في قول سعد عنه "وضع الخراج علي الاراضين ، والجزية على جماجم أهل الذمة فيما فتح من البلدان ، ووضع على الغني ثمانية وأربعين درهما وعلى الوسط أربعة وعشرين درهما وعلي الفقير اثني عشر درهما وقال :لا يعوز رجل منهم درهم في الشهر (وطبعا هنا المقصود هم الفقراء): الطبقات الكبرى لابن سعد 3/202

فهل أن كلمة جماجم تدل على أدنى احترام لإنسانية الإنسان أم أنها تعبير يعد أهل الذمة دون مستوى البشر ثم أين عدله وهل سلوكه هذا هو سلوك رجل سوي على التابعين الاقتداء به؟
ثم لما نقرا أن عمر نقلا عن السيوطى عن عبد الله بن صالح جبى سنة 22 للهجرة اثني عشر ألف ألف دينار من الجزية وحدها من دون الخراج وعن البلاذرى أن خراج مصر الذي جمعه عبد الله بن سعد كان أربعة عشر ألف ألف دينار فى السنة الأولى من ولايته ألا يبدو جليا أن سياسة عمر كانت استعمارية بحتة دون أي رحمة أو أخلاق؟
إنها تذكرنا حتما بهجمات هولاكو الشرسة التي ستحدث بعد ذلك بقرون والتي نستهجنها كلنا أيا كانت قناعتنا أو معتقداتنا الدينية لأنها دمرت المدن العامرة وأبادت البشر والمعارف إذ لعبور النهر جعل من كتب دار الحكمة جسرا وهو عنصر يشترك فيه مع عمر بيد أن هناك فرق جوهريا بينهما يتمثل في أن هولاكو كان يؤمن بالتعددية العقائدية ولم يكن يقيم الآخرين على حساب دينهم بل كانت له زوجة على كل دين معروف في عصره حتى إذا فشل رب إحداهن نصره الأخر في حين كان عمر يكلف قواده بعرض الشروط الإسلامية الثلاث الإسلام أو الجزية أو السيف دون أن يكونوا مصحوبين بكتاب يشرح دينهم أو مترجمين يشرحون العقائد لأقوام لا تعرف لغتهم ولا تفهمها ولئن كان التصدي للغازي ورفض شروطه رغم الهزيمة المؤكدة لأقوام مزارعين ومسالمين لم يكونوا مستعدين للحروب ينتج خرابا وإبادة جماعية وسلبا لكل ما يمكن نهبه من مال وبشر لم يكن قبول الجزية ليعفي المستعمَرِين من الاعتداء ولنا على هذا مثالين يمثل الأول خبر سلمة بن قيس الاشجعي والأكراد الوارد في تاريخ ابن كثير 7/ 133 والتفاصيل في تاريخ الطبري 4/ 186 : 190 ويقول نصه " بعثه عمر على سرية ووصاه بوصايا كثيرة ، فساروا فلقوا جمعا من المشركين فدعوهم إلي إحدى ثلاث خلال ، فأبوا أن يقبلوا واحدة منها ، فقاتلوهم ، فقتلوا مقاتليهم ، وسبوا ذراريهم وغنموا أموالهم ، ثم بعث سلمة رسولا إلى عمر بالفتح والغنائم "
ويمثل الثاني دخولهم إلى حلوان التي قبلت الجزية وما فعلوه فيها حيث يقول ابن كثير " وساق القعقاع إلي حلوان فتسلمها ، ودخلها المسلمون ، فغنموا وسبوا وأقاموا بها ، وضربوا الجزية على من حولها بعد ما دعوا إلى الإسلام فأبوا إلا الجزية : تاريخ ابن كثير 7/ 71 "

هل يمكن في ظل غياب كتاب ديني مترجم وفقهاء قادرين على التعامل مع الشعوب المستعمرة وشرح الدين الجديد لها القول أنها كانت فتوحات وان من قام بها بطل الأبطال ومن السلف الصالح الذي يجب الاقتداء به والسير على منهاجه؟
ولتقريب الصورة أكثر هل من المنطقي في عصرنا الحالي أن يغزو المسلمون شعبا لا يعرف لغتهم ولم يسمع بدينهم فيشترطون عليه الإسلام أو الجزية أو الحرب ثم أن رفض يباد وان قبل الجزية يباد أيضا وتسبى نساءه ويؤخذ كل من لم يحلق ذقنه عبدا؟

غزوات عمر في الشرق والغرب شملت كل أشكال الاعتداء على النفس والعرض في سبيل جلب اكبر كمية ممكنة من المال والسبايا والغذاء لفضاء جزيري قاحل ومجدب وبقيادة رجال يحبون الموت كما يحب أولئك الحياة ومعلوم ألآن إن كان حب الموت ذاك في سبيل الله أو في سبيل ما يمكن أن يسلبوه.
هذا المال والسبايا والعبيد والمؤونة كان لا بد له من دواوين لتوزيعه. فإنشاء الدواوين بالتالي لم يكن بالمفهوم الذي عرفناه بعد ذلك مع عبد الملك بن مروان.. دواوين لتسيير شؤون البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتنظيم الدولة بل هي دواوين بدئية تختص فقط بتوزيع الغنائم وتقوم في فترة زمنية محددة هي فترة وصول الجزية لبيت المال في فترة الحج.
رغم الكم الهائل الذي بلغ المدينة جراء السلب والنهب والسبي وخراج البلدان المستعمرة والجزية التي كانت تتنتزع من الفقراء والأغنياء لم يكن عمر يتوقف عن طلب المزيد ولم يتساءل من أين يأتي هذا المزيد فكل ما في البلاد المستعمرة هو حسب منطقه من فيء المسلمين وفي هذا قال في رسالة لعمرو:‏ "‏فإني قد عجبت من كثرة كتبي إليك في إبطائك بالخراج وكتابك إلى بثنيات الطرق وقد علمت أني لست أرضى منك إلا بالحق البين ولم أقدّمك إلى مصر أجعلها لك طعمة ولا لقومك ولكني وجهتك لما رجوت من توفيرك الخراج وحسن سياستك فإذا أتاك كتابي هذا فاحمل الخراج فإنما هو فيء المسلمين " ألا أن عمرو ابن العاص الذي يصفه عمر بالعاصي ابن العاصي بدى أكثر عدلا ورحمة منه وطالبه بإمهال أهل الأرض حتى تجهز غلتهم في رده "فقد أتاني كتاب أمير المؤمنين يستبطئني في الخراج ويزعم أني أحيد عن الحق وأنكث عن الطريق وإني والله ما أرغب عن صالح ما تعلم ولكن أهل الأرض استنظروني إلى أن تدرك غلتهم فنظرت للمسلمين فكان الرفق بهم خيرًا من أن نخرق بهم فيصيروا إلى بيع ما لا غنى بهم عنه والسلام‏.‏"
هذا السلوك العنيف يجعل العهدة العمرية التي بلغتنا في صياغات عديدة ومختلفة حسب الكتبة زمنيا عمرية بامتياز رغم أن النص الأخير الوارد عند ابن القيم الجوزية (1292 (691ه) -1349م) يحمل طابع عصر متأخر كثيرا ويختلف صياغة ومحتوى عن نصوص كل من اليعقـوبي المتوفى عام 284هـ وأفثيشيوس (ابن البطريق) المتوفى سنة 328 هـ.

رابعا عمر والمعرفة. قالوا أن عمر كان من بين القلائل الذين يعرفون القراءة في قريش وتساءلنا كيف ومتى تعلم ذلك وما الدليل عليه. الإجابة نجدها في كتب السير يسيرة واضحة بدون أي لبس وفي بابين.
الأول: حسب كل المصادر الإسلامية جمع القرآن على ثلاث مراحل. الأولى وكانت جزئية وتمت في حياة محمد كتابة وحفظا في صدور القراء والثانية في عهد أبي بكر بمشورة عمر وجمع وكتابة زيد بن ثابت الذي قام بنسخه من العسب والرقاع وصدور الرجال وجعله في مصحفٍ واحد ثم الثالثة في عهد عثمان الذي حمل الناس على قراءة واحدة نسخها في عدة مصاحف أرسلها إلى الأمصار وأحرق باقي المصاحف.
ولما أرسل عمر رجاله لغزو البلدان لم يحملهم نسخة من الكتاب ولم يتأكد ان كانوا يحفظونه اذ انه هو نفسه لم يكن يحفظه وقد ذكرنا ذلك سابقا ونضيف على سبيل المثال لا الحصر
"أخرج الحاكم وأبو الشيخ عن أبي سلمة ومحمد التيمي قالا مر عمر بن الخطاب برجل يقرأ: والذين اتبعوهم بإحسان . بالواو، فقال: من أقرأك هذه ؟ فقال: أبي. فأخذ به إليه فقال: يا أبا المنذر أخبرني هذا إنك أقرأته هكذا. فقال أبي: صدق وقد تلقنتها كذلك من في رسول الله صلى الله عليه وسلم... فأعاد عليه فقال في الثالثة وهو غضبان: نعم والله لقد أنزلها الله على جبريل عليه السلام وأنزلها جبريل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ولم يستأمر فيها الخطاب ولا ابنه. وفي لفظ من طريق عمر بن عامر الأنصاري: فقال أبي: والله أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت تبيع الخيط. وفي لفظ: أن عمر سمع رجلا يقرأه بالواو فقال: من أقرأك ؟ قال: أبي فدعاه فقال: أقرأنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنك لتبيع القرظ بالبقيع."
والروايات عن جهل عمر بمنطوق ولفظ القرآن كثيرة لمعرفتها يمكن مراجعة "تفسير الطبري 1 ص 7، مستدرك الحاكم 3 ص 305، تفسير القرطبي 8 ص 238، تفسير ابن كثير 2 ص 383، تفسير الزمخشري 2 ص 46، الدر المنثور 3 ص 269، كنز العمال 1 ص 287، تفسير الشوكاني 2 ص 379، روح المعاني طبع المنيرية 1 ص 8"

الثاني يتمثل في تعامل عمر مع كتب العلوم التي وجدها قادته وولاته في البلدان المستعمرة وهنا لنرى التشابه بين سلوك عمر وهولاكو. خرج العرب من فضاء جزيري قاحل لا يعرف اهله الكتابة ولا القراءة الا عددا قليلا ذكرتهم كتب السير كالنضر بن الحارث وعقبة ابن المعيط مثقفي قريش الذين قتلهم محمد في بدر انتقاما. لما استولوا على البلدان التي كانت فيها حضارات عظمى كمصر وبلاد فارس والعراق والشام وجدوا مكتبات ملكية تحوي كما هائلا من الكتب تشمل كل ما بلغه الفكر البشري في العلوم والفلسفة والادب حتى ذاك العصر.
قبل أي حكم لنكتشف معا كيف تعامل معها العرب الذين يبدأ الوحي على نبيهم ب"اقرأ". لم يقرؤوا كما ينص النص المقدس ولم يبحثوا في هذه الكتب بل تعاملوا معا باحترام من نوع آخر.
جاء في تاريخ مختصر الدول لأبي الفرج الملطي المتوفى 684 ص 180 من طبعة بوك في اوكسونيا سنة 1663 م ما نصه: وعاش (يحيى الغراما طيقي) إلى أن فتح عمرو بن العاص مدينة الإسكندرية ودخل على عمرو وقد عرف موضعه من العلوم فأكرمه عمرو وسمع من ألفاظه الفلسفية التي لم تكن للعرب بها أنسة ما هاله ففتن به وكان عمرو عاقلا حسن الاستماع صحيح الفكر فلازمه وكان لا يفارقه ثم قال له يحيى يوما: إنك قد أحطت بحواصل الإسكندرية وختمت على كل الأصناف الموجودة بها، فمالك به انتفاع فلا نعارضك فيه، وما لا انتفاع لك به فنحن أولى به. فقال له عمرو: ما الذي تحتاج إليه ؟ قال: كتب الحكمة التي في الخزائن الملوكية. فقال عمرو: هذا ما لا يمكنني أن آمر فيه إلا بعد استئذان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.
فكتب إلى عمر وعرفه قول يحيى فورد عليه كتاب عمر يقول فيه: وأما الكتب التي ذكرتها فإن كان فيها ما وافق كتاب الله ؟ ففي كتاب الله عنه غنى وإن كان فيها ما يخالف كتاب الله ؟ فلا حاجة إليه فتقدم بإعدامها.
فشرع عمرو بن العاص في تفريقها على حمامات الإسكندرية وإحراقها في مواقدها فاستنفدت في مدة ستة أشهر."
ولنا ان نتخيل كم الكتب التي تطلب إحراقها ستة اشهر في حمامات الإسكندرية وكم ما حوته من فكر بشري ونعجب من سلوك رجل يؤرقه إن كان ملكا أو خليفة فيلجئ إلى مستشاره الخاص كعب الأحبار يسأله " عن كعب أن عمر بن الخطاب قال : أنشدك بالله يا كعب ! أتجدني خليفة أم ملكاً ؟ قال : بل خليفة : فاستحلفه فقال كعب : خليفة والله ! من خير الخلفاء ، وزمانك خير زمان ـ نعيم بن حماد في الفتن. كنز العمال ج 12 ص 567"
وقصة عمر مع المكتبات لم تتوقف عند مكتبة الإسكندرية حيث نقرأ أيضا:" قال صاحب - كشف الظنون- 1 ص 446: "إن المسلمين لما فتحوا بلاد فارس وأصابوا من كتبهم كتب سعد بن أبي وقاص إلى عمر بن الخطاب يستأذنه في شأنها وتنقيلها للمسلمين فكتب إليه عمر رضي الله عنه: أن اطرحوها في الماء، فإن يكن ما فيها هدى ؟ فقد هدانا الله تعالى بأهدى منه، وإن يكن ضلالا ؟ فقد كفانا الله تعالى.. فطرحوها في الماء أو في النار فذهبت علوم الفرس فيها."
وقال في ج 1 ص 25 في أثناء كلامه عن أهل الإسلام وعلومهم: "إنهم أحرقوا ما وجدوا من الكتب في فتوحات البلاد"
وقال ابن خلدون في تاريخه 1 ص 32: "فالعلوم كثيرة والحكماء في أمم النوع الإنساني متعددون، وما لم يصل إلينا من العلوم أكثر مما وصل، فأين علوم الفرس التي أمر عمر رضي الله عنه بمحوها عند الفتح."

ماذا لو فكر عمر قليلا أن الاستفادة من كتب الحضارات الأخرى يغني أكثر من سلب ثرواتها المادية والتسري نساءها واستعباد أبناءها؟
لا أجد تعليقا أبلغ من قول الأميني: "ليس النظر في كتب الأولين على إطلاقه محظورا ولا سيما إذا كانت كتبا علمية أو صناعية أو حكمية أو أخلاقية أو طبية أو فلكية أو رياضية إلى أمثالها... ولا منافاة بين كون القرآن أحسن القصص وبين أن يكون في الكتب علم ناجع."
لكن ما العمل ونحن نعلم أن الجاهل يفعل بنفسه وبجماعته ما لا يمكن أن يفعله عدو بعدوه والعرب لا زالوا يعانون من تلك التركة الثقيلة من التجهيل السياسي المنظم لضمان التبعية والتعبئة للقطيع الذي يقودونه.

أخيرا، من المأثور من أقوال عمر " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار" هل أن عمر خص بهذا القول العرب فقط فهم الوحيدون الأحرار الذين من المحرمات استعبادهم أم انه قصد به الناس عامة؟
بالغ عمر في فترة حكمه في استعباد الآخرين المختلفين الذين كانوا ينعمون بالحرية والأمان في بلدانهم وبيعهم في أسواق النخاسة وكانت له جوار وإماء ورغم أن كتاب كنز العمال مما ينتقده كثيرا السنة ولا يقبلون بأغلب ما جاء فيه لكن بمقارنته بما سبق من تعامل عمر مع سبي البلدان المستعمرة التي دخلتها قواته لا نجد مناصا من اعتماد روايته أولا لأنه لا مجال للشك فيها إزاء كل ما تقدم ذكره وثانيا لأن الرواة الذين سأورد رواياتهم ثقاة لا يشكك فيهم أحد وهم انس ابن مالك إمام دار الهجرة وأحد الأئمة الأربعة المشهورين ينسب إليه المذهب المالكي في الفقه وهو من بين أهم أئمة الحديث النبوي وأبو قلابة عبد الله بن زيد بن عمرو أو عامر بن ناتل بن مالك الإمام وشيخ الإسلام.
41927- عن أنس بن مالك قال‏:‏ كنا إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن يضرب ثديهن‏.‏
41925- عن أنس قال‏:‏ رأى عمر أمة لنا متقنعة فضربها وقال‏:‏ لا تشبهي بالحرائر، ألقي القناع‏.‏
41923- عن أبي قلابة قال‏:‏ كان عمر بن الخطاب لا يدع في خلافته أمة تقنع، ويقول‏:‏ إنما القناع للحرائر لكي لا يؤذين‏. حرف الميم باب لباس النساء.
لأعود لذات السؤال : أين عدل عمر؟
هل في خدمة الجواري عاريات الأثداء أي احترام للإنسان وكرامته وهل هناك نص مقدس يبيح له ذلك وهل من العدل التفريق بين البشر وتخصيص ثوب معين لفئة دون أخرى؟

فيما يتعلق بالعبيد الذكور نعلم أن عمر كان يمنع جلب الرجال إلى الفضاء الجزيري وينص في مكاتيبه لقواده وولاته على إرسال فقط من لم تجري عليه موسى وكان دخول كل من أبو لؤلؤة الذي يقول عنه ابن سعد "كان خبيثا ، إذا نظر إلي السبي الصغار يأتي فيمسح رؤوسهم ويقول إن العرب أكلت كبدي" وجفينة المسيحي بتوصيات خاصة من أسيادهم أما الهرمزان الأمير الفارسي الذي أسر وأقبلوا به إلى المدينة مكتوفاً وعليه تاجه وحليته والذي قال له عمر "والله لا تخدعني إلا أن تُسلم" فأسلم وففرض له عمر ألفين وأنزله المدينة. وهؤلاء الثلاثة هم من ستُنسب لهم جريمة اغتيال عمر فيما بعد انتقاما مما ألحقه بشعوبهم وبأسرهم.

في هذه القضية يقدم الهادي العلوي تفسيرا آخر أكثر إقناعا لشرح أسباب مقتل الخليفة. فالثلاثة كانوا واجهة لمؤامرة سياسية أكبر حاكت خيوطها الارستقراطية القرشية التي كان عمر يمنحها عطاء أكثر ثم قرر حرمانها ومساواتها بباقي المسلمين بقوله : " لئن عشت إلى هذه الليلة لألحقن آخر الناس بأولهم حتى يكونوا في العطاء سواء- كتاب الخراج لأبو يسوف" و"في تاريخ الطبري: لو استقبلت من أمري ما استدبرت لأخذت فضول أموال الأغنياء فقسمتها بين فقراء المهاجرين " وعن ابن الأثير :"إن رسول الله قدر فوضع الفضول مواضعها وتبلغ بالتزجية، وإني فوالله لأضعن الفضول مواضعها ولاتبلغن بالتزجية". ومعلوم أن أبا لؤلؤة كان عبدا للمغيرة بن شعبة الثقفي الشخصية التآمرية القديرة وكانت له وشائج صميمة مع الارستقراطية الجديدة وجفينة عبدا لسعد بن أبي وقاص الذي عاد إلى المدينة بعد أن عزله عمر وبذلك يخلص الى أن مقتل عمر كان استجابة منطقية لمصالح اجتماعية لطبقة مهددة بفقد إمتيازاتها فهي المستفيدة الوحيدة في كل الأحوال من إبعاده عن السلطة.

انطلاقا مما تقدم عمر لم يكن يختلف عن هولاكو وغيره من الجبابرة قديما وحديثا. هؤلاء الذين انتهكوا إنسانية الإنسان بعد أن اعتدوا عليه بدون أي وجه حق. فما قام به لا يعدو أن يكون جرائم حرب في حق جماعات لم تحاربه ولم تهدد أمنه لكنه من سعى إليها ومن دمر حضاراتها واستغلها أبشع استغلال وبذلك تسقط هالة القداسة التي يحيطه بها البعض جاعلا منه قدوة ومثلا أعلى.

لو نظرنا إلى تاريخ عمر وفعله السياسي داخليا وخارجيا سيكون من اليسير فهم الاستغلال السياسي للدين وما يُنتجه من تعتيم في النصوص الاصلية لخدمة اصحاب السلطان وتثبيت حكمهم وتبرير اعتدائهم مما يغيّر في المعنى الحقيقي للأديان على أنها وسائل تقرب بين الفرد وربه تمنح الإنسان السلام الداخلي ولا تمنعه من التعامل بطريقة أكثر رحمة وأكثر مسالمة مع الأخر المختلف
بدا عمر حياته فقيرا ونجد في بعض المصادر الإسلامية انه كان يكتفي بما يعيله وأسرته أثناء حكمه للمسلمين لكن هذه الشهادة التي نجدها في كتاب تاريخ المدينة المنورة (2/88) برقم 1603 لابن شبة ألا تظهر أن وراء الأكمة ما وراءها " حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع، عن أيوب، قال: قلت لنافع: هل كان عَلى عمر رضي الله عنه دين؟ فقال: ومن أين يَدَع عمر ديناً وقد باع رجل من ورثته ميراثه بمائة ألف"؟
نعلم أن التاريخ يكتبه الساسة الذين يضعون كل ما يوافق مصالحهم في سيادة الجماعة التي يسوسونها وما يمنحهم الشرعية لقيادة قطعانهم بالدرة العمرية التي تطورت مع الزمن لتتحول إلى أنواع شتى من أدواة إرهاب وقتل وتمثيل بالمخالفين لهم وهو ما نجد سردا مفصلا له عند العلوي في كتابه من تاريخ التعذيب في الإسلام.. وهو ما يفعله حتى اليوم الحكام العرب بادعاء انتسابهم لمحمد النبي المؤسس ونعلم أيضا أن التاريخ الإسلامي بدأت كتابته بعد أكثر من مائتي سنة من الوجود المفترض لهذه الشخصيات فهل هو حقيقة تاريخية ثابتة لا يمكن القول ببطلانها وبما حوته من تحويرات لخدمة السلاطين ومن جاء بعدهم وهل شخوصه رموز لا يجب المس بها بل من الفرائض السير على خطاها والاهتداء بهديها مهما كانت سلوكياتها وحشية ودموية وغير إنسانية؟

دمتم بخير



#رويدة_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلافة الراشدة -- عمر بن الخطاب 1
- حضور الغياب.. صفحات مصرية
- حضور الغياب.. وريقات عراقية
- الخلافة الراشدة
- حظور الغياب: أنيس مرة أخرى
- السياسة المحمدية. جزء ثاني
- السياسة المحمدية : الزنا الحلال بين الدين والسياسة
- الزنا الحلال بين الدين والسياسة (الجزء الثالث)
- الزنا الحلال بين الدين والسياسة (الجزء الثاني)
- الزنا الحلال بين الدين والسياسة (الجزء الاول)
- النص التشريعي الاسلامي بعيدا عن وهم القداسة: الحديث النبوى 2
- النص التشريعي الاسلامي بعيدا عن وهم القداسة: الحديث النبوى
- النص التشريعي الاسلامي بعيدا عن وهم القداسة: القرآن
- الاقليات بين المؤامرة وثقافة الاقصاء في الساحة العربية
- صناعة نبي : نبي رحمة أم مجرم حرب .
- خلعتُكَ يا وطني
- عالق على الحدود يا وطني
- بعيدا عن أوهام القداسة: الإسلام. المبحث 5 الجزء 3
- ما المصير ؟
- سري من بلاد قمعستان


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رويدة سالم - الخلافة الراشدة -- عمر بن الخطاب 2